ما هو يوم التروية في الحج 2023/1444
ما هو يوم التروية في الحج 2023/1444-يبحث العديد من المسلمين عبر محرك البحث الشهير " جوجل" عن يوم التورية بالتزامن مع اقتراب موسم الحج .
وتقدم لكم وكالة سوا الإخبارية في هذا المقال " ما هو يوم التروية في الحج 2023/1444 " .
ما هو يوم التروية في الحج 2023/1444
يعتبر يوم التروية محط اهتمام الكثيرين الذين يبحثون عنه عبر محرك البحث العالمي جوجل. يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج من المحرمات. أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون في منى اتباعًا للسنة المطهرة. وفي يوم التروية، يقوم الحجاج بأداء خمس صلوات في منى: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ويكون هذا الفجر هو فجر يوم عرفة المبارك. ولهذا السبب، يقدم موقع صدى البلد تقريرًا شاملاً عن يوم التروية، يستعرض فيه سبب تسميته بهذا الاسم والأدعية المستحبة في هذا اليوم المبارك.
سبب تسمية يوم التروية بهذا الإسم
يوم التروية يُسمى بهذا الاسم نظرًا لحدوث التروية فيه من قِبَل إبراهيم عليه السلام عندما كان على وشك أن يُضحي بابنه إسماعيل. ويُقال أيضًا إن اليوم سمي بهذا الاسم؛ لأن إبراهيم عليه السلام رأى في ليلة الثامن كأن شخصًا يكلِّمه يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك". وعندما استفاق وتأمل في هذا الأمر منذ الصباح حتى الظهر، كان يتساءل عما إذا كانت هذه الرؤية من الله تعالى أم من الشيطان. ومن هنا جاءت تسمية يوم التروية بهذا الاسم.
فيما أفادت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن سبب تسمية يوم التروية يعود إلى عملية الري والسقي التي كان يقوم بها الحجاج في هذا اليوم، استعدادًا للأيام التالية. ووفقًا لما ذكره العلامة البابرتي في كتابه "العناية شرح الهداية"، يُقال أن يوم التروية سُمي بهذا الاسم نظرًا لأن الناس كانوا يروون أنفسهم بالماء في هذا اليوم للتخفيف من العطش، حيث كانوا يحملون الماء بواسطة الروايا إلى عرفات ومنى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن يوم التروية سمي بهذا الاسم أيضًا بسبب تروية إبراهيم عليه السلام فيه، عندما تلقى رؤية يقول فيها له: "إن الله يأمرك بذبح ابنك"، وبعدما استيقظ من الرؤية، تفكَّر في هذا الأمر منذ الصباح حتى الظهيرة، متسائلًا عما إذا كانت هذه الرؤية من الله تعالى أم من الشيطان. ومن هذا السياق تم تسمية يوم التروية بهذا الاسم. وذلك ما أورده العلامة العيني في كتابه "البناية شرح الهداية".
حكم صيام يوم التروية
يُستحب صيام يوم التروية لغير الحجاج، وذلك لأنه يُعتبر من الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة التي يُحب فيها الاجتهاد في الأعمال الصالحة. ومن الأحاديث المشهورة أن الحجاج لا يُفضل لهم صيام يوم عرفة، حتى لا يشق عليهم أداء المناسك ويُرهقوا. وفي إحدى المواقف، وقع خلاف بين بعض الناس حول صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة. قال بعضهم إنه صامه، وقال آخرون إنه لم يكن صائمًا في ذلك اليوم. وفي هذا السياق، أرسلت أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقف على جمله في عرفة بوعاء من اللبن، فشرب منه. وهذا الحديث متفق عليه ويُعبر عن جواز عدم صيام يوم عرفة للحجاج.
أدعية يوم التروية مستجاب
- اللهم إنى أعوذ بك من السلب بعد العطاء
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- (اللهمَّ إني أسألكَ من الخيرِ ما سألك عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم وأعوذُ بك من شرِّ ما استعاذكَ منه عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم، وأسألكَ ما قضيتَ لي من أمرٍ أنْ تجعلَ عاقبتَه لي رشدًا).
- (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
- (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).
- (اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ لي نُورًا، أَوْ قالَ: وَاجْعَلْنِي نُورًا).
- (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ).
- (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
- (اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).
- (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
فضل يوم التروية
يوم التروية يمتاز بفضل عظيم، حيث يُعتبر واحدًا من الأيام العشرة المميزة التي تذكر في القرآن الكريم. في سورة الفجر، أقسم الله سبحانه وتعالى بأشراق الفجر وعشر ليالٍ، ويعتبر يوم التروية واحدًا من هذه الأيام المميزة.
ويتميز يوم التروية بأن الأعمال المحسنة فيه تكون أفضل من الأعمال في غيره من الأيام المباركة. وفقًا لرواية ابن عباس رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه"، فقالوا: "أليس الجهاد؟"، فأجاب: "وَلاَ الْجِهَادُ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ". وهذا الحديث رواه البخاري.
ووفقًا للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ". وهذا الحديث رواه الترمذي في "سننه". وبناءً على ذلك، فإن أيام عشر ذي الحجة تعتبر أيامًا محببة لله تعالى، حيث يُحَثَّ على أداء العبادات فيها، فصيام كل يوم منها يُعتَدَلُ بصيام سنة كاملة، وقيام كل ليلة منها يُعتَدَلُ بقيام ليلة القدر .