محدث: حديث عن سحور رمضان 2023 - رأي علماء الدين
حديث عن سحور رمضان ، إذ أن الشهر المبارك هو الشهر التاسع من التقويم الهجري، وهو الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم من السماء، هدى للناس وإعلان توجيه ووسيلة للخلاص، ويصوم المسلمون خلال شهر رمضان ، ويستغل المسلمون في العالم أجمع أيام الشهر الفضيل في طاعة وذكر الله والعبادات، ويركز فيه المسلمون على إيمانهم، ويقضون وقتًا أقل في اهتمامات حياتهم اليومية، ويمتاز أيضاً باحتوائه على وجبة السحور والفطور.
ويبحث المسلمين في الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة حول العالم عن حديث عن سحور رمضان ، حيث يمتاز شهر رمضان باحتوائه على عدة سنن يمكن أن يقوم بها المسلم خلاله، ومن السنن التي يمكن أن يؤديها المسلم في شهر رمضان هي وجبة السحور والتي حثنا عليها رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويعرف السحور بأنه الوجبة التي يتناولها المسلم وقت السحر أي قبل صلاة الفجر، وغالباً ما تكون هذه الوجبة خفيفة تساعد المسلم على صيام النهار وتقويه على طاعة الله.
حديث عن سحور رمضان 2023:
حديث عن سحور رمضان حيث يعتبر السحور سنة ربانية ونعمة إلهية، ووصية نبوية؛ فمن عمل بهذه السنة أجر وحصل له الكثير من الخيرات، ومن تركها غُبِن وحُرِم الكثير من البركات، وقد ورد في السنة النبوية عدة أحاديث شريفة تدل على فضل السحور وأهميته، يحسن التذكير بها، ومنها:
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095)، ويدل الحديث على أن الصائم مأمور بالسحور لأن فيه خيراً كثيراً وبركة عظيمة دينية ودنيوية، وذكره الرسول ﷺ للبركة من باب الحض على السحور، والترغيب فيه.
ويقصد بالسَّحور ب فتح السين ما يؤكل في وقت السحر، وهو آخر الليل، وبضم السين (السُحور) أكل السحور، وعَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ"، رواه أحمد (14533)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2309)
وهذا الأمر في الحديث أمر استحباب لا أمر إيجاب بدليل أن النبي ﷺ واصل وواصل أصحابه معه، والوصال أن يصوم يومين فأكثر فلا يفطر بل يصوم النهار مع الليل.
وحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور”، وقال الخطابي: “كان أهل الكتاب إذا ناموا بعد الإفطار لم يحل لهم معاودة الأكل والشرب، وعلى مثل ذلك كان الأمر في أول الإسلام، ثم نسخ الله عز وجل ذلك، ورخّص في الطعام والشراب إلى وقت الفجر بقوله: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر).
وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإنّ الله وملائكته يصلون على المتسحرين".
حديث عن سحور رمضان - بركة السحور
وسبب حصول البركة في السحور، أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة إلى ما فيه من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ويفضل تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على تحمل ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك هو السنة، وقد كان أصحاب النبي "صلى الله عليه وسلم" يؤخرون السحور، كما روى عمرو بن ميمون حيث قال: "كان أصحاب محمد "صلى الله عليه وسلم" "أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً".
ومن بركات السحور أن فيه تقويةً على الطاعة، وإعانةً على العبادة، وزيادةً في النشاط والعمل؛ ذلك لأن الجائعَ الظامئَ يعتريه الفتور، ويَدِبُّ إليه الكسل.
حديث عن سحور رمضان - الفوائد
حديث عن سحور رمضان ، أن تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
أنها تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.
تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم.
الفوائد أن تناول وجبة السحور ينشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
ومن المستحسن أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح.
يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض.. فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 لـ 9 ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة.