هل أصبحت إسرائيل قريبة من انفراج سياسي مع السعودية؟
قالت صحيفة يسرائيل هيوم الصادرة اليوم الاثنين أنه من المتوقع أن يجري وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم محادثة هاتفية مع نظيره وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن.
وذكرت الصحيفة أنه هذه المكالمة ستتناول أمور أخرى من المصالح المشتركة، ومن أهمها إمكانية حدوث انفراج سياسي بين السعودية وإسرائيل بتدخل أمريكي لتعزيز العلاقات السعودية الإسرائيلية.
وتأتي محادثة اليوم بين وزيري الخارجية الإسرائيلي الأمريكي بعد مناقشة فيديو أمنة، نشر يوم الأربعاء الماضي، بين رئيس مجلس الأمن القومي "تساحي هنغبي"، ونظيره الأمريكي "جيك سوليفان" وشارك في النقاش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .وفقا للصحيفة
في إشارة إلى قيام سوليفان بزيارة إلى المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع، وقبل رحلته طرح توقعات بحدوث اختراق تاريخي بين تل أبيب والرياض في الأيام القادمة.
وقال في حديث أدلى به إلى معهد واشنطن يوم الخميس إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة على التطبيع بين إسرائيل والسعودية في النهاية، ويعتبر الوصول إلى التطبيع الكامل مصلحة أمنية معلنة للولايات المتحدة كنا دائما واضعين بشأن ذلك". وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعتبر فيها مسؤول أمريكي رفيع السلام بين إسرائيل والسعودية على أنه مصلحة أمريكية لكن على الرغم من زيادة التوقعات من جانب سوليفان، إلا أن القدس تعمل على تريدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرص تحقيق اختراق مع الرياض الأشهر المقبلة، ليست كبيرة، وأن فرص حدوثها خلال عام 2023 ضئيلة، والتقدير في إسرائيل هو أننا ما زلنا في المراحل الأولى فقط من الاتصالات لتنظيم العلاقات بين الدولتين، وأن الأمر سيستغرق شهورا أو حتى عاما لإتمامه، إذا نجح.
وبينت الصحيفة ان إحدى الصعوبات الرئيسية التي تواجه تحقيق اختراق في معارضة إسرائيل الصريحة لتطوير قدرات نووية مدنية من قبل المملكة العربية السعودية.
وقال مسؤول سياسي إن موقف إسرائيل التقليدي هو معارضة امتلاك أي كيان في الشرق الأوسط لقدرات نووية، ومع ذلك فإن أحد مطالب السعودية من الولايات المتحدة، كشرط للسلام مع إسرائيل، هو الموافقة على تطوير قدرات نووية للأغراض المدنية.
وأضافت الصحيفة حول إمكانية حدوث انفراج يعتمد على أي حال، في حين ترى استعداد من قبل إدارة بايدن لتحقيق التحول اللازم لإعادة العلاقات بينها وبين السعودية، بعد ركود استمر عدة سنوات. في هذه المرحلة لا توجد مؤشرات على أن الأمريكيين يظهرون العزم على القيام بذلك.
وقالت :" على الرغم من أن إسرائيل لا تتوقع حدوث انفراج مع الرياض، على المدى القصير، فمن المأمول على المدى الطويل أنه من أجل الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع القوى العظمي، فإن المملكة العربية السعودية ستكون مهتمة بتعزيز علاقاتها مع واشنطن في المستقبل القريب.