آخر تطورات الأوضاع في السودان

آخر تطورات الأوضاع في السودان

آخر تطورات الأوضاع في السودان – تدور في الوقت الحالي محادثات بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه دقلو الملقب بـ "حميدتي"، من أجل الوصول إلى هدنة أبدية، وإنهاء حالة القتال، التي استخلفت مئات القتلى.

محادثات جدة بشأن قتال السودان

من جهتها، كشفت وزارة الخارجية السعودية تفاصيل جديدة حول محادثات جدة بشأن أزمة السودان بمشاركة ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع.

وقالت الخارجية السعودية في بيان: "باستضافةٍ كريمة من المملكة العربية السعودية، بدأ ممثلون عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع محادثات تمهيدية في جدة يوم السبت 6 مايو الجاري".

وفي ذات السياق، أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن أمله بأن يقود الحوار بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى "إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية" وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.

وقال وزير الخارجية السعودية عبر حسابه على موقع التواصل الشهير "تويتر"، أمس الأحد، إن السودان يمر بأزمة غير مسبوقة، وإن خيار المملكة هو الوقوف إلى جانبه.

وذكر بيان الخارجية السعودية أن "المباحثات السودانية ستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول لوقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها".

ورحب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و"الهيئة الحكومية للتنمية" (ايغاد) في بيان بهذا التطور السياسي، معبرين عن أملهم في أن "تسفر المحادثات التقنية بين ممثلي الطرفين في جدة عن تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار"، مؤكدين أن ذلك "يتيح تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الذين يجب أن تظل حمايتهم مسألة ذات أهمية قصوى".

من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية خلال اجتماع طارئ أمس الأحد لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أن المفاوضات بين طرفي النزاع "تستحق الدعم، مكرراً مناشدته التمسك بهذه الفرصة".

وحذّر الأمين العام من أن يتحول القتال الحالي إلى "جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده".

إقرأ أيضا: التعليم العالي يعلن تمديد التسجيل للطلبة العائدين من السودان 

 

عدد ضحايا القتال في السودان

أسفر القتال الدائر في السودان عن سقوط سبعمائة قتيل وخمسة آلاف جريح وفقا لبيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي).

وبسبب الأوضاع نزح 335 ألف شخص عن بلادهم، ولجأ 115 ألفا إلى الدول المجاورة، وسط تحذيرات للأمم المتحدة من إمكانية أن يعاني 19 مليون شخص من الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة.

التأثير الاقتصادي بسبب حرب السودان

تغلل الوضع الاقتصادي السيء إلى الدول المجاورة لسودان ، حيث توقف أكثر من 90 في المئة من صادرات السودان إلى تلك البلدان التي تعتمد أسواقها بشكل كبير على السلع السودانية، نظرا لأن السودان تتشارك بحدود برية مباشرة مع عدد من الدول الأفريقية والعربية.

وتعتمد أسواق دولتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطى على 70 في المئة من السلع الغذائية الأساسية والمنتجة في دولة السودان مثل السكر والطحين ومعجون الطماطم وزيوت الطعام وغيرها.

وتعتمد الأسواق المصرية على الأسواق السودانية لتغطية ما يتراوح ما بين 30 إلى 60 في المئة من احتياجاتها من اللحوم الحية وبعض المنتجات الزراعية.

ويقدر حجم صادرات اللحوم السودانية الحمراء الحية إلى مصر بنحو 200 ألف رأس سنويا بقيمة، إضافة إلى 4 آلاف طن من اللحوم المذبوحة.

كما تعتمد بلدان مثل إثيوبيا وتشاد على الموانئ والأسواق السودانية في جزء كبير من تجارتها الخارجية.

من جهته، قال أستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية محمد شيخون، "إن تعطل حركة الصادرات السودانية يؤثر بشكل كبير على اقتصادات عدد من دول الجوار".

وأضاف شيخون: "أن الأثر يبدو أكبر في بلدان مثل جنوب السودان وتشاد وأفريفيا الوسطى".

وتابع شيخون "منذ اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل تعطلت الحياة الاقتصادية في السودان بشكل شبه كامل، كما دمرت معظم البنية الصناعية، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج تماما، وبالتالي توقفت حركة صادرات السلع المصنعة إلى عدد من البلدان المجاورة".

وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في أبريل بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه دقلو الملقب بـ "حميدتي".

وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن 700 قتيلًا على الأقل و4926 جريحا، حسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يُعتقد أنها أقلّ بكثير من الواقع.

المصدر : وكالة سوا - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد