ماذا يحتاج بروسيا دورتموند للزأر مجددا؟

وكالات / سوا / موسم جديد لبروسيا دورتموند الألماني، والآمال تملأ عشاقه ومتابعيه على أن يعود لسابق عهده، بالتحديد قبل موسمين أو ثلاثة من الآن، عندما اقتحم أوروبا ووصل لنهائي دوري الأبطال، وقبلها بعامٍ واحد عندما حقق ثنائية تاريخية، وظفر بالبوندسليغا للمرة الثانية على التوالي مع يورجن كلوب، مدربه السابق.

 

بعد سبع سنوات من عمل كلوب في دورتموند، رحل "الفيلسوف" الألماني بعد موسم ماضي لم يكن بالجيد واكتفى فيه الفريق بالمركز السابع ووصافة كأس ألمانيا، ليتولى توماس توخيل، مدرب ماينز الأسبق، مهمة أسود الفيستيفالين والآمال عليه كبيرة حتى يتمكن من إعادة بروسيا للواجهة المحلية والأوروبية مرة أخرى.

 

وفي هذا التقرير، يرصد موقع أشياء يحتاجها بروسيا دورتموند حتى يعود مرة أخرى إلى سابق عهده:

 

تدعيمات قوية

جونزالو كاسترو ورومان بوركي هما الصفقتان الوحيدتان حتى اللحظة في ميركاتو بروسيا دورتموند، ولكن بالتأكيد كلاهما ليسا فقط ما تحتاجه كتيبة توخيل، فالفريق حاليًا في حاجة إلى تدعيمات أكثر قوة في أكثر من مركز، هنا الحديث عن تدعيمات لجعل الفريق لديه دكة بدلاء وأساسيين على أعلى مستوى ولا يتأثر كالسابق بالإصابات المتلاحقة.

 

وفي هذه النقطة تحديدًا، وبالحديث عن الإصابات، يُلزم هذا الأمر توخيل حتمية وضرورة التعاقد مع ظهير أيمن وظهير أيسر، فبالنظر إلى آخر موسمين، سيُعرف أن الثنائي "لوكاس بيتشيك ومارسيل شميلزر" هما أكثر من تعرضا للإصابة في دورتموند مع ماركو رويس، ولا يوجد من يعوضهما، بل واضطر كلوب أحيانًا لتحويل سوكراتيس قلب الدفاع لظهير أيسر والاعتماد على إيريك دورم كظهير أيسر.

 

ليس الظهير الأيمن والأيسر فقط، فبعد تأمين مركز حراسة المرمى برومان بوركي مع رحيل ميشائيل لانجيراك إلى شتوتجارت وبقاء رومان فايدنفيلر كحارس بديل، يجب بكل الطرق أن يُدعّم مركز المهاجم الصريح، أكثر المراكز تواضعًا في دورتموند وتحديدًا مذ أن رحل روبرت ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونخ.

 

رغم التعاقد مع تشيرو إيموبيلي وأدريان راموس، إلا أن كلاهما فشل فشلًا ذريعًا في تعويض ليفاندوفسكي، وإجمالي ما سجلاه كان أقل من نصف أهدافه في آخر مواسمه بالقميص الأصفر والأسود، بل وإن إيموبيلي رحل هذا الصيف لإشبيلية، وتحوّل أوباميانج لمهاجم صريح بعدما كان مع كلوب كجناح أيمن وأيسر.

 

 

دعم الجمهور للتجربة الجديدة

يجب أن يَلقى توماس توخيل نفس الدعم الذي لقاه كلوب، وأن لا تتسرع الجماهير في الحكم عليه في حالة أن كانت البداية سيئة، فالمدرب الشاب البالغ من العمر فقط (40 عامًا) تسلم فريقًا ليس في أفضل حالاته، لذلك فيحتاج لوقت حتى يتأقلم اللاعبون على أسلوبه وأن يظهر كل ما لديه، تمامًا كما حدث مع كلوب في بدايته.

 

نيفن سوبوتيتش تحدث عن أن أسلوب كلوب يختلف كليًا عن أسلوب توخيل، حتى تكتيكيًا يختلفان في أسلوب اللعب، وهذا ما يجعل التأقلم سيحتاج لوقت على الأقل، إلا لو تمكن توخيل من فرض أسلوبه سريعًا وأن يظهر نتائج إيجابية بسرعة، وكل هذا يتطلب دعم جماهيري قوي لا محدود، كالشيء المعتاد من جمهور دورتموند، والصبر على المدرب الشاب حتى وإن ساءت النتائج.

 

 

زيادة الطموح

من عامين، كان طموح بروسيا دورتموند هو الحصول على لقب البوندسليغا، وبدأ الطموح يتقلص ويتقلص حتى أصبح في منتصف الموسم الماضي هو الوصول لمركز مؤهل للدوري الأوروبي فقط، الطموح عامل أساسي، زيادة الطموح تتناسب طرديًا مع قوة الفريق وما يؤديه في الملعب.

 

وعلى الرغم من أن هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لدورتموند، أكد أن فريقه لا يقارن ببايرن ميونخ ومن الصعب أن ينافسه، ولكن من الضروري أن لا يتوقف طموح كتيبة توخيل فقط على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، ويكون الصراع مع باير ليفركوزن وشالكه وبروسيا مونشنجلادباخ، بل يجب أن يصل الطموح للمنافسة على لقب الدوري، حتى إن كان الأمر صعبًا نسبيًا.

 

بشكلٍ عام، في ألمانيا بايرن ميونيخ يمتلك اللاعبين الأفضل والأميز، ولكن أيضًا دورتموند لديه مجموعة من اللاعبين مع مدرب ممتاز كتوخيل، بمقدورها أن تفاجيء بايرن وتعود لسابق عهد دورتموند كمنافس قوي، لا يأبى أي فريق ويلعب كل مباراة على الانتصار، وهنا الحديث عن الطموح بكل التأكيد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد