خبيرة تتحدث

تتسبب في آلام الظهر.. أخطاء يرتكبها موظفو المكاتب

آلام الظهر

سواء كان ألم الظهر خفيفًا أم حادًّا طاعنًا، فمن الممكن أن يجعل من الصعب عليكَ أداء عملك. ولسوء الحظ، قد تتسبَّب العديد من الوظائف، مثل وظائف العمل المكتبي في إجهاد ظهرك، وقد يؤثر رفع الأغراض الثقيلة والحركات المتكررة والجلوس على المكتب طوال اليوم على ظهرك. تعرف على حقائق ألم الظهر نتيجة العمل وكيفية الوقاية منه.

قالت الدكتورة "جولييت هوبسون" أن الكثيرين لا يفعلون ما يكفي لتقليل الضغط والإجهاد على أنفسهم في وظائفهم اليومية، وبمرور الوقت، يمكن أن يسبب تراكم التوتر ألما في الظهر.

وتتابع أن الخطأ الآخر الذي يرتكبه الموظفون في المكاتب على أساس يومي، هو عدم شرب كمية كافية من الماء، لأن الحفاظ على الماء يضمن تشحيم المفاصل، ما يقلل من الآلام في الظهر.

ووفق ما نشره موقع "إكسبرس"، تلاحظ الطبيبة أن مرضاها الذين يعانون من آلام الظهر لا يأكلون في كثير من الأحيان ما يكفي من الأطعمة الغنية بالبروتين، وهي مهمة لأنها تحفز النمو والإصلاح داخل الجسم.

وأضافت ، عندما يتعلق الأمر بالأنظمة الغذائية، يمكن أن تسبب الكثير من الحلويات مشاكل حول الظهر، حيث تؤدي الوجبات الخفيفة السكرية إلى الالتهاب وتترك العناصر الغذائية التي تبني القوة في هذا المجال.

و حذرت الدكتورة هوبسون في أن الناس يرتكبون خطأ بسيطاً يتمثل في عدم التجول بشكل كاف خلال أوقات العمل. و تقترح على الجميع وضع تذكيرات على هواتفهم للقيام بذلك، وخاصة العاملين في المكاتب.
وتابعت تقول: "قد لا يعرف الناس، لكن صحتنا الجسدية وصحتنا العقلية مترابطتان للغاية. إذا كان العقل متوترا، فإن هذا يشير إلى أن الجسم في خطر، ويتفاعل الجسم مع الإجهاد عن طريق إطفاء العضلات القصيرة حول الفقرات، ما يجعل هذه العضلات المستقرة تنام بشكل فعال، وبالتالي تكون عرضة للخروج عن المحاذاة، ما يتسبب في ألم العمود الفقري".

وأضافت الدكتورة : "قد يتسبب هذا في مزيد من التوتر لدى الشخص، ما يعني دورة مستمرة من الألم والتوتر. وقد يبدو الأمر واضحا، لكن النهوض والتحرك لمدة 10 دقائق، كل 45 دقيقة، يمكن حقا أن يحدث فرقا كبيرا".

وأوضحت : "يعد المشي طريقة رائعة لشد العضلات مرة أخرى بعد الجلوس ساكنا، عندما لا يتم استخدام عضلات معينة منذ فترة".

واشتركت الدكتورة هوبسون مع "Equals Money"، كجزء من حملتها التي تهدف إلى زيادة الوعي حول الإجهاد في مكان العمل الذي يسبب المضايقات الجسدية.

وأجرت الشركة بحثاً شمل 1500 موظف مكتبي، ووجدوا أن 88% يعانون من بعض أشكال الألم الجسدي، بما في ذلك آلام الظهر أو الرقبة أو المفاصل، أثناء العمل.

ومن بين هؤلاء، يعتقد 82% أن مستويات التوتر في العمل تساهم في عدم الراحة الجسدية لديهم. ونتيجة لذلك، قال 36% إن الألم يصرف انتباههم عن وظائفهم، وقال ربعهم إنه يمنعهم من الاستمتاع بأنشطة خارج العمل.

وعندما يتعلق الأمر بإدارة الألم، فإن 31% منهم يتناولون بكثافة مسكنات الألم، و47% يعتمدون تقويم العظام.

وحسب البحث ، ظهر أن 90% ممن لديهم وظيفة مكتبية يعانون من ضغوط في العمل، ووجدت النتائج أن 56% يواجهون عبء العمل الهائل، و31% نقص التواصل، و28% الإدارة السيئة، وهي من بين الأسباب الرئيسية للإجهاد في مكان العمل.

وقال ثلاثة أرباعهم إن الإجهاد في مكان العمل جعلهم يرغبون في البحث عن وظيفة جديدة، و29% منهم يبحثون بشكل مكثف. واضطر 60% إلى قضاء بعض الوقت بعيدا عن مكان العمل بسبب الإجهاد.

images (2).jpg
 

الوقاية من آلام الظهر في العمل

ويمكنك اتخاذ خطوات لتجنُّب ألم الظهر والإصابات في العمل والوقاية منهما. على سبيل المثال:

  • انتبهْ إلى الوضعية. عند الوقوف، وازِن وزنكَ بالتساوي على قدميك. لا تقف مترهلاً. ومن أجل الحصول على هيئة جسم جيدة أثناء الجلوس، اختر مقعدًا يدعم الجزء السفلي من العمود الفقري. واضبط ارتفاع المقعد بحيث تستقر قدماك على الأرض أو على مسند القدمين، ويكون الفخذان موازيين للأرض. أخرج محفظتكَ أو هاتفكَ الخلوي من جيبكَ الخلفي عند الجلوس لمنع وضع ضغط إضافي على الأرداف أو أسفل الظهر.
  • ارفعِ الأشياء بشكل سليم. عند رفع شيء ثقيل وحمله، اقترب منه، ثم اثنِ ركبتيك وشدّ عضلات جذعك. استخدم عضلات الرجلين لدعم جسمك أثناء الانتقال إلى وضعية الوقوف. اجعل الشيء الذي تحمله قريبًا من جسمك. حافظ على الانحناء الطبيعي لظهرك. لا تَلُفَّ جسمكَ عند رفع الأجسام. إذا كان هذا الشيء ثقيلًا للغاية حتى إنه لا يُمكن رفعه بشكل آمن، فاطلبْ من أحد الأشخاص مساعدتكَ في حمله.
  • عدِّلِ المهامَّ المتكرِّرة. استخدمْ أجهزة الرفع، عند توفُّرها؛ لمساعدتكَ على رفع الأحمال. حاوِلْ أن تُبدِّل المهام التي تتطلَّب مجهودًا بدنيًّا بالمهام الأقل تطلُّبًا. إذا كنتَ تعمل على جهاز كمبيوتر، فتأكَّد من وضع الشاشة ولوحة المفاتيح والماوس والمقعد بشكل صحيح. إذا كنتَ تتحدَّث في كثير من الأحيان على الهاتف وتَطبَع أو تكتُب في الوقت نفسه، فضَعْ هاتفكَ على مُكبِّر الصوت أو استخدِمْ سماعة رأس. تجنَّب الانحناء والالتواء والامتداد غير الضروري. قَلِّلِ الوقت الذي تقضيه في حمل الحقائب الثقيلة والمحافظ والأكياس.
  • ينبغي الإنصات إلى حاجات الجسد. إذا كان يجب عليك الجلوس لفترة طويلة، فغيِّر وضعيتك كثيرًا. واحرص على التمشية بصورة منتظمة ومدِّد عضلاتك برفق لتخفيف التوتُّر.

افحص بيئة عملك وعالج المواقف التي قد تؤدي إلى تفاقم حالة ظهرك. كما يمكن لبعض الخطوات البسيطة المساعدة على الوقاية من إصابات الظهر وآلامه.

 

المصدر : وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد