الرويضي: الاحتلال يحارب الوجود الفلسطيني "الإسلامي والمسيحي" بالقدس
عقّب مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، اليوم الاثنين 20 مارس 2023، على المخطط الإسرائيلي للاعتداء على كافة الأماكن الدينية في القدس الإسلامية والمسيحية، في محاولة لحسم الصراع لصالح المستوطنين والمتطرفين.
وقال الرويضي خلال حديثه لـ "إذاعة صوت فلسطين" تابعته "سوا"، إن المشهد العام الاحتلال يريد تصفية القدس بكل مكوناتها ومركباتها، بالتالي اعتبار القدس بشقيها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى أنه يحارب كل أشكال الوجود الفلسطيني سواء الإسلامي أو المسيحي، ويمنع رفع أي علم آخر غير العلم الإسرائيلي، بمعنى أنه يحارب الوصاية الأردنية في المسجد الأقصى المبارك من خلال تقليص دور الأوقاف، واعتقال موظفيها.
وأوضح أن هناك سلسلة من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القبور والكنائس، كما حصل أمس في الاعتداء الكنيسة العثمانية بالقرب من باب الأسباط، مضيفًا أن القدس محتلة والاحتلال لا يملك أي حق بالتصرف والاعتداء وفرض قوانينه على هذه المنطقة المحتلة.
وطالب الرويضي المجتمع الدولي الذي يدعي الديمقراطية، ومراكز حقوق الإنسان والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، للتحرك بشكل عاجل في المناطق الأخرى من العالم، وخاصة في الملف الفلسطيني عندما يتعلق الموضوع بالاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن كل هذه الجهات تقف عاجزة دون اتخاذ أي موقف.
وتابع:" أن من يتحمل مسؤولية التصعيد في القدس هو الاحتلال الإسرائيلي، حيثُ تم إخبار كل الأطراف المختصة أن الأمور متجهة للتصعيد".
وختم الرويضي حديثه بأن آليات العمل في القدس من وضع الاحتلال في وظائف متعددة، بحكم التجربة في المدينة وبحكم تعرضها لاعتداءات واعتقال مسؤولين، مضيفًا أن هناك 60 مؤسسة فلسطينية مغلقة، بالتالي المرجعيات الدينية نفسها مكان للتوقيف والاعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ضرورة الاحتلال أن يتحمل مسؤوليته على الأوضاع التي تحدث في القدس.