أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، اليوم الخميس 23 مارس 2023، نائب رئيس جمهورية زيمبابوي، وزير الصحة كونستانتينو تشيوينغا، على آخر التطورات السياسية والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وقال المالكي لدى لقائه نائب رئيس جمهورية زيمبابوي، في العاصمة هراري، :"إن شعبنا يواجه حكومة عنصرية نازية، تشجّع على العنف والحقد والكراهية"، لافتًا إلى تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش، التي دعا فيها إلى محمو بلدة حوارة، وإنكار وجود الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى استمرار العمل المشترك لمكافحة هذا الاستعمار، وتعزيز التعاون لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال الاستثمار في الموارد البشرية وبناء القدرات لمواجهة المُحتل الغاصب، مضيفًا أنّ تمسّك الشعب الزيمبابوي ودفاعه عن أرضه في وجه الاستعمار مثالٌ يُحتذى به، مؤكدًا موقف فلسطين الرافض للعقوبات غير القانونية المفروضة على زيمبابوي.

وأكّد المالكي على التزام فلسطين بإيفاد الكفاءات المتاحة في المجالات والتخصصات التي تُحددها زيمبابوي، لمشاركة الخبرات والمعارف، والانخراط في برامج وأنشطة تنموية مشتركة ومتخصصة، خاصةً في مجالات الزراعة والصحة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والإعلام وغيرها.

من جانبه، ثمّن تشيوينغا بتاريخ العلاقة بين البلدين، وقال إنّ شعب زيمبابوي يشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني، ويُقّدر نضالهم وصمودهم في وجه الظالم المُحتل، مستنكرًا سياسات إسرائيل العنصرية والهمجية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، كما أكد أن بلاده ستستمر في دعمها للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المُستقلة.

وناقش الطرفان عدة قضايا ذات اهتمام امشترك، وبحثا سُبل تعاون جديدة بما يصُب في مصلحة الشعبين، كتبادل الزيارات الرسمية، وتعميق العلاقات الثنائية في مجالات تنموية مختلفة.

وشكر تشيوينغا، دولة فلسطين على البرامج التي نفذتها "بيكا" لصالح مؤسسات زيمبابوية عام 2019، وثمّن المقترحات المطروحة لإيفاد خبراء فلسطينيين إلى زيمبابوي في المجالات الزراعية والصحية والإعلامية، ونقل تحيّات حكومته إلى رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس والحكومة والشعب الفلسطيني، وأكّد جاهزيتها لتطوير العلاقة الثنائية في مجالات مختلفة.

المصدر : وكالة سوا