شركة تجسس إسرائيلية تغلق أعمالها لهذا السبب!

شركة تجسس إسرائيلية تغلق أعمالها لهذا السبب!

شركة تجسس إسرائيلية تغلق أعمالها- كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ  شركة التجسس السيبراني "كوادريم" الإسرائيلية، أبلغت العاملين فيها، قبل عدة أسابيع، بأن الشركة ستغلق.

ومن بين أسباب قرار إغلاق شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية "كوادريم"، رفض وزارة الأمن الإسرائيلية، منحها تصريحًا لتسويق برامجها لاختراق الهواتف الذكية وبضمنها صفقة مع المغرب.

ويعد برنامج التجسس Reign الذي طورته "كوادريم" المنافس الرئيسي لبرنامج "بيغاسوس" لشركة NSO، لاختراق أجهزة آيفون، وبين زبائن "كوادريم" السعودية.

وأوضحت صحيفة "هآرتس"، أنّ برنامج Reign قادر على اختراق سري من دون حاجة إلى أي عمل من جانب الضحية، "زيرو كليك"، ويسمح بالوصول إلى جميع جهات الاتصال والمحادثات والرسائل النصية في تطبيقات مشفرة، مثل "واتسآب"، وتحويل الآيفون المخترق إلى جهاز تجسس هائل ضد حامله.

ويقدر هذا البرنامج، على اختراق أجهزة أندرويد، ونقلت الصحيفة عن خمسة مصادر في مجال السايبر الهجومي قولها: إن "كوادريم" حاولت تطوير أداة اختراق جديد ذات قدرات "جنونية". لكن لم تُنهي الشركي تطوير منتجها هذا، بسبب عدم تمكنها من إبرام صفقات جديدة.

وتسرب الكود المرتبط بـ"كوادريم" إلى شبكة الإنترنت نتيجة خطأ ارتكبه أحد عامليها. ويشكل النظام الذي يسمى BlueSpear واجهة بين البرنامج ونظام التنصت على هواتف أهداف التجسس. ويسمح هذا النظام لمستخدميه بإجراء عدة "تحقيقات"، وفيما يشمل التحقيق الواحد عدة "مهمات" أو أرقام هواتف أو أجهزة يتم التجسس عليها.

وفي السياق، قال دنكا كربهيل، وهو هاكر أخلاقي يقود فريق تقني في منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إن "كوادريم" أرادت منافسة NSO في تطوير "ناقل قرصنة" لأجهزة أندرويد وليس آيفون.

وأوضح أن "تطوير ناقلات جديدة هجومية هو تهديد هائل على منظمات المجتمع المدني وناشطي حقوق الإنسان. وهذه البرامج، التي تعمل في الخفاء ويكاد يكون رصدها غير ممكن، تسمح لمنتهكي حقوق الإنسان بإسكات منتقديهم دون أي عواقب"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

وحسب المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة، فإن "كوادريم" تنازلت العام الماضي عن محاولة تطوير "ناقل قرصنة" لأنها لم تحصل على تصريح وزارة الأمن بتسويقها في العالم.

وأفادت الصحيفة بأن NSO باعت برنامجها "بيغاسوس" للسعودية بتشجيع ومصادقة السلطات الإسرائيلية، بينما الصفقة بين "كودريم" والسعودية جرت خارج إسرائيل، وبواسطة شركة قبرصية باسم InReach التي أقيمت من أجل تسويق منتجات "كوادريم" خارج إسرائيل، مثل شركات إسرائيلية كثيرة التي تسجل شركات تابعة لها في قبرص من أجل الالتفاف على مراقبة وزارة الأمن. كما أن شركات إسرائيل أخرى تسجل نفسها مسبقا في قبرص.

وبحسب وثائق، فإنّ مكتب "كوادريم" في قبرص كان نشطا في العامين 2019 و2020. وفي العام 2020 نشأ خلاف بين "كوادريم" وشركتها في قبرص InReach، واتهام الأخيرة لها بعدم استيفاء تعهداتها وعدم تحويل عمولات لقاء صفقات تسويق. وانتهى هذا الخلاف مؤخرا بتسوية بمبلغ يزيد عن خمسة ملايين دولار.

وبعد تسوية هذا الخلاف والصفقة التي أبرمتها "كوادريم" مع السعودية بدون علم وزارة الأمن الإسرائيلية، بدأت الشركة تعمل تحت إشراف وزارة الأمن فقط.

ووفق الصحيفة، فإنّ "كوادريم" أبرمت صفقات مع أنظمة غير ديمقراطية واستبدادية في العالم، بفضل "دبلوماسية السايبر" التي اتبعها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، من خلال إبرام صفقات كهذه في إطار "تحسين العلاقات مع العالم العربي وأفريقيا".

وركزت "كوادريم على هذه الدول، وخاصة تلك التي لم تتمكن من شراء برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طورته NSO.

يذكر أنّ "كوادريم"، أجرت في السنتين الأخيرتين، اتصالات مع أربع دول كهذه على الأقل. وحصلت هذه الاتصالات على مصادقة أولية من وزارة الأمن، التي لم تصادق لاحقًا على صفقات البيع.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد