مدير الأقصى: الاستعدادات تجري لإحياء ليلة القدر رغم قيود الاحتلال الاسرائيلي
القدس /سوا/ أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك اليوم الإثنين، لافتا أنه رغم القيود والتشديدات التي فرضها الاحتلال في الجمعة الأخيرة على دخول أهالي الضفة الغربية لمدينة القدس، إلا أنه تمكن 250 ألف مصل من الوصول للقدس وأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
"استدعينا جميع حراس الأوقاف من أجل العمل منذ مساء يوم الاثنين من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء، كذلك لجان النظام والكشافة ومسعفو العيادات الميدانية والمركز الصحي العربي لتقديم كل الخدمات الصحية والحرص على سلامة المصلين، وقد طلبنا من متعهد النظافة تكثيف أعداد عمال النظافة للعمل في الساحات ودوريات المياه على مدار الساعة" قال الشيخ الكيسواني.
وأضاف: "السدنة والموظفين وعمال النظافة كل له دوره في المسجد الأقصى، في الحفاظ على الهدوء والنظام والنظافة الداخلية في المساجد المسقوفة، والحارسات والحراس لهم أدوار كبيرة ورئيسية في قيادة تنظيم المصلين ودخولهم وخروجهم في ساحات المسجد الأقصى المبارك".
أما بالنسبة لبرنامج صلاة التراويح وقيام الليل، قال الشيخ عمر: "لقد تعوّد المصلين أن يتم ختم المصحف الشريف في ليلة 27 من رمضان، ولكن هذا الشهر سيتم ختمه في ليلة الـ 28 من شهر رمضان ، وسيقوم بتلاوة القرآن الكريم أئمة المسجد الأقصى وهم من أندى الأصوات في فلسطين، وهناك أئمة ووعاظ سوف ينتشروا خلال الليل في المصلى المرواني وقبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي، من أجل وعظ الناس وإرشادهم وإعطاء الدروس الدينية في هذه الليلة العظيمة".
وأوضح أن دائرة الأوقاف طلبت من الجمعيات المشرفة على توزيع وجبات الطعام في ساحات الأقصى، أن تكون وجبة الافطار بليلة القدر وجبة باردة، سيتم إدخالها للمسجد الأقصى عبر سيارات قبل موعد الافطار، وأن تكون الوجبة بدون لحوم وأرز للحفاظ على نظافة المسجد الأقصى وصحة الناس.
ودعا المصلين إلى الدخول للمسجد الأقصى والخروج منه بهدوء وسكينة، والتعاون مع حراس المسجد والسدنة ولجان النظام والكشافة، من أجل الحفاظ على نظافة المسجد الأقصى وقدسيته، والالتزام بتعليمات وإرشادات الحراس.
في حين أعلنت مصادر شرطية ليلة أمس الأحد أنها فرضت قيودا على دخول أهالي الضفة الغربية إلى مدينة القدس، بمنع النساء اللواتي تقل أعمارهن عن الـ 30 عاما، ويتوجب عليهن الحصول على تصريح لدخول المدينة، كذلك الرجال من هم دون الـ 50 عاما، فيما سيسمح للأطفال المرافقين ما دون سن 12 عاما بالدخول دون تصريح، أما الفتيات ما دون سن 16 عاما سيسمح لهن بالدخول دون تصريح، بينما للفتيان والرجال ما بين سن 12-30 عاما.
يذكر أن ليلة القدر في العام الماضي تزامنت مع حرب غزة والأحداث التي عقبت استشهاد الفتى محمد أبو خضير من شعفاط، وقد فرضت قوات الاحتلال يومها قيود وتشديدات على وصول أهالي الضفة الغربية للمسجد الأقصى، وأغلقت البوابات لمنع المصلين من دخول الأقصى، مما أدى إلى قيام المصلين بتحطيم أقفالها. حينها اقتحمت قوات كبيرة ساحات المسجد الأقصى، واندلعت مواجهات عنيفة في الجهة الشمالية والغربية من المسجد، أدت الى إصابة العديد من الشبان الذين تمكنوا على أثرها من إحراق مخفر قوات الاحتلال الموجود على سطح مسجد قبة الصخرة.