كم مرة ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم؟
كم مرة ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم؟ من الأسئلة التي تتردد بكثرة مع بداية العشر الأواخر من رمضان واقتراب حلول ليلة القدر في أي يوم من هذه الأيام المباركة، ولعل سؤال كم مرة ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم؟ من المعلومات السهلة والبسيطة والتي يجب على كل مسلم أن يعرفها.
وبما أن ليلة القدر تعدُّ من أهم الليالي في شهر رمضان المبارك بل في الشهور كلها، فهي ليلة أفضل من ألف شهر، لذا سنتحدث عن كم مرة ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم؟ وأهمية هذه الليلة المباركة وكيف يجب على المسلم أن تحراها ويستثمر ليلة القدر على أفضل وجه.
كم مرة ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم؟
ورد ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم عدة مرات ولعل أكثرها في سورة القدر، كما أن القرآن الكريم نزل على سيدنا محمد في ليلة القدر، كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، وقد ورد ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم ثلاث مرات وكلها جاءت في سورة القدر.
وبالإضافةِ إلى ذلك ذكرت ليلة القدر في سورة أخرى وهي سورة الدخان، ولكن جاءت بلفظ آخر وهو الليلة المباركة، وبالتالي فإن الإجابة على هذا السؤال تكون: "ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم أربع مرات."
المواضع التي ذكرت فيها ليلة القدر في القرآن الكريم
ليلة القدر هي الليلة المباركة التي أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم، وقد جاء ذكر ليلة القدر في الكتاب الكريم في عدة مواضع وهي كما يأتي:
قوله تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.[2]
وفي السورة السابقة ذُكرت ليلة القدر ثلاث مرات.
قوله تعالى في سورة الدخان: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ}.[3]
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
سميت ليلة القدر بهذا الاسم؛ لأنها ذات قدر لنزول القرآن فيها، أو لِما يقع فيها من تنزل الملائكة، أو لما ينزل فيها من البركة والرحمة والمغفرة، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر. وقيل: القدر هنا بمعنى القدَر -ب فتح الدال- الذي هو مؤاخٍ للقضاء، والمعنى أنه يُقدَّر فيها أحكام تلك السنة؛ لقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4].
فضل ليلة القدر
ليلة القدر ذو مكانة رفيعة وقدر عظيم، ولأن العبادة التي يؤديها المسلم في هذه الليلة يكون قدرها عظيمًا عند الله تعالى، إذ يغفر الله عز وجل ما تقدم من ذنوب العباد وما تأخر في حال أقاموها إيمانًا واحتسابًا، وفيما يأتي مجموعة من الفضائل التي خص الله تعالى بها ليلة القدر:
ليلة القدر هي الليلة التي أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم.
وصف الله سبحانه وتعالى ليلة القدر في كتابه الكريم بأنها ليلة مباركة.
يكتب الله تعالى في هذه الليلة آجال الناس وأرزاقهم، وذلك في قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}.[5]
يعدُّ فضل العبادة في هذه الليلة المباركة مضاعفًا ويختلف عن باقي الليالي.
تنزل الملائكة في ليلة القدر إلى الأرض حاملة معها الرحمات والمغفرة والخير والبركة.
تخلو هذه الليلة من الشرور والأذية، ويكثر فيها الناس من الطاعات والعبادات ويحرصون على أعمال الخير والبر والتقوى.
يسلم الله تعالى عباده في هذه الليلة من العذاب، ويغفر الذنوب لمن قامها محتسبًا أجره عند الله سبحانه وتعالى.
كيفية اغتنام ليلة القدر
يجب على المسلم أن يحرص على تحري ليلة القدر وإدراكها، وذلك لأن من يحرم فضل هذه الليلة وفضل بركتها فقد حرم الخير والبركة، ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في هذه الليلة أكثر من غيرها، ومن العبادات التي يمكن للمسلم فعلها في هذه الليلة المباركة ما يأتي:[6]
الاعتكاف: ويكون الاعتكاف بالابتعاد عن الناس وعدم الانشغال معهم في أمور الدنيا، فيناجي المسلم ربه ويدعوه تضرعًا وخشيةً منه.
قيام الليل: ويكون قيام الليل بالصلاة والتهجد والعبادة والدعاء ومناجاة الله تعالى.
الصدقة: وذلك انطلاقًا من مضاعفة الأجر في هذه الليلة المباركة، فالتصدق ولو بشيء بسيط له فضل كبير عند الله.
الدعاء: فالدعاء عبادة عظيمة يجب ألا يغفل عنها المؤمن، وأفضل الدعاء هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلهم "اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي"
إيقاظ الأهل للصلاة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله.
وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال "كم مرة ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم؟"، ومواضع ذكر ليلة القدر في القرآن، بالإضافة إلى فضل هذه الليلة وكيف يمكن استثمارها على اكمل وجه.