تفاصيل مبادرة "إيقاد" لحل أزمة السودان

رئيس جيش السودان عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو زعيم الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني، مساء أمس، موافقته على مبادرة المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا "إيقاد" من أجل وقف إطلاق النار بين قواته التي يرأسها عبد الفتاح البرهان ، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وبعد موافقة الجيش السوداني على المبادرة الافريقية "إيقاد"، دون رد من قوات الدعم السريع، أُثيرت العديد من التساؤلات حول تلك المبادرة ومضمونها.

اقرأ أيضًا / السودان: مبادرة أفريقية جديدة وتحرك أميركي وسط معارك عنيفة بين الطرفين

تفاصيل مبادرة "إيقاد"

تضمنت تلك المبادرة مقترحات مقتضبة لحل الأزمة الحالية المشتعلة في السودان بسعي من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي، والتي نصت على تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي اليوم الخميس، مدة 72 ساعة إضافية.

كما شملت دعوة إلى الطرفين المتحاربين من أجل إرسال ممثلين عنهما أو مبعوث عسكري إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات بينهما.

وفقًا لما نقلته صحيفة "سودان تربيون"، فإن "إيقاد" طلبت من الطرفين إرسال مندوبيهم إلى جوبا يوم الجمعة المقبل، وسط ترجيحات بأن يكون الفريق شمس الدين كباشي ممثلا للجيش.

وكان الجيش السوداني بقيادة البرهان قد أعلن موافقته المبدئية على مبادرة "إيقاد"، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بالصمت على المبادرة.

هدنتان في السودان

يشار إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانتا وافقتا قبل يومين على هدنة لمدة 3 أيام، من المقرر أن تنتهي في وقت متأخر من مساء اليوم، والتي جاءت بعد هدنة أولى عرفت بهدنة عيد الفطر ، إلا أن أياً منهما لم تشهد سكوتاً تاماً لإطلاق النار، بل تخللتهما اشتباكات عدة، ما دفع العديد من المراقبين إلى التشكيك بجدواهما.

واندلعت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الجاري في الخرطوم وقاعدة مروي الجوية العسكرية بالولاية الشمالية، قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى، نتيجة فشل جهود دمج بين القوتين، مما أدى إلى 512 قتيلاً و4000 جريح حتى مساء أمس.

المصدر : وكالة سوا - العربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد