"صيدم": غياب الموقف الدولي ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه
عقبَ صبري صيدم نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم السبت 30 ابريل 2023، على طرح إسرائيل مناقصات لبناء 260 وحدة استيطانية جديدة بالإضافة إلى نية الاحتلال لشرعنة 70 بؤرة استيطانية بعلم الأمريكان ورضاهم.
وأكد صيدم، خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين، أن ما يتم الإعلان عنه لا يصل لنسبة 10% من نوايا إسرائيل وهذه الإعلانات المقصد منها الشرعنة وجس النبض والتعامل مع الموقف الدولي على أساس أن صمتهم يأتي في إطار إعطاء الضوء الأخضر لشن المزيد من الهجمات والاعتداء عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "إسرائيل عاقدة العزم على ترحيل الفلسطينيين وايصالهم الى مرحلة الإحباط الشامل بفعل هذه الإجراءات العنصرية المستمرة بكل الاتجاهات سواء من خلال إقامة وحدات استيطانية جديدة أو اقتحام المدن او استهداف الناشطين ومحاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والاعتداء على حرية العبادة لإخوتنا المسحيين".
وأشار إلى أنه "في ظل استمرار الاحتجاجات على التعديلات القضائية فحكومة نتنياهو تحاول لفت الأنظار إلى قضية داخلية من شأنها توحيد الإسرائيليين والاستمرار في سياسة استرضاء اليمين الإسرائيلي بكل اطرافه باتجاه هذه الحالة الاستقطابية المستفحلة في إسرائيل والاجهاز تمامًا على حلم الدولة الفلسطينية".
وأضاف صيدم: "نذكر بأن الإدارة الامريكية هي التي أرادت للقائي العقبة وشرم الشيخ هذه المكانة السياسية باعتبار انها تمثل الحاضنة لرعاية الموقف باتجاه منع إسرائيل من بناء المستوطنات وخلافه من القضايا التي جرى نقاشها"، مؤكدًا أن نية إسرائيل ببناء وحدات استيطانية جديدة اختراق للرعاية الامريكية.
وأردف: "نعود لنقول إن الإدارة الامريكية لم تكن يومًا الا منحازة لإسرائيل ولم تكن الا موافقة على هذه السياسة بالرغم من إظهار بيانات الاستنكار فهذا لا يعني منع إسرائيل ووقف هذا الهجوم المستفحل"، مُضيفًا: "كما انها منشغلة في العملية الانتخابية التي ربما ارتفعت درجة حرارتها مع ترشيح بايدن نفسه لولاية جديدة وبذلك هناك إعادة حرف للأضواء بالتركيز على الانتخابات بعيدًا متابعته عن الشأن الذي هي راعته واسست له"
وحول تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكد صيدم أن بيان الخارجية الفلسطينية وصل بالصوت المرتفع للمفوضية الأوروبية، قائلاً: "لقد عبرنا في لقاءات إضافية مع الأوربيين بضرورة التراجع عن هذا الخطاب الذي شكل سقطة سياسية بامتياز باعتبار ان أوروبا مطالبة بتوفير الحاضنة باتجاه استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإصلاح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا بموافقة أوروبي وما جرى الحديث ربما يشكل وعدا جديدا باتجاه السماح لإسرائيل بممارسة تصرفاتها العنصرية".
وأشار صيدم إلى أن أي خطاب تشجيعي لإسرائيل او يحابي إسرائيل ويتنكر للرواية الفلسطينية يساهم في إطالة الصراع ويتحمل أصحابه مسؤولية الدم الفلسطيني، "إذ لاحظنا كيف تمعن إسرائيل بالتنكيل للفلسطينيين بعد كل خطاب دعم لها".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قبل أيام قد نشرت تهنئة لإسرائيل بمناسبة مرور 75 عامًا على قيام دولة إسرائيل، واصفة إياها بـ "الديمقراطية والنابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط".