تعرف على فضائل شهر رمضان
تعرف على فضائل شهر رمضان - فضل الله سبحانه وتعالى أيام عن أخرى وشهور عن أخرى ومن هذه الشهور التي فضلها الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك الذي فرض فيه الصيام على المسلمين.
هناك العديد من الاعمال المستحبة في هذا الشهر المبارك مثل قراءة القران وإخراج الصداقات وصلة الأرحام, وتقدم لكم وكالة "سوا" فيما يلي العديد من فضائل شهر رمضان المبارك.
فضائل شهر رمضان
وفقاً لدار الإفتاء المصرية بموقعها الرسمي، فإن رمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلاً أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.
شهر نزول القرآن
شهر رمضان فضّله الله على سائر شهور العام بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" [البقرة: 185].
صيام نهار رمضان
أيضاً ميز الله هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].
والصوم من أعظم الفروض والطاعات يتقرب بها المسلم إلى ربه والتي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع، حيث خصَّه من بين سائر العبادات بأنَّه له سبحانه، وذلك فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «قالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، فلم ينص على عظيم ثوابه، وجعله مُقَدَّراً عند الله تعالى لعظمه، إلا أنه مع ذلك بَيَّن أنَّ من ذلك الثواب والجزاء العظيم مغفرة جميع ما مضى من الذنوب والآثام؛ فقال تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: «إِنَّ رَمَضَانَ شَهْرٌ افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَإِنِّي سَنَنْتُ لِلْمُسْلِمِينَ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ خَرَجَ مِنَ الذَّنْبِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه أحمد وأبو يعلى الموصلي في "المسند"، وابن خزيمة في "الصحيح".
كما أن الصيام يعوِّد الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيماناً واحتساباً لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان.
ليلة القدر هي أفضل الليالي، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما قال سبحانه في أول سورة الدخان: "حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [الدخان:1-6].
وقد اقتضت حكمة الله أن يُخفي ليلة القدر ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملاً في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر؛ حثاً للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من الشهر الكريم.
قيام الليل
قيام الليل في الشهر الفضيل له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيماناً: أي تصديقاً بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتساباً: أي محتسباً ومدخراً أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.
اقرأ أيضًا: دعاء لحفظ الأبناء في رمضان 2023
وهنا متابعي وكالة "سوا" الكرام نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوع "تعرف على فضائل شهر رمضان" ونكون قد قدمنا لكم كل ما تحتاجون معرفته عن فضائل هذا الشهر المبارك.