مخالفات صلاة التراويح يقع فيها الأئمة.. تعرف عليها

إمام الصلاة في التراويح

يكثر وقوع بعض من المخالفات التي أُحْدِثَتْ في صلاة التراويح وبعض المساجد مما لا دليل عليه في الشرع ولا من هدي سلف الأمة الصالح، ويقع فيها بعض أئمة المساجد خلال صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم ، وحسب ما ذكر موقع الاسلام أفاد بتلك المخالفات التي يجب الانتباه منها وينتبه لها من يصلي خلف الأئمة حتى لا يعتقد سنية أمر لم يسنه المصطفى صلى الله عليه وسلم:

_1 العجلة في صلاة التراويح ، وقصرها قصراً مخلا ، والتنافس في الخروج مبكرا من المساجد ، مما ينفر بعض الناس عن المساجد التي تؤديها بطمأنينة وسكينة ، أو المساجد التي يختم فيه القرآن العظيم ، وبالتالي يهجر كتاب الله تعالى حتى في شهر القرآن ؟!

_ السرعة والاستعجال في القراءة والترتيل ، وهذّ القراءة هذاً ، والبعد عن التدبر . وقد قال الله تعالى( ورتل القرآن ترتيلا (المزمل:4). وقال سبحانه: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } ( ص :29 ) .

_ إطالة القنوت إطالة مملّة متكلفة ، بعيدة عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام .وليس من حق الإمام أن يرغم المأمومين على التطويل ، ولا أن يشق عليهم بوقوف طويل ، ويؤمنون معه على دعاء مطول مخترع ، لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

_ تكلف السجع في القنوت : وقد ثبت في صحيح البخاري رحمه الله تعالى : عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال له : ” فانظر السجع في الدعاء ، فاجتنبه ، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب “.

_ المبالغة في الوصف ، وتشقيق العبارات في الدعاء ، كوصف حال الموت واليوم الآخر لتحريك قلوب الناس ، حتى يكون الدعاء كالخطبة ؟! وهو مما تكلم فيه بعض أهل العلم ، بل قال بعضهم : صلاة من يفعل هذا الفعل باطلة ،وفقاً للموقع .

_ البعد عن جوامع الدعاء الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أكثرها وما أجملها وما أكملها ، والدعاء بأدعية متكلفة لا يعلم أصلها ؟! ولا صحة عباراتها ، ويقصد بها أحيانا إبكاء المصلين ؟!

_ التزام أدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لضعف سندها ، أو أن يكون في سندها كذاباً ، أو متهماً بالكذب . وبالتالي هجر الأدعية النبوية الواردة في الروايات الصحيحة .

_ الصدى الشديد في السماعات ، والذي يحدث تداخلا في الحروف ، والتباسا في الفهم .وكذا رفع الصوت داخل المسجد زيادة عن الحاجة ، مما يؤذي السمع .

_ عدم قراءة سور : الأعلى والكافرون والإخلاص في الشفع والوتر ، وجعل قرائتهما أحياناً أو نادراً . وهي سنة نبوية ثابتة ، لا ينبغي أن تترك .

_ بعض الائمة إذا سها وقام إلى ثالثة أكملها برابعة ؟! وقال : يجوز سرد أربع ركعات في تسليمة واحدة ؟! وهذا الفعل لا يصح ! والواجب الرجوع والجلوس للتشهد ، فمثله كمثل من قام الى ثالثة في الثنائية .

ومعلوم أن صلاة الليل مثنى مثنى ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

_ إقامة بعضهم نصائح وكلمات ومواعظ بين ركعات التراويح أو بين كل أربع ركعات. وهذا أيضاً ليس عليه هدي العلماء أنَّهم يفصلون بين ما أصلُه التتابع كصلاة التراويح!!.

دعاء صلاة التراويح في رمضان داخل أحد المساجد.jpeg
 

ووفقا لموقع الاسلام راية السلف بالسودان ، أفاد بأن الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- قال "حمل المصحف والإمام يقرأ ينافي الخشوع وفيه عدة محاذير" منها :

المحذور الأول: أنه يحول بين المصلي وبين رؤية محل سجوده، والمشروع للمصلى أن ينظر إلى محل سجوده عند أكثر العلماء، وهذا الذي بيده المصحف لا ينظر إليه.

المحذور الثاني: انه يحول بين المصلي وبين اتباع السنة في وضع اليدين؛ لأن المشروع للمصلي في حال القيام قبل الركوع وبعد الركوع أن يكون يده اليمنى على اليسرى، وهذا الذي أخذ المصحف لا يتمكن من ذلك كما هو معلوم.

المحذور الثالث: أن فيه حركة لا داعي لها، والحركة في الصلاة مكروهة؛ لأنها عبث، وهذا يحرك المصحف في تقليبه، وفي حمله، وفي وضعه، حركة لا داعي لها.

المحذور الرابع: أنه يشغل بصره بحركات كثيره فهو ينظر إلى الآيات، وإلى كل كلمة، وكل حرف، وكل حركة، وكل سطر، وكل صفحة، ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن الإنسان المصلي إذا قرأ في المصحف بطلت صلاته، وعلّلوا بذلك بكثرة الحركات، وهذا المتابع لا شك أن حركات عينيه تكثر كثرة عظيمة.

المحذور الخامس: أنني أشعر أن الذي يتابع الإمام سوف يذهب عن قلبه أنه في صلاة، يعني ينشغل بالمتابعة عن كون يصلى، يشعر كأن إمامه رجلاً يقرأ وهو يتابعه، ما كأنه في صلاة، لكن إذا كان الإنسان قد وضع يده اليمنى على اليسرى، وأخبت لله، ووضع بصره موضع سجوده، فإنه يجد من الإنابة إلى الله والشوع ما لا يجده عن تقليب المصحف.

وقال الشيخ، نزار بن هاشم العباس المشرف للموقع " أنصح إخواني بترك هذه العادة، اللهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما لو كان الإمام غير حافظ فطلب من بعض المأمومين حمل المصحف ليرد عليه عند الخطأ فهذه حاجة ولا بأس بها"

فالواجب على المسلمين الحذر والانتباه، وعلينا جميعاً أن نتقي الله سبحانه وتعالى بمراقبته في السر والعلن، والسير والصادق على المنهج السلفي القائم على العلم الأصيل النافع الذي هو -بعد فضل الله ورحمته- طريق الخير والنجاة في الدنيا والآخرة.

المصدر : سوا- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد