حصدت السنغال هذا الأسبوع قمحاً من أراض زرعتها وأثبتت أن إنتاج حبوب القمح ممكن محلياً، أملاً في خفض الاعتماد الكلي على الاستيراد.

وتعتمد السنغال على مصادر خارجية لإمدادها باستهلاكها، حيث تستورد 800 ألف طن من القمح سنوياً.

و يعتبر القمح ثاني أكثر الحبوب استهلاكاً بعد الأرز، وهو عنصر أساسي مهم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

لكن السنغال، مثل العديد من جيرانها، تعتمد كليًا على الإمدادات الأجنبية. تستورد 800 ألف طن من الحبوب سنويا.

ويشار إلى أن السنغال مناخها الإستوائي ليس مناسبًا تماماً للقمح، وذلك بعد عمل عدة تجارب منذ سنوات.

وبسبب مشاكل سلسلة التوريد وارتفاع أسعار الحبوب والتضخم الناجم عن الحرب في أوكرانيا، تسعى السنغال لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

مؤخراً، قام باحثون من المعهد السنغالي للبحوث الزراعية، بحصاد أربعة أنواع من القمح في قطعة أرض تجريبية في سانغالكام، على بعد 35 كيلومترًا من العاصمة داكار. ثلاثة من الأصناف مصرية، والرابع تم تطويره من قبل المعهد.

وقال الباحث أمادو تيديان سال، إن الشركة تدير خمس قطع أرض تجريبية في المجموع، اثنتان قرب داكار وثلاث في وادي نهر السنغال، ىواختبرت مئات أصناف القمح، وثبت أن الكثير منها غير مناسب.

تم زرع محصول "سانغالكام" وهو أحد التجارب الناجحة التي أجراها المعهد، في أوائل كانون الثاني/ يناير، ونضج في غضون ثلاثة أشهر خلال موسم البرد في السنغال.

مؤخراً، زار وزير الزراعة علي نغويل ندياي، قطعة الأرض، وقال "لدينا إمكانات كبيرة"، وتعهّد بأن تعمل الحكومة السنغالية مع القطاع الخاص لتوسيع مخططات التجربة. واعترف بأن نقص مياه الري تشكّل تحديًا كبيرًا.

وفيما يُسمع هدير آلة الحصاد في أجواء سانغالكام بالقرب من دكار، قالت أوا ندياي دينغ، الباحثة في مركز الإسراء في سنغالكام "زُرعت البذور في 10 يناير/ كانون الثاني. وبدأنا الحصاد" الخميس الماضي، أي استغرق نموها ثلاثة أشهر.

 

وأكدت أنّ أربعة أنواع من بذور القمح زُرعت في هذه الأرض: ثلاثة منها من مصر وهي دولة منتجة، أما النوع الرابع فطوره مركز "الإسراء".

وزُرعت خمس قطع أرض بالتزامن في السنغال، اثنتان منها في دكار وثلاث في وادي نهر السنغال. وتعتبر ثلاثة من أنواع البذور المزروعة "طرية" وهي مخصصة لصنع الخبز، فيما النوع الرابع "قاسٍ" ويستخدم لصنع المعكرونة.

المصدر : وكالة سوا- وكالات