هكذا تحدثت الفصائل في الذكرى الثانية لـ "معركة سيف القدس"

قصف تل أبيب في معركة "سيف القدس"

أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء 10 مايو 2023، بيانات صحفية منفصلة، في الذكرى الثانية لمعركة "سيف القدس " وهو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو 2023.

وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":

حركة حماس :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

في الذكرى الثانية لمعركة سيف القدس: ستبقى روح سيف القدس حيّة وملحمتها ماضية تقضّ مضاجع المحتلين وتبقيهم في خوف دائم حتى دحرهم وزوال كيانهم

بعد مرور عامين على معركة سيف القدس المباركة؛ تلك الملحمة البطولية التي كسرت غطرسة العدو الصهيوني وكشفت عن هشاشة كيانه، وأظهرت قوّة التلاحم بين شعبنا ومقاومته الباسلة، خلال أحد عشر يوماً؛ سطّروا فيها نماذج ملهمة في التصدّي والتحدّي والنضال ضد العدو الصهيوني، وأبدعوا في ترسيخ معادلات الصراع معه، وصناعة نصرٍ وكتابة مجدٍ، لا يزال شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه يستلهم منها قيم ومعالم الدفاع عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى والأسرى.

تأتي ذكرى معركة سيف القدس هذا العام، على وقع تصعيد خطير وعدوان غادر وجبان اقترفته يد الاحتلال الصهيوني ضد قادة من إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي، وضدّ بيوت المواطنين الآمنين في قطاع غزّة المحاصر، ارتقى خلالها 15 شهيداً والعشرات من الجرحى، وقد توهَّم قادة العدو أنهم أحرزوا بذلك نصراً مزعوماً بعدوانهم، لكنّهم خابوا وخسروا، فانتظارهم ردّ المقاومة، زماناً ومكاناً، وترقبّهم حجمه وقوّته ومداه، أربك حساباتهم الضيّقة وتقديراتهم الخاطئة، وشلّ الحياة في كيانهم الهش، فتلك الجريمة النكراء سيدفع الاحتلال وحكومته الفاشية ثمنها باهظاً، فروحُ سيف القدس في ذكراها ستبقى حيّة تقضّ مضاجع أركان حكومة الاحتلال الفاشية حتى دحرهم عن أرضنا.

إنَّنا في حركة حماس وفي ذكرى معركة سيف القدس البطولية، نترحّم على أرواح شهدائها، وكل قوافل شهداء شعبنا الأبرار وليس آخرهم كوكبة الشهداء في جنين و نابلس وطولكرم وأريحا وقطاع غزّة، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل لجرحانا الميامين، والحريّة لأسرانا الأحرار، ونحيّي بكل معاني الفخر رجال المقاومة والمنتفضين والثائرين والمرابطين من أبناء شعبنا، ونؤكّد على ما يلي:

أولاً: سنمضي بوحدتنا ومقاومتنا قُدماً مستلهمين روح سيف القدس، متمسكين بحقوقنا وثوابتنا الوطنية، فجذوة المقاومة التي ألهبتها تلك المعركة منذ عامين لا تزال متقدة في وجه العدو الصهيوني، تُفشل مخططاته الخبيثة وتُحبط عدوانه المتصاعد، وسيظل سيف القدس مشرعاً، يحمي ويدافع عن أرضنا وشعبنا وقدسنا وأسرانا حتى التحرير والعودة.

ثانياً: إنَّ جرائم الاحتلال الصهيوني ومخططاته العدوانية لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة صموده ونضاله وكسر إرادته، ولن تمنحه شرعية مزعومة عن شبر من أرضنا التاريخية أو سيادة على موقع قدم في القدس أو في المسجد الأقصى المبارك.

ثالثاً: إنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما في قلب صراعنا المتواصل مع العدو الصهيوني، ودرّة تاج قضية شعبنا وأمتنا، سنحميهما وندافع عنهما بالمهج والأرواح، وندعو عمقنا العربي والإسلامي إلى إسناد وتضامن دائم مع قدسنا وقبلتنا الأولى والمرابطين فيهما.

رابعاً: نشيد بوحدة شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه وبالتفافهم حول خيار المقاومة، سبيلًا لانتزاع الحقوق وردع الاحتلال، وانتصارًا للقدس والأقصى والأسرى، وندعوهم لمزيد من الصمود والرّباط والنضال بكل الوسائل حتى دحر الاحتلال وزواله.

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

الأربعاء: 20 شوال 1444هـ
الموافق 10 أيار/مايو 2023م

الجهاد الإسلامي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

بمناسبة ذكرى معركة سيف القدس

ستبقى بوصلة المقاومة صوب القدس وعلى العدو أن يحذر...

في مثل هذا اليوم العاشر من مايو بدأت معركة سيف القدس بضربة "الكورنيت" التي وجهتها سرايا القدس لقوات العدو شرق بيت حانون، تلك الضربة القوية والموجعة للعدو التي كانت بداية معركة الانتصار للمسجد الأقصى ولأهلنا في حي الشيخ جراح الذين تعرضوا لعدوان وتنكيل من قبل المستوطنين الصهاينة المدعومين من جيش الاحتلال المجرم، في محاولة لإرهاب أهلنا في الشيخ جراح وتهجيرهم والاستيلاء على بيوتهم.

لقد جسدت "معركة سيف القدس" أعظم صور الوحدة والتلاحم الوطني، الذي تمثل في وحدة الموقف الوطني ووحدة المقاومة في قرارها وأدائها الميداني وإدارتها للمعركة بحنكة وتصميم أربك حسابات العدو وأفشل كل مخططاته وأحدثت صدمة كبيرة أظهرت عجز منظومة أمنه.

وجاءت هبة أهلنا في المدن الفلسطينية المحتلة عام 48 وأهلنا في مخيمات اللجوء والشتات، إلى جانب المسيرات التي انطلقت في مختلف الدول والعواصم، لتجدد التأكيد على عمق الوعي بأهمية القدس ومكانتها وتعيد شعوب الأمة وقواها إلى ما يجب أن تقوم به من مسؤوليات في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وفي ذكرى معركة سيف القدس، نودع ثلة من القادة المجاهدين الذين تشهد أيام معركة سيف القدس على مواقفهم وعظيم فعلهم، فرحم الله الشهداء القادة العظام جهاد غنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، ورحم الله الشيخ تيسير الجعبري والقائد خالد منصور والقائد حسام أبو هربيد الذين تشاركوا مع رفاقهم في السرايا وإخوانهم في المقاومة شرف قيادة معركة سيف القدس.

إننا في هذه المناسبة العظيمة لنؤكد على ما يلي:

أولاً: سيبقى الشعب الفلسطيني ومن خلفه مقاومته الباسلة، درع القدس وسيفها الذي لم ولن يغمد بإذن الله تعالى، وستبقى بوصلة المقاومة صوب القدس، وعينها تراقب كل حدث في القدس ومسجدها الأقصى، وليحذر العدو من أي انتهاك يقترفه بحق القدس وأهلها ومعالمها وليعرف أن يد المقاومة على الزناد.

ثانياً: ندعو أبناء شعبنا إلى الرباط في المسجد الأقصى والاعتصام في أحياء القدس وضواحيها، والتصدي لقطعان المستوطنين والوقوف في وجه محاولاتهم الخبيثة الرامية لشرعنة وجودهم الباطل في القدس.

ثالثاً: إن ارتقاء عدد من خيرة مجاهدي المقاومة وقادتها الذين التحقوا بركب الشهداء وهم في قلب معركة سيف القدس ومن بينهم حسام أبو هربيد وسامح المملوك وباسم عيسى، والدكتور جمال الزبدة ونجله أسامة، ومحمد أبو العطا، وكمال قريقع، وجمعة الطحلة وغيرهم من الثلة المباركة المجاهدة، دلل بالفعل والقول أن القادة في طليعة ركب المجاهدين وفي قلب المواجهة.

وعهداً أن تبقى راية المقاومة مشرعة في كل الساحات، وأن نحافظ على عهد ووصايا الشهداء الذين مضوا في سبيل الله تعالى.

وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد

حركـة الجهـاد الإسلامـي في فـلسطيـن

الأربعـاء 20 شـوال 1444هـ، 10 مايـو 2023م

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد