خانيونس.. سكان الكرفانات يستقبلون عيد الفطر بذكريات الحرب

غزة / خاص سوا / استقبل أهالي الكرفانات في قطاع غزة عيد الفطر السعيد وهم يستذكرون المعاناة التي حلت بهم، نتيجة الحرب التي شنها الاحتلال الاسرائيلي على القطاع صيف العام الماضي.


ومازال هؤلاء الأهالي يعانون أوضاعا معيشية صعبة بعد أن قصفت طائرات الاحتلال بيوتهم بشكل كلي خلال الحرب الأخيرة التي شنتها على القطاع.


ويعبّر أصحاب الكرفانات في أحاديث منفصلة لوكالة (سوا) عن حزنهم على أوضاعهم التي خلفتها الحرب.


سلمان النجار (28عامًا) أحد سكان الكرفانات في بلدة خزاعة شرق خانيونس، يقول "لم نستشعر بفرحة أجواء العيد، خاصة وأننا مبعدين عن بيوتنا المدمرة".


ويضيف العشريني " الفرحة ليست حاضرة لدينا، ولن يكون العيد كالأعوام السابقة، خاصة وأن الكرفانات صغيرة الحجم ولا تكفي لعدد أفراد الأسرة".


ويعيل سلمان أسرة مكونة من 3 أفراد، الذي دمر منزله المكون من أربعة طوابق، لكنه يسكن مع عائلته في نفس الكرفان "صغير الحجم"، حيث أنه يعيش أوضاعًا اقتصادية صعبة سببها له قلة العمل من جهة، وتدمير بيته في الحرب من جهة أخرى.


ولم يكن الأطفال بعيدين عن تلك المعاناة، خاصة وأنهم لم يتمكن آباءهم من شراء كسوة العيد، كباقي الأطفال، "لم اتمكن من شراء ملابس العيد لأطفالي"، يتابع النجار.


أما المواطن أحمد النجار الذي لم تختلف أحواله عن سلمان، حيث أنه يتجرع كأس المعاناة كسابقه. ويسكن في إحدى الكرفانات بعد أن أٌجبر على ترك منزله المكونة من ثلاثة طوابق، بعد تدميره بشكل كلي.


"لم نشعر بأجواء العيد، بعد ترك منازلنا ولجؤنا إلى الكرفانات التي لا تصلح للعيش نظرًا لارتفاع الحرارة بداخله"، يقول أحمد.


ويضيف "مازلنا نعيش في وسط الركام والألم والمعاناة، وهو ما يشعرنا بأننا نعيش أجواء حرب حتى اللحظة وليس أجواء عيد".


ويعيش أحمد المقعد عن العمل، بين ثمانية أفراد من أسرته داخل كرفان ذو مساحة ضيقة، لا يتسع لعائلة صغيرة، متسائلاً " كيف تعيش عائلة بهذا العدد داخل ذلك الكرفان؟".


وليس ببعيد حالة الشاب محمد قديح (28عاماً) عن جيرانه الذين ذاقوا ويلات المعاناة والعذاب، بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.


فالعشريني محمد يقطن بين عائلة مكونة من سبعة أفراد، يعيشون داخل كرفان يكاد يشبه "الزنزانة"، نظراً لارتفاع درجة الحرارة بداخله.


ويقول قديح " مشاهد الحرب ما تزال حاضرة في أذهاننا، وهذا يعكر علينا صفوة أجواء العيد"، متمنياً "أن يأتي العيد القادم وهم عائدين إلى بيوتهم".


ويطالب الشاب قديح، الذي دمر بيته بشكل كلي، كافة المعنيين والجهات المختصة بضرورة التدخل لإعادة إعمار بيوتهم التي دمرها الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.


وتبقى المشاهد والمعاناة التي خلفتها الحرب الأخيرة، عالقة في أذهان أصحاب البيوت المدمرة والذين أجبروا للعيش في الكرفانات التي لا تصلح للسكن أصلا، مما يؤثر ذلك على فرحتهم باستقبال العيد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد