صحيفة تُحذّر: الحرب الأهلية في باكستان تقترب بشكل خطير
حذّرت صحيفة باكستانية، صباح اليوم الإثنين 15 أيار/ مايو 2023، من أنّ البلاد أصبحت على مفترق طرق، وأنّ الأمة تقترب من الحرب الأهلية بشكل خطير.
وقالت صحيفة "داون" (Dawn) الباكستانية في افتتاحيتها، إنّه "لأول مرة في الذاكرة الحديثة يبدو أنّ الأمة تقترب من الحرب الأهلية بشكل خطير، وإنها تمزق نفسها تحت وطأة تناقضاتها الخاصة.
الحالة في باكستان
وأضافت أنّ الغضب والإحباط يتزايدان ويدفعان البلاد إلى الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من نقطة الانهيار، لافتةً إلى وجود احتمال حقيقي للغاية، بأن تشهد باكستان إطلاق العنان للفوضى الكاملة إذا لم يضغط شخص ما على زر إعادة الضبط.
وأشارت إلى أن كلًا من رئيسي الوزراء الحالي شهباز شريف والسابق عمران خان، قد تحدثا إلى جمهورهما أمس، وبدا أنّ كلًا منهما لديه خطط متباينة للغاية حول كيفية التعامل مع التحديات التي تواجههما.
الصراع في باكستان
أصدر شهباز شريف، إنذارًا مدته 72 ساعة للقبض على جميع المتورطين في تخريب منزل قائد فيلق لاهور، متعهّدا بجعل "الإرهابيين" المتورطين في الحادث عظة لغيرهم، فيما حث الآخر -عمران خان-، مؤيديه -خاصة النساء- على النزول إلى الشوارع اليوم للمساعدة في دعم قضيته.
ورغم ما يبدو من عدم استعداد أي من الرجلين للانفتاح على الآخر بشكل ودي، فإن ثمة فرصة الآن لذلك، إذ طالب عمران خان بإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف التي اندلعت عقب اعتقاله، وفق الصحيفة الباكستانية.
وفي هذا تتفق وجهات نظره مع آراء رئيس الوزراء، الأمر الذي رأت الصحيفة أنه ربما يمثل فرصة لكلا الطرفين للجلوس معا ووضع الحدود وتحديد المسؤوليات وإيجاد طريقة للمضي قدما، مشيرة إلى أن السياسة هي فن الممكن.
السلطات في باكستان
ومع ذلك، تقول الصحيفة إنه قد يكون الأمر تمنيًا؛ فمجلس الوزراء الفدرالي غاضب من الأحكام القضائية لصالح عمران خان، وقد شجبها بالفعل بوصفها "وصمة عار سوداء" في وجه القضاء.
وسيحتج ائتلاف الحركة الديمقراطية الشعبية الحاكم أمام المحكمة العليا، اليوم الاثنين، مهددًا بالتحول إلى مواجهة.
وقالت: إنّ الأمر سيكون مثيرًا للاهتمام أن يرى الناس كيف يواجه الاثنان بعضهما البعض في الأيام القادم، محذّرةً أيضًا من أن الاقتصاد لا يزال في حالة من الفوضى.
ولفتت إلى وجود إدراك متزايد بضرورة إعادة كتابة العقد الاجتماعي من جديد.
وشدّدت صحيفة "داون" في ختام تقريرها، على أنّ الانتخابات الحرة والنزيهة -التي تُجرى على نحو يرضي جميع الأطراف- لا تزال الخيار الأفضل في الظروف الحالية، داعية الجميع إلى إعادة النظر فيما يقومون به.