كيف أنقذت أغنية "رمضان جانا " محمد عبد المطلب من الفقر؟
تفصلنا ساعات قليلة عن حلول شهر رمضان المبارك، حيث بدأت المحلات التجارية بالاستعداد لاستقبال الشهر الكريم من خلال تجهيز الزينة والفوانيس والأغاني التي تميز الشهر الكريم عن غيره المحببة لأدهاننا من بينها أغنية " رمضان جانا " للمطرب محمد عبد المطلب .
أغاني رمضان
تعد أغنية " رمضان جانا" هي التي أنقذت عبد المطلب من الضاقة المالية التي كان يمر بها وقتها ، فكانت هذه الأغنية في المفترض أن يتغنى بها المطرب والملحن أحمد عبد القادر صاحب أغنية " وحوي يا وحوي " .
رفضت الإذاعة وقتها القرار ، لكن قرر أحمد عبد القادر التنازل عن الأغنية لمحمد عبد المطلب لأنه كان في حاجة ماسة إلى الأموال ، وغناها عبد المطلب وحصل على 6 جنيهات مقابل هذه الأغنية بالإضافة إلى الشهرة الكبيرة التي حظى بها عبد المطلب هو والأغنية .
وكانت الأغنية من كلمات الشاعر حسين طنطاوى ولحن الموسيقار محمود الشريف أشهر ملحنى القرن الماضى الذى لحن نشيد الله أكبر، واستمر تسجيل الأغنية إسبوعيا بمعهد الموسيقى العربية وصارت عنوانا لمجئ رمضان.
و علق الراحل عبد المطلب على نجاح الأغنية قائلا «أغنيتي أهم من بيان المفتى ولو أننى أخذت جنيها واحدا على كل مرة تذاع فيها الأغنية لأصبحت مليونيرا، ورغم أنى قدمت الغناء الدينى والعاطفى إلا أن أهم أغنية فى حياتى هى أغنية رمضان جانا التى كتبها الشاعر حسين طنطاوى ولحنها محمود الشريف التي اختار كلماتها الاذاعى حسن الشجاعى لتكون اغنية رمضان».
وأضاف عبد المطلب: «قدمتها بدلا من صديقى أحمد عبد القادر وأتذكر أنى كنت وقتها فى ضائقة مالية وكان من قواعد الإذاعة ألا يقدم كل مطرب أكثر من أغنيتين وكان لأحمد عبد القادر أغنيتان تقدمهما الإذاعة وعندما عرض عليه الشاعر حسين طنطاوى كلمات رمضان جانا، و تنازل لى عبد القادر عن الاغنية ـ أهلا رمضان ـ التي كلفت الإذاعة عشرين جنيها تضم أجر المؤلف والملحن والفرقة الموسيقية والمطرب وكان نصيبى منها ستة جنيهات».
