ارتفاع أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى اليوم الخميس18/مايو، إن أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفعت لتصل إلى "34" أسيرة يُحتجزن في ظل ظروف لا إنسانية قاهرة، مشيراً إلى أن الاحتلال اعتقل أمس الفتاة "سماح عوض" 24 عاماً من مدينة قلقيلية بعد استدعائها للمقابلة.
وبين المركز أن سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، لافتاً إلى أنه لم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة ووصلت حالات الاعتقال منذ عام 1967 إلى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، لا يزال منهن (34) أسيرة في سجون الاحتلال يقبع معظمهن بسجن الدامون في ظل ظروف قاسية.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن "13" أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، "8" منهن صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات، مبيناً أن الاحتلال يعتقل القاصر نفوذ حماد 16 عام، و 7 اسيرات مريضات أبرزهن اسراء الجعابيص، و أزهار عساف، ورجاء كرسوع، بينما أسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري وهما "رغد الفنى" من طولكرم، وروضة أبو عجمية من بيت لحم .
إقرأ أيضاً:أبو بكر: الوضع الصحي للأسير وليد دقة يتدهور يوماً بعد آخر
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة " ميسون موسى الجبالي " من بيت لحم تعتبر عميدة الأسيرات واقدمهن وهي معتقلة منذ يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة 15 عاماً، بينما أعلى الأسيرات حكماً الأسيرتين شروق دويات من القدس وشاتيلا أبو عياد من أراضي 48 ومحكومات بالسجن لمدة 16 عاماً.
وكشف الأشقر أن من بين الأسيرات عدد من الجريحات كان آخرهن الأسيرة " فاطمة إسماعيل شاهين " من بيت لحم، والتي اعتقلت الشهر الماضي بالقرب من مفرق غوش عصيون الاستيطاني بعد إصابتها بجروح في الساق والكتف ويحتجزها الاحتلال في قسم الجنائيات بسجن الرملة في ظروف صعبة مما اضطر الأسرى في عيادة السجن لإرجاع الوجبات للمطالبة بنقلها إلى أقسام الأسيرات في الدامون.
واتهم الأشقر الاحتلال بمواصلة حرمان الأسيرات من كافة حقوقهن، في محاولة لاستنزاف صمودهم والضغط عليهن، حيث تتعرض الأسيرات للعديد من عمليات القمع والانتهاك، مع استمرار سياسة اقتحام الغرف بهدف التفتيش والتنغيص وانتهاك خصوصيتهم من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، وحرمانهن من الزيارات، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، إضافة إلى رحلة البوسطة السيئة التي تسبب لهن الإرهاق الجسدي والنفسي.
وأكمل: "كذلك استمرار جريمة الإهمال الطبي، والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات والجريحات".
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر وفرض الأحكام القاسية والمبالغ فيها، والعمل الجاد لإطلاق سراح كافة الأسيرات اللواتي يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.