رسالة شابة سودانية بعد تركها بيتها: "هنا لا ذهب أو كاش بل ذكريات"

رسالة شابة سودانية بعد تركها بيتها.. "هنا لا ذهب أو كاش بل ذكريات"

أثارت رسالة شابة سودانية تدعى غادة قاضوضة غضباً كبيراًعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد كتبت منشوراً على الفيسبوك شرحت فيه ما عاشته طيلة شهر من الاشتباكات رافضة ترك بيتها، ظناً منهاأنها تحميه من المخربين.

فلم تترك نار الحرب في السودان مواطناً إلا ولدغته، فمنهم من خسر ذويه ومنهم من أتت على رزقه وماله، وسط انتشار أعمال السلب والنهب لاسيما في العاصمة الخرطوم.

وأعلنت قاضوضة استسلامها أخيراً وترك بيتها عصر أمس الإثنين 15 مايو 2023 بعد تكرار الاعتداءات من قبل المسلحين على المنزل والتي وصلت ثلاثة مرات، ولم يبقى أحد من أهلها في منزلها الوحيد في المنطقة التي تقطن بها.

و تركت قاضوضة رسالة على باب منزلها، عساها تؤثر في كل من يدخله، كاتبة "هنا لا يوجد ذهب أو كاش.. يوجد الكثير من الذكريات والكتب"، وأرفقتها بهاشتاغ: #لا_للحرب.

كما شرحت أن الاعتداء الأخير على المنزل كان الأعنف، مؤكدة أنها وعائلتها عاشا 4 أسابيع صعبة بطعم العلقم، وعبرت عن حزنها العميق لترك بيتهم المليء بذكريات حياتها وتفاصيلها، أهمها كتبها التي جمعتها واحداً تلو الآخر.

وأوضحت الشابة أن والديها تركا منزلهما الذي قطنوه بعد سنوات من العمل والجهد.

وفجّر هذا المنشور غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن هذه العائلة كغيرها الآلاف دفعت ثمناً باهظاً لحرب لم تشارك فيها لا من قريب ولا من بعيد.

يشار إلى أنه منذ بدء الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في 15 أبريل الماضي، لم تتوقف أعمال سلب وتكسير المنازل، بل طالت بنوكاً ومتاجر، في العاصمة السودانية.

وتعرضت الأسواق والمحال التجارية ومستودعات ومخازن المصانع والشركات بالمناطق الصناعية في الخرطوم، لعمليات نهب لم يسبق لها مثيل.

فيما لفت شهود عيان من سكان الخرطوم بأسى شديد، إلى أن هناك مواطنين يستغلون ظروف الحرب الطاحنة والمعارك المحتدمة لفض أقفال المتاجر والمستودعات والمخازن والمكاتب عنوة للنهب وإضرام النيران في محتوياتها بعد ذلك، ناهيك عن المسلحين الذين عاثوا فساداً.

كما أكدوا أن هناك عصابات تستخدم قذائف الآر بي جي المضادة للدروع لتفجير خزائن البنوك المصفحة، ونهب ما بداخلها.

المصدر : وكالة سوا - العربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد