مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد – رمضان 2023
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد، وذلك مع كثر التساؤل حول زكاة الفطر للشخص الواحد مع بداية شهر رمضان 2023، ففي بعض الأحيان قد يُعجل المسلمون في إخراج زكاة الفطر من بداية رمضان، كما ويختار إخراج مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد بالطعام وليس بالنقد.
وسنتعرف اليوم في وكالة "سوا" الإخبارية، على مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد:
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد
تُقدَّر زكاة الفطر للشخص الواحد، أي عن كلّ مسلمٍ بصاعٍ من صاع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ولا يُجزئ عن المسلم أداؤها بأقل من ذلك، وتقدر زكاة الفطر بالصاع إذ يٌقدَّر الصّاع بأربعة أمدادٍ - المُدّ يُقدَّر بخمسمئةٍ وأربعةٍ وأربعين غراماً- وفي أصل الصاع يجمع على صُواع، وصِيعان، وأصواع، وذُكِرت الصواع في القرآن الكريم، بقول الله -تعالى-: (قالوا نَفقِدُ صُواعَ المَلِكِ)، ويُراد بالصُواع الوارد في الآية؛ الإناء الذي كان الملك يشرب فيه، وهو الإناء ذاته الذي كان الطعام يُقدَّر به.
طالع أيضًا: مقدار زكاة الفطر 2023 في الإمارات
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد بالصاع
وقد أجمع العلماء على وجوب زكاة الفطر للشخص الواحد أي على كلّ مسلمٍ؛ بصاعٍ من كلّ الأصناف، على خلافٍ بينهم في تحديد زكاة الفطر بالصاع في القمح والزبيب، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما فيما يأتي:
القول الأوّل: ذهب جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة إلى أنّ مقدار زكاة الفِطْر من القمح والزبيب صاعٌ؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: (كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ، فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ)
القول الثاني: ذهب الحنفيّة إلى القول بأنّ زكاة الفِطْر تُقدَّر بصاعٍ من الزبيب، ونصف صاعٍ من القمح، ويُقدَّر الصاع بثمانية أرطالٍ، أمّا الرطل فيُقدَّر بثلاثة آلافٍ وثمانمائة غرامٍ؛ قياساً على صاع عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه.
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد بالكيلو
إذ تُقّدر زكاة الفِطْر بثلاثة كيلو غرام، إذ تقدر قيمة الصّاع بأربعة أمدادٍ، إذ يُقدّر المُدّ بما يملئ اليَدين المُعتدلتَين، ويقدّر بخمسة أرطالٍ وثُلثٍ، ذلك عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، أمّا الحنفية فقد قدّروه بثمانية أرطالٍ، بينما يُقدَر الصّاع بالغرام عند الحنفيّة بثلاثة آلافٍ وستّمئةٍ وأربعين غراماً، وعند الشافعيّة والحنابلة بألفٍ وسبعمئةٍ وثمانية وعشرين، وعند المالكيّة بألفٍ وسبعمئةٍ وعشرين، واثنين وثلاثين في المئة، والحكمة من ذلك تكمُن في تحقيق حاجات الفقراء، والمحتاجين، وغيرهم في أيّام العيد، وتسهيلاً وتيسيراً على الناس؛ بأداء زكاة الفطر من غالب قوتهم، وحاجاتهم.
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد من الأرز
أوضح العلماء جواز إخراج زكاة الفطر من الأرز؛ إذ تصحّ زكاة الفطر بأيّ طعامٍ صالحٍ للإنسان، حتى وإن كان من غير الأصناف الواردة في الحديث السابق، كما أنّ الأرز قد يُحقّق حاجات الناس، ومُتطلّباتهم، وقد يرغبون فيه، وتُقدَّر زكاة الفِطْر من الأرز باثنين كيلوغرام ونصف الكيلو.
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد نقداً
تُقدَر زكاة الفطر للشخص الواحد نقدًا بدينارٍ أردنيٍّ وثمانين قرشاً، ومن زاد على ذلك فإنّه ينال الأجر والثواب من الله -سبحانه وتعالى، وقد اختلف العلماء في حُكم أداء زكاة الفطر نقداً، إذ تناقدت الآراء بين قولين هما:
القول الأوّل: قال جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة بعدم جواز أداء زكاة الفطر نَقْداً؛ حيث أنه لم يرد نصٌّ يدلّ على جواز ذلك، كما أنّ القيمة لا تكون إلّا في حال التراضي بين الأطراف، ولا يوجد مالِكٌ مُحدَّدٌ لصدقة الفِطْر.
القول الثاني: أكد الحنفيّة جواز دفع القيمة في زكاة الفطر؛ تسهيلاً على الفقير؛ مستدلين بذلك أن النقد يُحقّق حاجة الفقير التي قد يغفل المُزكّي عنها، وذلك إن كانت الحبوب والأقوات مُتوفِّرةٌ، أمّا إن كانت نادرةً، فالأفضل أداء زكاة الفطر عَيناً لا نقداً.
طالع أيضًا :مقدار زكاة الفطر 2023 في فرنسا
ومع حلول شهر رمضان 2023 على البلاد العربية والإسلامية، نكون بذلك قد أوضحنا في وكالة "سوا" الإخبارية، مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد، على حسب ما قالته المذاهب الأربعة، حتى يتسنى للناس إخراج مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد.