ما هي كفارة إفطار يوم في رمضان ؟

ما هي كفارة إفطار يوم في رمضان ؟

أوضحت مدرسة الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتورة فاطمة جابر السيد يوسف أن الكفارة هي عبارة عن عقوبة وضعت لمعالجة كل مخالفة غير مصرح بها أو غير مشروعة عن تفويت صيام يوم في رمضان أو ارتكاب محظور من محظورات الصيام.

وأفادت الدكتورة الى أنها واجبة - مع القضاء - على من أفطر في نهار رمضان متعمداً من غير رخصة من مرض أو سفر أو حيض، أو غير ذلك لأنه ارتكب إثماً عظيماً، وأتى كبيرة من كبائر الذنوب بانتهاكه حرمة ركن من أركان الإسلام.

واستشهدت الدكتورة بالحديث الشريف لتوضيح المسألة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ، لَمْ يَجْزِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ.

وأشارت الى أن كفارة الفطر عمدا في صوم شهر رمضان هي تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، وتجب الكفارة بالجماع في نهار رمضان باتفاق جمهور الفقهاء، وتجب بالأكل أو الشرب عمدا عند الأحناف، والمالكية، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ، وَإِسْحَاقَ، وقال الشافعي، وأحمد عليه القضاء ولا كفارة عليه، لأنه ذُكر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكفارة في الجماع ولم يُذكر عنه الكفارة في الأكل والشرب وهما لا يشبهان الجماع.

كما كشفت عن انها تجب الكفارة بترتيبها المذكور- العتق ثم الصيام ثم الإطعام - عند الأحناف والشافعية وجمهور الحنابلة، وفي رواية عن الإمام أحمد أنها على التخيير بين العتق والصيام والإطعام وبأيها كفر أجزأه، وهذا بناء على أن أو للتخيير، لما روى أبو هريرة أن رجلا أفطر في رمضان، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُكَفِّرَ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ أَوْ صِيَامِ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ أَوْ إِطْعَامِ سِتِّينَ مِسْكِينًا. أخرجه مسلم في صحيحه.

وعند المالكية كفارته على التخيير أيضا، ولكنهم فضلوا الإطعام على العتق فجعلوه أولا، لأنه أكثر نفعا لتعديه لأفراد كثيرة، وفضلوا العتق على الصوم؛ لأن نفعه متعد للغير بخلاف الصوم، فالصوم عندهم في المرتبة الثالثة.

فضل شهر رمضان

  1. العتق من النار في كل ليلة من لياليه، وت فتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد فيه الشياطين.
  2. تكفير الخطايا من رمضان إلى رمضان الذي يليه إذا اجتنب المسلم الكبائر.
  3. في شهر رمضان أنزل الله -تعالى- الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم.
  4. شهر رمضان شهر الجود ومدارسة القرآن الكريم، وفيه تتضاعف الأجور، فالعمرة فيه تعدل أجر الحج.
  5. قد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُكثر فيه من الجود والتصدّق.
  6. صيامه سبب من أسباب دخول الجنة.

مزايا وخصائص شهر رمضان

  1. نزول القرآن فيه، بالإضافة إلى تخصيصه ب ليلة القدر والتي تعد خيراً من ألف شهر.
  2. تقرب العباد فيه إلى الله -تعالى-، فهو شهر العبادة وإجابة الدعاء وشهر الإحسان.
  3. الإحسان فيه والنفقة، كما أنه شهر التقوى والصيام، وشهر الصبر وتلاوة القرآن الكريم.
  4. رمضان شهر الاعتكاف ولزوم المسجد طاعة لله -تعالى-.
  5. شهر يتفرّغ المسلمين فيه لعبادة الله -تعالى-، كما أن الإفطار فيه بغير عذر ليس كإفطار غيره من أنواع الصيام.

وفي نهاية هذا المقال نكون قد شملنا لكم حكم الافطار عمدا في رمضان و فضل شهر رمضان الكريم بالاضافة الى مزايا وخصائص هذا الشهر الفضيل.

المصدر : وكالة سوا - أخبار اليوم

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد