حقيقة وفاة حليمة الكسواني صاحبة أغنية شدوا بعضكم

ضمن حقيقة وفاة حليمة الكسواني صاحبة أغنية شدوا بعضكم صورة لها وهي تجلس في بيتها

حقيقة وفاة حليمة الكسواني صاحبة أغنية شدوا بعضكم – حيث انتشر مؤخرًا خبر وفاة حليمة الكسواني التي اشتهرت مؤخرًا بأغنية شدوا بعضكم يا أهل فلسطين، والتي لاقت رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونستعرض لكم في وكالة سوا الإخبارية حقيقة وفاة حليمة الكسواني المسنة الفلسطينية المهاجرة الذي لاقى حزنًا واسعًا، والتي تم اعتبارها أيقونة للفلسطينيين حول العالم، فما حقيقة وفاة حليمة الكسواني؟

حقيقة وفاة حليمة الكسواني – شدوا بعضكم

نشرت بعض المواقع الإخبارية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وفاة حليمة الكسواني في المملكة الأردنية الهاشمية، فجر يوم الاثنين 10 إبريل 2023 ميلادي، والذي يصادف 19 رمضان 1444 هجري، بمخيم الزرقاء بالأردن، وفيما بعد تضاربت الأنباء حول حقيقة وفاة حليمة الكسواني.

الإعلامي عطوة أبو خرمة كتب على حسابه في "تويتر": "الموقع الاخباري في الأردن الذي نشر خبر وفاة الحاجة حليمة الكسواني أم العبد من مخيم الزرقاء يتراجع عن خبر وفاتها .. خبر يسعدنا جدا إن كانت ما زالت على قيد الحياة وحسبها في هذا التفاعل الرهيب والدعاء لها أن يكون بعضا من التقدير لها فقد مثلت صورة وطن شدوا بعضكم".

من هي جنسية حليمة الكسواني؟ من هي؟

الحاجة حليمة الكسواني "أم العبد" هي فلسطينية لاجئة مُهجرة من بلدة بين إكسا شمال غرب القدس المحتلة، ولدت عام 1968 ميلادي لعائلة قروية تعمل في مهنة الزراعة، استقرت في المملكة الأردنية الهاشمية، ولاقت أغنية "شدوا بعضكم يا أهل فلسطين" انتشاراً واسعاً مؤخراً، وأخد عشرات الآلاف يرددونها، وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، كما إن الكسواني، مثلت صورة وطن في صورتها وصوتها وأوصت أهل فلسطين أن "شدوا بعضكم"، وبهذا نكون قد نقلنا لكم حقيقة وفاة حليمة الكسواني.

684.JPG
 

وعانت العائلة أم العبد في رحلة اللجوء الأمرّين، إذ قضت ليالي وأياما جائعة لا يسدّ رمق أفرادها سوى حبات من التمر. وبعد نحو العامين من الإقامة بمنطقة الأغوار الأردنية الحارّة، طلبت القوات الأردنية من أهالي "بيت اكسا" العودة للقرية بعد توقيع الجيش الأردني هدنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تقول أم العبد بحسب موقع الجزيرة "عندما عدنا للقرية وجدنا البيوت مدمرة، وأغراض العائلة مسروقة من قبل المستوطنين". وشكلت "بيت اكسا" وما يجاورها من قرى خط الدفاع الأول عن القدس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حينها.

وتتذكر الكسواني جيدا مشاركة الجيش الأردني في الدفاع عن مدينة القدس خلال الحرب مع العصابات الصهيونية إبان معارك عام 1948، ومنهم من استشهد على أسوار القدس.

تقول "كان الجيش الأردني يوجد بقيادة عبد الله بيك التل لحمايتنا في حارة السعدية بمدينة القدس والمناطق المجاورة، ويساعد أهالي القرى المهجّرين في الوصول للمناطق الآمنة".

بعدما تزوجت الكسواني، انتقلت مع زوجها للعيش في مخيم الزرقاء، حيث عملت لمدة 25 عاما في توزيع المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لأهالي المخيم.

وخلال عملها أنجبت ولدين. وقالت "تعبت على تربيتهما وتدريسهما حتى بات أحدهما مدرّسا جامعيا يحمل درجة الدكتوراه، والآخر يحمل الماجستير في الفيزياء، ويعمل مدرسا بمدارس وكالة الأونروا ".

وتقع قرية بيت اكسا الفلسطينية شمال غرب القدس، وتبعد المدينة نحو 9 كيلومترات عنها. وتجاورها قرى بدو وبيت سوريك والنبي صموئيل ولفتا وقولونيا وبيت محسير.

وتضم القرية آثارا متعددة مثل خربة العلاونة وخربة اللوزة، وأقامت سلطات الاحتلال على أراضيها مستعمرة "عطروت" عام 1970، ومستعمرة "راموت" عام 1973.

أغنية شدوا بعضكم

ضمن حقيقة وفاة حليمة الكسواني -  بثوبها الفلسطيني المطرّز بالألوان الزاهية، وأغانيها التراثية الجميلة، تستقبل حليمة الكسواني (أم عبد الحليم) زوّارها في بيتها بمخيم الزرقاء للاجئين الفلسطينيين شرقي العاصمة الأردنية عمّان، حيث لا تمل من الحديث الدائم عن فلسطين وقريتها "بيت اكسا" قضاء القدس، والتي هُجّرت منها في عمر 10 سنوات.

وبين أحاديثها المتنوعة، تُغني السيدة المعروفة بـ"أم العبد" لفلسطين أغنيتها المشهورة مؤخّرا:

شدّوا بعضكم يا أهل فلسطين شدوا بعضكم

ما ودَّعتكم، رحلت فلسطين، ما ودعتكم

على ورق صيني لأكتب بالحبر على ورق صيني

يا فلسطينِ، عَ اللي جرى لك يا فلسطينِ

وتداول الفلسطينيون الأغنية القصيرة التي لامست قلوبهم على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، وخاصة بعد استشهاد عدد من المقاومين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وما أحاط به من شعور بالحزن ودعوات للوحدة والثبات.

وتحافظ الكسواني على لباس الفلسطينيات التقليدي والأثواب المطرزة بالألوان الزاهية. وفي قريتها كانت الفتيات يبدأن بلبس الأثواب المطرزة بعد زواجهن، أما الفتيات الصغيرات فتلبسن الفساتين المزركشة بالألوان الجميلة، كما تقول الكسواني للجزيرة نت.

ويضم الأردن نحو 13 مخيما للاجئين الفلسطينيين، بدأ إنشاؤها عام 1950 بعد تهجير العصابات الصهيونية للفلسطينيين من قراهم وبلداتهم والاستيلاء عليها وقتل المقاومين من الرجال وطرد النساء والأطفال وكبار السن خارج فلسطين.

وبهذا نكون قد اختتمنا مقالنا حول حقيقة وفاة حليمة الكسواني صاحبة أغنية شدوا بعضكم يا أهل فلسطين، في المملكة الأردنية الهاشمية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد