"حمدونة" تدهور الوضع الصحي للأسيرين "عدنان" و"دقة"

الأسير وليد دقة

قال الباحث المختص في قضايا الأسرى الدكتور رأفت حمدونة اليوم الاثنين يجب على المؤسسات الدولية الانسانية والحقوقية بأن تقوم بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسيرين وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، المصاب بمرض السرطان والالتهاب الرئويٍ الحاد والقصور الكلوي والمتواجد في مستشفى "برزلاي" والمعرضة حياته للخطر، وحياة الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة/ جنين، والذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ51 على التوالي، في ظل استمرار تدهور وضعه الصحيّ رفضاَ لاعتقاله التعسفي.

وطالب د. حمدونة المنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط الدولية ووسائل الاعلام " المحلية والعربية والدولية بالإفراج عن الشيخ المضرب خضر عدنان والقائد الأسير المريض وليد دقة ، ودعا لأهمية زيارتهما والاطلاع على أحوالهما والتعرف على معاناتهما ومجريات حياتهما ، وإلزام سلطات الاحتلال بالعمل وفق مواد وبنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الإنساني، فيما يتعلق بحقوق الأسرى الأساسية والإنسانية، وخاصة في موضوع العناية والرعاية الصحية، وتقديم العلاجات والمتابعة الطبية، ووقف الاعتقالات التعسفية.

كما دعا المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الانسان القيام بمسئولياتها اتجاه القضايا الانسانية ، مطالبا ً المؤسسات بالضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسيرين الشيخ خضر عدنان والقائد وليد دقة .

وأكد حمدونة أن تجاهل إدارة السجون لمطلب الحرية للشيخ خضر عدنان المتواجد فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة)، في ظل تدهور وضعه الصحي ، والسكوت على سياسة الاهمال الطبي بحق الاسير وليد دقة و 600 أسير مريض سيضاعف من قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، ودعا لإنقاذ حياتهما قبل فوات الأون.

ويواصل الأسير خضر عدنان (44 عاماً) من بلدة عرابة في جنين إضرابه عن الطعام لليوم الـ51 على التوالي، رفضا لاعتقاله، وسط استمرار تدهور وضعه الصحيّ، حيث يقبع فيما تسمى "بعيادة سجن الرملة، والذى بات في وضع صحى صعب كونه أصبح لا يقوى على الحركة إلا عبر كرسي متحرك، ويتعرض لضغوطات من إدارة السجون لوقف اضرابه .

يُشار إلى أنّ الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.
وعن الأسير دقة ، تعرض لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.

ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا. ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في "سجن عسقلان".

 

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد