"ميتا" تسعى لجذب المؤثرين مع حظر تيك توك الوشيك
حظر تيك توك في أمريكا، تسعى شركة "ميتا" والشركات الأخرى المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي، لاستغلال احتمال حظر تيك توك، في الولايات المتحدة، لتعزيز حضورها وجذب أكبر عدد ممكن من مشاهير التطبيق الصيني.
ومع المخاوف المتصاعدة من حظر تيك توك الوشيك في الولايات المتحدة، من المتوقع أنّ ينتقل بعض أشهر مبتكري المحتوى إلى "إنستغرام" و"فيسبوك"، سواء أحبّوا ذلك أم لا.
ونقل موقع غيزمودو المتخصص، عن خبراء تسويق رقمي وصُنّاع محتوى أنّ احتمال حظر تيك توك في الولايات المتحدة، سيؤدي إلى الحد من المنافسة، وسيخلق بيئة أقل ملاءمة للمبدعين.
وقال الموقع المتخصص في تقرير له، إنّه "يمكن أن يكون أيضًا هبة من السماء لشركة ميتا والشركات الأخرى التي تتسابق لمواكبة الصعود الصاروخي لـ"تيك توك".
وبحسب التقرير، لا يهم إن تحقّق الحظر أم لا، فالخوف من الحظر نفسه يكفي لتقوية فرص انتقال المؤثرين إلى المنصات المنافسة.
حظر تيك توك
بدائل بعد حظر تيك توك
من المرجح أنّ يكون الخروج الجماعي من "تيك توك"، نبأ غير سار للمبدعين وصناع المحتوى الذين يرون أنّ المنصات الأخرى لا تقارن به.
وأوضح المحلل الاستراتيجي زاك فيتش، في حديثه لـ"غيزمودو"، أنّ التهديد بحظر تيك توك الذي يلوح في الأفق، قد يجعل المبدعين الصغار يبدؤون التفكير في وقتهم وطاقتهم التي يستثمرونها في التطبيق الصيني.
وأضاف: "وهكذا يمكن أن تبدو ميزتا "ريلز" من "إنستغرام" أو "شورتس" من "يوتيوب" بديلتين أكثر استقرارًا.
ضحايا حظر تيك توك
معظم صناع المحتوى الذين لديهم متابعون كُثُر يعيدون بالفعل نشر المحتوى بانتظام عبر منصات متعددة، لكن من المحتمل أن يؤثر الحظر أكثر على صُنّاع المحتوى الصغار الذين يستثمرون فقط في تطبيق واحد.
ورأى فيتش، أن صانعي المحتوى الأكثر شهرة قد يتغلّبون على الأرجح على الحظر لكنهم لن يكونوا بمنأى تماماً عن العواقب.
ونقل الموقع المتخصص عن الرئيس التنفيذي لخدمة التجارة المبتكرة مايتي جوي، إريك دهان، أنّ حظر تيك توك، سيؤثر سلبًا على صنّاع المحتوى، لأن هذا التطبيق يلبّي احتياجاتهم بطرق لا يفعلها "إنستغرام" و"يوتيوب" وغيرهما.
وأوضح دهان، أنّه في حال حظر "تيك توك" من متاجر التطبيقات الأمريكية، فمن المرجح أن ينتقل المؤثرون إلى "ريلز" و"شورتس"، لكن البعض الآخر قد يسقط ببساطة من الخريطة الرقمية، مما يؤدي إلى تقلّص إجمالي عدد المبدعين.
وبلغة الأرقام سيعني تراجع عدد المبدعين إلى تراجع رقم معاملات اقتصاد المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي الذي قدّرت قيمته بـ104 مليارات دولار عام 2021.
لماذا تريد الولايات المتحدة حظر تيك توك؟
تجمع منصة تيك توك، نوعاً مماثلاً من البيانات التي تجمعها تطبيقات أخرى، لكن المسؤولين في الولايات المتحدة قلقون من أن تصل هذه المعلومات إلى الحكومة الصينية.
وقالت الولايات المتحدة، إنّ هذه البيانات قد تستخدم بهدف التجسس على الأمريكيين، أو لنشر الدعاية.
كيف تفاعلت الصين مع قرار حظر تيك توك؟
اتهمت الصين، الولايات المتحدة بنشر معلومات مضللة وبقمع تيك توك، مؤكّدةً أنّ الحكومة الأمريكية بالغت في رد فعلها عندما أمرت الموظفين الحكوميين بإزالة التطبيق من الهواتف المقدمة من الحكومة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: ""إلى أي مدى يمكن أن تكون أكبر قوة عظمى في العالم مثل الولايات المتحدة، غير واثقة من نفسها لتخشى التطبيق المفضل عند الشباب بهذا الشكل؟".
دول حظرت تيك توك
نعرض لكم في وكالة "سوا" مجموعة من الدول التي حظرت تيك توك، ومنها:
- المملكة المتحدة:
أعلنت حكومة المملكة المتحدة بحظر تطبيق تيك توك على الأجهزة الرسمية بعد مراجعة قام بها المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة.
وذلك بسبب مخاوف من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى البيانات الحساسة الموجودة على الهواتف الرسمية
- الهند:
حظر تيك توك تمامًا في الهند من قبل وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في 29 يونيو 2020، إلى جانب 223 تطبيقًا صينيًا آخر، مع بيان يقول إنها «تمس سيادة وسلامة الهند، والدفاع عن الهند، وأمن الدولة والنظام العام»
- نيوزيلندا:
أعلنت نيوزيلاندا فرض قيود على تطبيق تيك توك، مُعلنة حظرها على جميع الأجهزة التي يمكنها الوصول إلى برلمان البلاد، حيث تم اتخاذ القرار بناءً على نصيحة خبراء الأمن السيبراني وبعد مناقشات مع المسؤولين الحكوميين.
- تايوان:
فرضت تايوان حظرًا على القطاع العام على تطبيق تيك توك، في ديسمبر 2022، بعد أن حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن تيك توك يشكل خطرًا على الأمن القومي، ولا يُسمح للأجهزة الحكومية، بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، باستخدام برامج صينية الصنع، والتي تتضمن تطبيقات مثل تيك توك.
- كندا:
فرضت تايوان حظرًا على القطاع العام على تطبيق تيك توك، في ديسمبر 2022، بعد أن حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن تيك توك يشكل خطرًا على الأمن القومي، ولا يُسمح للأجهزة الحكومية، بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، باستخدام برامج صينية الصنع، والتي تتضمن تطبيقات مثل تيك توك.
- الاتحاد الأوروبي:
فرض البرلمان والمفوضية ومجلس الاتحاد الأوروبي، وهي ثلاث هيئات كبرى في الاتحاد الأوروبي، حظرًا على تيك توكعلى أجهزة الموظفين، بدأ الحظر الذي فرضه البرلمان الأوروبي، والذي أعلن يوم الثلاثاء، حيز التنفيذ في 20 مارس، وأوصى المشرعين والموظفين بإزالة التطبيق من أجهزتهم الشخصية.
- اندونيسيا وبنغلاديش:
تم حظر تيك توك بشكل متقطع في دول مثل إندونيسيا وبنغلاديش.
- باكستان:
في 11 أكتوبر 2020، أصبحت باكستان الدولة التالية التي تحظر منصة التواصل الاجتماعي بعد عدم الامتثال للقضايا المتعلقة بالمحتوى على المنصة التي أثارتها حكومتهم، يتحدث ممثلو تيك توك حاليًا مع المسؤولين الباكستانيين على أمل بناء علاقات أفضل والسماح لشعب باكستان بالنشر على المنصة.
- فرنسا والسويدي:
اعلنت فرنسا حظر تطبيق التيك توك علي غرارها وقرارات مماثلة في دول غربية، أعلن الجيش السويدي مؤخرا حظر تنزيل تطبيق تيك توك على أجهزة العسكريين المحمولة، بسبب مخاوف أمنية.
- هولندا:
قرار هولندا، السماح فقط بتثبيت التطبيقات المعتمدة سابقا على الأجهزة الحكومية، فيما قامت.
- الدنمارك وبلجيكا:
أعلنوا بحظر تيك توك على جميع الأجهزة التي يستخدمها ممثلو الحكومة.
وبهذا نختم لكم هذا المقال، والتي تحدّثنا فيه عن حظر تيك توك، ومحاولات شركات التواصل الاجتماعي استغلال هذا الأمر في في زياد استقطبا المؤثرين عبر منصاتها.