حكم خروج المعتكف للعمل والدوام

أدى اختلاف العلماء في مفهوم حديث: " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج من اعتكافه إلا لما لا بد منه"، إلى عدم اتفاقهم على حكم ثابت في حكم خروج المعتكف للعمل والدوام.

فمن العلماء من قال خروج المعتكف من المسجد يبطل الاعتكاف، لأن الاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى.

إلا إذا خرج لما لا بد منه، كقضاء الحاجة، والوضوء، والاغتسال، وإحضار الطعام إذا كان ليس له من يحضره له إلى المسجد، ونحو ذلك من الأمور التي لا بد منها ولا يمكن فعلها في المسجد.

ومن العلماء من اعتبر أن العمل يدخل في (ما لا بد منه)، أما البعض منهم قال العمل والدوام أمر دنيوي ينافي مقصد الاعتكاف، وغالبا يستغرق ساعات طويلة، فيبطل الاعتكاف بذلك.

ما هو الاعتكاف

يقصد بالاعتكاف هو المكوث في المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لتقرب إلى الله، والتفرغ لعبادته بالدعاء والصلاة وقراءة القران الكريم والخلوة المشروعة مع الله.

والاعتكاف هو سنة مستحبة لقول الله (ولا تُباشِرُوهُن وَأَنْتم عَاكِفُون في المَساجِد)، ويجب أن يكون هناك شروط معينة للاعتكاف أهمها أن يكون الشخص المعتكف مسلم بالغ، متطهراً من النجاسات كافة مثل الجنابة والحيض والنفاس.

فوائد الاعتكاف خلال العشر الاواخر

يعود الاعتكاف في النفع والخير على المسلمين والمؤمنين، ومن هذه الفوائد ما يلي:

تصلح قلب الانسان المسلم من مفسدات الحياة الملهية ككثرة الكلام واللغو.

تهذيب نفس المسلم وتعوديه على الصبر، وذلك من خلال الصيام في ساعات النهار التي تعمل على تعويد الانسان على الصبر والجوع، كما يعمل منع الجماع في الاعتكاف على التحكم في الغريزة الإنسانية.

المصدر : وكالة سوا_ وكالات