لجنة المتابعة: حصار الاحتلال لكنيسة القيامة استهداف للكل الفلسطيني
أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان رسمي صادر عنها صباح اليوم الخميس 13 أبريل من عام 2023م ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الدينية في فلسطين.
وقالت لجنة المتابعة في بيانها: "أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال، في هذا العام على مقدستنا الدينية، وخاصة ما يفرض على كنيسة القيامة، في توقيت سبت النور للطوائف الشرقية، الذي يوافق بعد غد السبت، يتثبت استهداف الاحتلال الإسرائيلي لكل الفلسطينيين".
وذكرت لجنة المتابعة أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتحديد عدد المصلين في كنيسة القيامة، وما قام بتحديده لا يعادل إلا نسبة هامشية، عما تشهده الكنيسة منذ سنوات طوال.
وفي ذات الوقت، حذرت المتابعة من "جهات مشبوهة، تسعى إلى إثارة الفتن الطائفية، خاصة في هذه الأيام، وأكدت أنها جهات مدسوسة خدمة للسياسات الإسرائيلية، في محاولة بائسة لشق صفوف شعبنا".
وشددت لجنة المتابعة في بيانها الصادر على تكرار هذه الأفعال من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلة لجنة المتابعة: "في هذا العام أيضا، وكما يجري في السنوات الأخيرة، فرضت سلطات الاحتلال دخول ما لا يزيد عن 1800 شخص إلى كنيسة القيامة يوم سبت النور.
وأكدت لجنة المتابعة في بيانها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع المسحيين من يوم سبت النور بمن فيهم رجال الدين والراهبات والطواقم العاملة، من مختلف الطوائف الشرقية.
ويؤكد رؤساء الكنائس في القدس المحتلة، أن الكنيسة وباحتها وجوارها، قادرة على استيعاب ما يزيد عن 10 آلاف شخص، وهذا دليل واضح يعني حرمان الآلاف من الوصول إلى كنيسة القيامة، في هذا اليوم الذي يُعد من أكثر الأيام قدسية لدى الطوائف المسيحية.
وقالت لجنة المتابعة: "هذا يمنع أبناء الطائفة المسيحية من إمامة الكنيسة بالآلاف، بمن فيهم وفود من العالم، في حين قامت سلطات الاحتلال بمنع المسيحيين من أبناء قطاع غزة كليا من القدوم إلى القدس والصلاة فيها بمناسبة العيد".
وأضافت المتابعة "إن حصار الاحتلال هذا ينضم إلى القيود المفروضة على المسجد الأقصى المبارك، والهدف واحد، وهو تقييد حرية العبادة، بالذات في القدس المحتلة، في إطار محاولات الاحتلال البائسة، لفرض هوية أخرى على المدينة المقدسة".
وأكدت المتابعة مساندتها لموقف وبيان رؤساء الكنائس في القدس المحتلة، برفض هذه القيود، ودعت للتوجه إلى كنيسة القيامة في هذا الأسبوع، وفي كل طقوس واحتفالات الفصح المجيد.
وفي ذات السياق، قالت المتابعة، إن "الأشهر الأخيرة، تشهد ارتفاعا خطيرا في وتيرة الاعتداءات على كنائس القدس، وحتى على المقابر المسيحية، من عصابات استيطانية إرهابية، وتطال الاعتداءات وإهانات لرجال الدين والراهبات، ومنها ما يحظى بتوثيق وينتشر في شبكات التواصل، لكن معظم هذه الاعتداءات تبقى بعيدة عن التوثيق".
وشددت على أن "هذه العصابات الإرهابية تشعر بيد طليقة، من حكومة الاحتلال التي تسكت عن هذه الجرائم، ما يجعلها شريكة مباشرة بها".
ودعت المتابعة إلى "اليقظة الشعبية من هذه الجهات المشبوهة، ونبذها وفضحها، لضمان إفشال هذه المخططات السلطوية، واستمرار الوحدة الشعبية الوطنية".