سلامة: باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى
استنكر يوسف جمعة سلامة النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا ب القدس اليوم الإثنين، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، حيث قاموا بقطع الكهرباء وصادروا المراوح والسماعات والأدوات الكهربائية ، كما قاموا بمنع المصلين من دخوله .
وقال سلامة إن هذا الاعتداء الآثم هو الثاني خلال يومين، فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وتحطيم محتوياته صباح يوم السبت- ثاني أيام عيد الفطر المبارك- .
وحذّر من نوايا الاحتلال المُبيتة بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث إِنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تكثيف مشاريعها التهويدية في محيط الأقصى، كما تستهدف تفريغ المسجد الأقصى المبارك من المصلين والمرابطين من خلال التضييق عليهم ومنعهم من الوصول إليه، حيث إِنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماضية في مُخَطَّطاتها الإجرامية لتهويد المسجد الأقصى المبارك، بل إنّها في الآونة الأخيرة أصبحت تُجاهر في تهويده غير آبهة بالمجتمع الدولي ولا بقراراته.
وقال: إِنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تنفيذ مخططاتها الاحتلالية لتهويد المدينة المقدسة ، وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى من خلال محاولة تقسيمه زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا لإقامة ما يُسمى بالهيكل المزعوم لا سمح الله، محملاً حكومة الاحتلال الإسرائيلي العواقب الوخيمة المترتبة على هذه الإجراءات والاعتداءات.
وأكّد على أنّ المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة (144) دونماً، بساحاته وأروقته وقبابه ومصاطبه وأسواره ومصلياته فوق الأرض وتحتها وكلّ جزء فيه هو مسجد إسلامي خالص ملك للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة، وليس لغير المسلمين حقٌّ فيه، مبيناً أن مُصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى مُصَلّى باب الرحمة مفتوحاً، ولن يُغلق بإذن الله سبحانه وتعالى.
وناشد أبناء الأمتين العربية والإسلامية ألاَّ ينسوا المسجد الأقصى المبارك، قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم - صلّى الله عليه وسلّم -، ومدينة القدس، هذه المدينة التي تتعرض يومياً لمذبحة إسرائيلية تستهدف الإنسان والتاريخ والحضارة، لذلك يجب عليهم ضرورة المحافظة عليها وحماية مقدساتها، لأنّها جزء من عقيدتهم، كما يجب عليهم مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بكل الطرق وفي شتى المجالات، لأنّهم الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وذلك من أجل المحافظة على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.