"الإعلام المجتمعي" يطلق حملة لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي
نظم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) حملة رقمية بهدف مناهضة العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في الفضاء الرقمي، ضمن فعاليات الحملة الإعلامية بمناسبة الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، بمشاركة سفراء وسفيرات الأمان الرقمي لدى مركز الإعلام المجتمعي، ومجموعة من الإعلاميين/ات والناشطين/ات.
وقالت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، يحتفي العالم باليوم العالمي للمرأة هذا العام تحت ثيمة "الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، حيث أن العالم العربي يقف على خطر تزايد الفجوة الرقمية بين الجنسين وتأثير التكنولوجيا وطفراتها المتلاحقة على النساء وكونها احد أسباب ترك المرأة خلف الركب، حيث ترتفع معدلات العنف الرقمي ضد النساء والفتيات بكافة أشكاله، ووفق تقرير صدر عن الأمم المتحدة فإن النساء أكثر عرضة للمضايقات عبر الإنترنت بمقدار 27 مرة من الرجال في العالم، وفلسطينياً أوضح مركز صدى سوشال أن 2 من كل ثلاث نساء فلسطينيات تعرضن للعنف الرقمي، أي ما نسبته 61% تقريباً في عام 2022.
ونوهت عدوان، إلى أن هذا الواقع يتطلب بالضرورة تكثيف الجهود الرسمية وغير الرسمية نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في الفضاء الرقمي، وفي هذا الإطار يعمل مركز الإعلام المجتمعي (CMC) على تعزيز جهود التوعية والمناصرة للحقوق الرقمية للنساء والفتيات للعام الرابع على التوالي ضمن خططه ومشاريعه، حيث يطلق مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هذا العام حملة #الحماية_حق، تحت شعار مستمرون/ات ضد العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي تجاه النساء والفتيات في الفضاء الرقمي.
وهدفت حملة #الحماية_حق إلى توعية النساء والفتيات بحقوقهن في التواجد الرقمي الآمن والفعّال، إلى جانب تحسين سلوك وممارسات النساء والفتيات خلال تواجدهن في الفضاء الرقمي لتخفيف خطر تعرضهن للجرائم الإلكترونية، عدا عن إشراك كافة الأطراف ذات العلاقة بالحقوق الرقمية للنساء والفتيات بشكل خاص من أجل تعزيز دورهم في توجيه النساء والفتيات خلال تواجدهن على الإنترنت، والجدير بالذكر أن أهداف الحملة تأتي امتداداً وانعكاساً لعمل مركز الإعلام المجتمعي (CMC) في الميدان مع الفئات المختلفة حول المواضيع نفسها، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات الجمهور المشارك في الأنشطة الميدانية.
وانطلقت حملة #الحماية_حق في بداية شهر آذار / مارس 2023، عبر إنتاج وبث سبوت إذاعي للتوعية حول كيفية الوقاية من القرصنة الإلكترونية، ويستمر بثه طوال الشهر الجاري عبر إذاعة غزة أف إم، إلى جانب طباعة بلبورد لتشجيع النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف الأسري لاستخدام تطبيق مساحاتُنا الذي أصدره مركز الإعلام المجتمعي CMC قبل عام بهدف تسهيل وصولهن إلى الخدمات متعددة القطاعات التي تقدمها المؤسسات العاملة في قطاع غزة من أجل حمايتهن من العنف الأسري، وتعليقه في شوارع محافظتي غزة وشمال غزة، وتضمنت فعاليات الحملة إنتاج مجموعة من المواد الإعلامية والرقمية في محاولة استثمار أفضل الوسائط المتعددة التي تحظى باهتمام الجمهور وعرض المحتوى باستخدامها، حيث تنوعت أشكال المحتوى بين رسائل نصية، وتصاميم، وموشن جرافيك، ووايت بورد، وستاند أب، وبودكاست، ومقابلات مع جهات غير رسمية ذات علاقة بمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات.
وشملت حملة #الحماية_حق عقد جلسة توجيهية حول العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في الفضاء الرقمي، بمشاركة سفراء وسفيرات الأمان الرقمي لدى مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، ومجموعة من الإعلاميين/ات والناشطين/ات، حيث قاموا بمناقشة الموضوع، والمساهمة في نشر محتوى الحملة التي انطلقت عبر منصات فيسبوك وانستغرام وتويتر، واستمرت عملية النشر المكثف لمدة ثلاث ساعات ضمن ساعات الذروة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين وقطاع غزة تحديداً، بهدف تحقيق أفضل نسبة وصول لدى الجمهور المستهدف بالتالي المساهمة في تعزيز التوعية لديهم.
بالتوازي، قام مركز الإعلام المجتمعي (CMC) ببث جلسة رقمية تفاعلية مباشرة عبر حساباته على فيسبوك وانستغرام، بعنوان "حماية الخصوصية عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي"، وأدارها الصحفي ومختص الإعلام والأمان الرقمي، سلطان ناصر، حيث شملت الجلسة تقديم استشارات ونصائح للجمهور والإجابة على سلسلة من الاستفسارات حول مشاكل الأمان وحفظ الخصوصية على السوشال ميديا، واستخدام الإنترنت، وكيفية التعامل في حال عدم الشعور بالأمان أو التعرض لأي جريمة إلكترونية، وآليات التبليغ لدى الجهات المختصة، كما تضمنت الجلسة عرض تجربة لإحدى المحاميات المشاركات في تيسير ورش التوعية التي ينفذها مركز الإعلام المجتمعي (CMC) حول الحقوق الرقمية والحماية من العنف الإلكتروني.
عدا عن ذلك فإن مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، وضمن حملة #الحماية_حق يسلط الضوء على العنف الرقمي ضد المدافعات عن حقوق الإنسان والعاملات والناشطات في العمل الحقوقي والمجتمعي، حيث يستعد لعقد جلسة حوار واستماع حول مدى استجابة الجهات الرسمية للشكاوى المقدمة من العاملات والناشطات في مؤسسات المجتمع المدني اللواتي يتعرضن للإساءة لشخصهن ومؤسساتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، نوهت خلود السوالمة، مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، أن حملة #الحماية_حق، تأتي ضمن أنشطة السنة الثالثة من مشروع “تحسين مستوى الحماية للنساء والشباب من العنف المبني على النوع الاجتماعي – مساحاتُنا الآمنة”، بالشراكة مع مؤسسة تير دي زوم – سويسرا.
ويهدف مشروع مساحاتُنا الآمنة إلى تحسين حماية النساء والفتيات في قطاع غزة من العنف المبني على النوع الاجتماعي بما في ذلك العنف الجنسي من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بالدفاع عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، إلى جانب دعم وصول النساء والفتيات إلى الخدمات متعددة القطاعات المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي عبر وسائط الاعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
يُذكر إلى أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.