عيسى: الممارسات الإسرائيلية جرائم ضد الإنسانية

رام الله / سوا / قال خبير القانون الدولي، الدكتور حنا عيسى، "إن استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في انتهاج سياسة التنكيل والمعاملة القاسية والحاطة بالكرامة، ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة على الحواجز العسكرية وأثناء المداهمات العسكرية لملاحقة الفلسطينيين واعتقالهم، هي من المخالفات الجسيمة لاتفاقيات جنيف الاربع لسنة 1949، وخاصة المادة 50 من اتفاقية جنيف الاولى والمادة 51 من اتفاقية جنيف الثانية والمادة 130 من اتفاقية جنيف الثالثة والمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة".

أضاف، "العمال الفلسطينيون يتعرضون بشكل يومي للإذلال على أيدي أفراد الجيش والشرطة الاسرائيلية المتواجدين على الحواجز العسكرية المقامة على الطرق المؤدية الى القدس والخط الاخضر. ومن ابرز هذه الاعتداءات احتجاز العشرات منهم لفترات طويلة، والتدقيق بهوياتهم وتصاريحهم، وتفتيشهم بواسطة الكلاب البوليسية والتعرض لبعضهم بالضرب المبرح بدعوى أنهم يحاولون اجتياز طرق التفافية، ناهيك عن مطاردتهم بسيارات جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية في داخل مناطق (ج) بحسب اتفاقيات اوسلو مما يؤدي الى انقلاب حافلات العمال والنتيجة تكون قتلى وجرحى بين صفوف العمال".

وشدد القانوني عيسى، وهو أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، "المعاملة اللا انسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تندرج ضمن جرائم الحرب. وتأكيداً على ذلك فقد اعتبرت المادة 8 الفقرة ب/21 من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998 (الاعتداء على كرامة الشخص والمعاملة المهينة بالكرامة من جرائم الحرب)".

وقال د. حنا عيسى، وهو دبلوماسي سابق في روسيا الاتحادية، "بموجب المادة 7 من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية فإن الافعال اللا انسانية التي تسبب في معاناة شديدة أو في أذى خطير يلحق بالجسم أو الصحة الفعلية أو البدنية، تشكل جرائم ضد الانسانية حتى ارتكبت في إطار واسع أو منهجي ضد أية مجموعة من السكان المدنيين".

وأضاف، "لذا، ومن المتعارف عليه أن المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة تلحق أذى خطير بالصحة العقلية والجسدية للانسان، وهي تمارس على نطاق واسع من قبل قوات الاحتلال".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد