حكم صلاة التسابيح ووقت أدائها المستحب
حكم صلاة التسابيح ووقت الصلاة المستحب - تعد صلاة التسابيح أحد الصلوات النافلة وهي أربع ركعات بتشهد واحد أو بتسليمتين، ويكثر فيها ذكر الله تعالى والتكبير والتهليل.
سنقدم لكم في وكالة سوا الإخبارية حكم صلاة التسابيح ووقت صلاة التسابيح المستجاب والطريقة الصحيحة لصلاتها.
صلاة التسابيح
يحرص المسلمون على أداء صلاة التسابيح في رمضان، وتحديداً في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وتشمل صلاة التسابيح على 300 تسبيحة مقسمين على عدد ركعاتها الأربعة ولذلك أطلق عليها صلاة التسابيح أو التسبيح.
ونظرا لكثرة ذكر الله في هذه الصلاة تحديدا من تحميد وتهليل وتكبير، فيحرص الكثير من المسلمين على أداء صلاة التسابيح في رمضان لنيل أجر مضاعف.
وتعد صلاة التسابيح صلاة نافلة يمكن التزود بها في شهر رمضان المبارك وتأديتها في جميع الأوقات من النهار أو الليل، عدا أوقات الكراهة المنهي الصلاة فيها.
وهي من الصلوات التي يود الكثير من المسلمين اغتنام ثوابها الكبير حيث ذكر الله بالتسبيح في كل حركات الصلاة والتسبيح فيها يكون بقول " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
حكم صلاة التسابيح
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة التسابيح مشروعةٌ مستحبةٌ هو مذهب الشافعية والحنفية، وقولٌ عند الحنابلة بجوازها.
ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة، ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات.
وقال الدكتور أحمد ممدوح، من علماء دار الإفتاء المصرية: " إنه ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التسابيح، واختلف العلماء في الحكم عليه بين مصحح ومضعف، والمعتمد أنه حديث ثابت كما قال بذلك علماء الحديث مثل الإمام ابن الصلاح وغيره".
الوقت المستحب فيه أداء صلاة التسابيح
لم يتم تحديد وقت محدد لأداء صلاة التسابيح فيجوز أدائها في الليل كما في النهار، عدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها وهي بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر وعند طلوع أو شروق الشمس حتى يتكامل طلوعها، وعند استوائها حتى تزول، وعند الاصفرار حتى يتكامل غروبها.
ولمن يرغب في اغتنام فضل صلاة التسابيح بثواب كبير يمكنه أدائها في الثلث الأخير من الليل وهو وقت القيام والتهجد ف رمضان، ويستحب فيه الإكثار من الدعاء المستجاب، وفي حديث رواه أبو داود والترمذي "قيل إنه لو أدى هذه الصلاة في العمر مرة كفى، فإن زاد زاد الله في حسناته، كأن يفعلها في كل يوم أو في كل أسبوع أو في كل شهر أو في كل سنة".
كيفية صلاة التسابيح دار الإفتاء
يرغب ملايين المسلمين حول العالم في معرفة كيفية صلاة التسابيح، وهو ما نوضحه لكم فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية طريقة أداء صلاة التسابيح كالتالي:
- صلاة التسابيح أربع ركعات بتسليمة واحدة وبدون تشهد أوسط.
- في كل ركعة من ركعات صلاة التسابيح يقرأ المصلي فاتحة الكتاب ثم ما تيسر من السور قصيرة أو طويلة.
- بعد القراءة وقبل الركوع يقول المصلي وهو قائم "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة" بعدد 15 مرة.
- ثم يركع وبعد التسبيح المعتاد في الركوع يقول وهو في حال الركوع " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" بعدد 10 مرات.
- ثم يرفع رأسه من الركوع ويقول سمع الله لمن حمده، ويقول التسبيح " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" بعدد 10 مرات.
- ثم يسجد وبعد التسبيح المعتاد في السجود يقول في حال سجوده " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" بعدد 10 مرات
- ثم يرفع رأسه من السجود بين السجدتين ويقول " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" 10 مرات.
- ويسجد السجدة الثانية ويقول نفس التسبيح " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" 10 مرات.
- ثم يرفع رأسه من السجود ويجلس القرفصاء في استراحة خفيفة بين السجود والقيام ويقول " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" 10 مرات.
- وبالتالي يكون عدد التسبيح في الركعة الأولى فقط 75 تسبيحة، وتكرر نفس التسبيحات بنفس العدد في باقي الركعات الثلاث من صلاة التسابيح ليكون مجموع التسبيح النهائي 300 تسبيحة.
فضل صلاة التسابيح
- صلاة ينشرح بها الصدر بفضل ذكر الله.
- تنجلي بها الهموم.
- يكفر بها الذنوب والسيئات، لأن الصلاة في العموم لها أثرا كبيرا في محو السيئات كما جاء في الآية الكريمة "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ".
الدليل على فضل صلاة التسابيح
جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «غفر الله لك ذنبك؛ أولَه وآخرَه، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سرَّه وعلانيته»، وفي رواية لأبي داود: «فإنَّك لو كنتَ أعظمَ أهلِ الأرض ذنبًا غفر لك بذلك».
وعن أنس رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق، فضربها بعصا فتناثر ورقها، فقال: «إِنَّ الحمدُ لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لتُساقطُ من ذنوبِ العبد كما تَساقَطَ وَرَقُ هذه الشجرة» رواه الترمذي.
وما يبين فضل صلاة التسابيح أيضا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت» رواه مسلم، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خذوا جنتكم» قالوا: يا رسول الله عدو حضر؟ قال: «لا، ولكن جنتكم من النار، قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات».
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ به وهو يغرس غرسًا فقال: «يا أبا هريرة ما الذي تغرس»؟ قلت: غراسا. قال: «ألا أَدُلُّك على غراس خير من هذا؟ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة» رواه ابن ماجة.
وبهذا متابعي وكالة سوا الإخبارية نكون عرضنا لكم فضل صلاة التسابيح وكيفية أدائها وأدلة من السنة النبوية على فضلها، والوقت المستحب فيه أداء صلاة التسابيح.