جمعية منتدى التواصل تطلق حملة ضغط ومناصرة "الخاتم الكبير"
أطلقت جمعية منتدى التواصل اليوم الاثنين، حملة ضغط ومناصرة شبابية ومجتمعية تحت عنوان "الخاتم كبير"؛ لمناهضة فكرة الزواج المبكر في محاولة للحد منها.
وجاءت هذه الحملة ممثلة بالمجموعات الشبابية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني، وجمعية منتدى التواصل في غزة ضمن مشروع الخدمات المراعية للفوارق بين الجنسين، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة أرض الانسان (تير دي زوم) - سويسرا.
وسعت الحملة إلى تسليط الضوء على الآثار السلبية لتزويج الأطفال، وزيادة الوعي المجتمعي تجاه خطورته، وتحشيد المجتمع المحلي والمؤسسات الحقوقية من أجل الضغط على صناع القرار في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) من أجل إصدار قرار واضح يمنع تزويج الأطفال.
واستثمرت الحملة أدوات ممنهجة وفاعلة لتحقيق أهدافها، حيث نفذ فريق من النشطاء ندوات و حملات توعية استهدف فيها النساء الفاعلات في المجتمع الفلسطيني، كما تم التنسيق مع بعض المؤسسات الأخرى لبيان خطورة الزواج المبكر وبدورهن أخذن على عاتقهن إظهار ذلك الأمر للنساء الأخريات في المجتمع ومحاولة القضاء على تلك الظاهرة.
وعُقدت سلسلة من ورشات التوعية القانونية والمجتمعية حول قضية الزواج المبكر، قدمها إعلاميين ومحاميين من المجموعات الشبابية المشاركة في الحملة، للنساء في المنطقة الوسطى (البريج -النصيرات)، ومخاتير ووجهاء المنطقة الوسطى.
ونفذت جمعية منتدى التواصل والمجموعات الشبابية جلسة تغريد الذين بدورهم أطلقوا هاشتاج #الخاتم_كبير مواقع التواصل الاجتماعي ضمن أنشطة الحملة وجاءت بتفاعل ووصول 80 ألف.
وتناولت الحملة موضوع الزواج المبكر في بعض الإذاعات الفلسطينية للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع مبينةً خطورة الزواج المبكر وأثره على المجتمع.
وأكدت المجموعات الشبابية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني استمرار دعمها للحملة بجداريات تتناغم فيها الألوان لتقول معاني أعمق بكثير من الكلمات وذلك ضمن أنشطة الحملة المناهضة لتزويج الأطفال واستهدف فيها الطالبات الثانوية في منطقة النصيرات.
وأصدرت الحملة الشبابية للحد من تزويج الأطفال #الخاتم_كبير ورقة موقف ضمن مشروع الخدمات المراعية للفوارق بين الجنسين بعنوان "تزويج الأطفال في محافظات قطاع غزة"، موضحة موقفها الرافض والمناهضة لتزويج الأطفال.
ورصدت الحملة الشبابية رأي الشارع الفلسطيني حول قضية "الزواج المبكر" ضمن أنشطة الحملة حيث أجمعت شريحة كبيرة من الناس على خطورة هذا الأمر وطالبوا بإعطاء الجميع حقوقهم والحفاظ على لبنة المجتمع وتوفير حياة كريمة لجميع الأطفال الذين سيصبحون أصحاب قرار في المستقبل.
الحملة الشبابية للحد من تزويج الأطفال #الخاتم_كبير برفع سن الزواج إلى 18 عامًا وما فوق، وعدم السماح لأي استثناءات قد تصبح هي القاعدة، وتفعيل دور الرقابة والمساءلة المجتمعية على القضاء الشرعي وجهات الاختصاص ذات العلاقة.
ودعت الحملة الشبابية ممثلة بجمعية منتدى التواصل والمجموعات الشبابية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني، للتوقيع على عريضة إلكترونية حيث ستوجهها الجمعية إلى الجهات المختصة بعد الانتهاء من حملة التوقيعات من أجل الضغط على صناع لتبني قرارات أكثر حزمًا للحد من تزويج الأطفال في قطاع غزة.
وأوضح الفريق الشبابي للحملة أنه سيسعى جاهداً وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وجميع كافة شرائح المجتمع للوصول إلى كل الطرق القانونية التي ستساهم في الحفاظ على المجتمع ومنع ظاهرة الزواج المبكر وإعطاء جميع الفتيات حقوقهن لممارسة دورهن الفاعل في خدمة المجتمع وممارسة حياتهن بالشكل السليم.