تحقيق أميركي يكشف أكاذيب الاحتلال حول ظروف استشهاد وليد الشريف
كشف تحقيق اخباري أميركي، أن الشاب وليد الشريف (21 عامًا) من سكان بيت حنينا الذي استشهد في مايو/ أيار 2022 متأثرًا بجروح أصيب بها قبل شهر من تاريخ استشهاده، بعد اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، قد استشهد بفعل رصاص تلك القوات وليس كما ادعت بفعل نوبة قلبية.
وبحسب التحقيق الإخباري الذي بثته قناة Vice News الأميركية، فإن الشريف من سكان بيت حنينا أصيب برصاصة مطاطية وسقط أرضًا ولم يستطيع حماية رأسه الذي ارتطم في أرض باحات الأقصى، حيث تمكن الخبراء الذين شاركوا في التحقيق من ربط 3 عيارات مطاطية أطلقها عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال اقتحام المسجد، ما أدى لإصابة الشريف حينها.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية بعد الحدث مباشرة أن الشريف مريض بالقلب وتوفي نتيجة نوبة قلبية، وهو الأمر الذي نفته عائلته حينها.
واستعملت القناة الأميركية خبرا الميكانيك الحيوية البشرية وخبراء الصوت والفيديو، الذين قاموا بتحليل مقاطع فيديو التقطت في الحدث، وأظهر تحليل حركات جسد الشريف لحظة سقوطه عدم وجود احتمال تعرضه لنوبة قلبية أو حالة طبية أخرى، وأن طريقة سقوطه تظهر بما لا يدع مجالًا للشك أنه قد أصيب برصاصة مطاطية، وأنه لا يوجد أي سبب طبي يمكن أن يتسبب بسقوطه بهذه السرعة وفقدان الوعي، ولا يمكن أن يكون تعثر أثناء الركض لأنه لم يتصرف بشكل غريزي لوقف لحظة سقوطه بحماية رأسه بيديه، كما أظهر الخبراء وجود 3 طلقات مطاطية أطلقتها الشرطة الإسرائيلية على الشريف من بعد 44 مترًا منهم.
وقال قائد الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة إنه قد يكون سقط نتيجة إصابته بالصرع، فيما قال وزير الأمن الداخلي السابق عومير بارليف إنه لا يستبعد إصابته برصاص قناص لكن لم يكن سببًا للوفاة.
ووفقا لصحيفة هآرتس التي نشرت التحقيق الأميركي، فإنه في عام 2014، استبدلت الشرطة الإسرائيلية الكرات الاسفنجية المطاطية الزرقاء الناعمة نسبيًا بأخرى سوداء صلبة تسبب إصابات أكثر خطورة، ومنذ بدء استخدامها أصيب العشرات بينهم أطفال ومنهم من فقد عيونهم، وإحداها على الأقل تسببت باستشهاد فلسطيني.
وبينت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة علمت أن استشهاد أي فلسطيني في الأقصى سيؤدي إلى تفاقم الأحداث والمواجهات، ولهذا السبب أصرت الشرطة أن الشريف قتل بسبب إصابته بنوبة قلبية وأنه كان يعاني من مرض في القلب، لكن عائلته لم تتسلم أي وثائق طبية.