هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل؟

صلاة قيام الليل

هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل؟_  يبحث عدد كبير من الناس في الدول العربية والإسلامية كل عام عن حكم القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل؟ و ماذا يجب أن نقرأ من سور القرآن؟ هل نقرأ من قصار السور أو من السور الطويلة ، وإذا كان من السور الطويلة هل يصح فتح المصحف والقراءة منه أثناء الصلاة؟ وخلال هذا المقال تجيب لكم وكالة سوا على جميع تلك التساؤلات السابقة .

إذ تعد العشر الأواخر من رمضان فترة مهمة جداً في الإسلام، وذلك لأنها تضم ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر، وهي الليلة التي أنزل فيها الله القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

إن صلاة قيام الليل تعدّ نافلة، ويجوز فيها قراءة السور سواءً أكانت سُوَر طويلة أو سور قصيرة، وقد تعددت آراء الفقهاء في مسألة قراءة القرآن الكريم من المصحف في الصلاة إلى قولين:

  • القول الأول

ذهب الجمهور إلى جواز القراءة من المصحف في صلاة النافلة، وكراهته في الفرض.

  • القول الثاني

ذهب الحنفية إلى عدم الجواز؛ وذلك لأن تقليب الصفحات قد يكون سبباً في كثرة الحركة في الصلاة؛ نافلةً كانت أو فرضاً.

وعليه لا بأس من أن تقوم بقراءة القرآن من المصحف في قيام الليل؛ بشرط أن يكون ذلك فيه محافظة على الخشوع في الصلاة، وليس للانشغال بالصفحات، ومن الأفضل القيام بآيات كثيرة مما تحفظ، فإن قمتَ الليل بعشر آيات فلن يكتبكِ الله من الغافلين، ومن قام الليل بمئة آية يكتبه الله من القانتين، ومن قام بألف آية كتبه الله من المقنطرين.

إقرأ أيضاً : هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر؟

القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل

ووفقاً لموقع اسلام ويب، قال لا حرج لو قرأ في المصحف في التراويح والتهجد، لا مانع، كان مولى عائشة ذكوان يصلي بها ويقرأ من المصحف رضي الله عنهما.

ولا يجب على الإنسان أن يقرأ في الصلاة بعد الفاتحة سوراً معينة من الطول أو القصر، سواء في صلاة الفريضة أم في صلاة التطوع . ويجوز للإنسان في قيام الليل القراءة من قصار السور ومن طوالـها.
وحسب اسلام ويب، بأنه من المعروف من هدية صلى الله عليه وسلم ومن هدي صحابته الكرام القراءة بالطوال في قيام الليل، ولذلك يسن للإنسان أن يقرأ من السور الطوال إن تيسر ذلك وإلا فما تيسر له.

وللمصلي أن يقرأ عدة سور من القصار إن لم يحفظ من السور الطوال حتى يحصل له الأجر الكثير، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف أية كتب من المقنطرين" رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني في صحيح الجامع. والمراد بالمقنطرين هنا أي أصحاب الأجر الكثير.


وأما بالنسبة للقراءة من المصحف أثناء الصلاة فلا بأس به، سواء أكان من الإمام أم كان من المنفرد لعموم الأدلة الدالة على مشروعية القراءة في الصلاة، وهي تعم القراءة من المصحف، والقراءة عن ظهر قلب.

ومن أصرح ذلك ما رواه البخاري تعليقاً من أن ذكوان مولى عائشة رضي الله عنها كان يصلي بها في الليل من المصحف. لكن إذا تيسر الإمام الحافظ استغني به، وهو الأفضل لأنه أجمع للقلب، وأجلب للخشوع. والمنفرد الذي لا يحفظ يجوز له ، بل يندب في حقه أن يقوم بالقرآن بالليل في بيته من المصحف ، لأن ذلك أولى من هجر القرآن أو الاقتصار على بعضه .

إقرأ أيضاً : هل يختلف أجر قراءة القرآن من الهاتف عن المصحف؟

هل قراءة القرآن من الهاتف أقل ثوابا من المصحف؟

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال "هل قراءة القرآن من الهاتف المحمول أقل ثوابًا من القراءة في المصحف وهل هذا يُعد هجرًا للمصحف؟".

قالت : أنه لا حرج من قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول وهو نفس ثواب القراءة من المصحف الورقي ولا اختلاف بينهما، وفيما يخص هجر المصحف المقصود به هو ترك كلام الله عز وجل وعدم قراءته فقال مجازًا هجر المصحف، فأينما يرى الإنسان راحته فليفعل الأهم ان يؤدي المطلوب منه وهو الحفاظ على قراءة كلام الله عز وجل .

وبهذا متابعي وكالة سوا الإخبارية نكون أوضحنا لكم حكم القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل ، وماذا يجب أن نقرأ من سور القرآن؟ هل نقرأ من قصار السور أو من السور الطويلة ، وقد أوضحنا لكم آراء الفقهاء في مسألة قراءة القرآن الكريم من المصحف في صلاة قيام الليل .

 

المصدر : وكالة سوا_ اسلام ويب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد