موضوع عن عيد الأم 2023

لقطة الشاشة 2023-03-19 133055.png

عيد الأم 2023، لا شك أن الأم هي كلمة صغيرة، لكنها تحتوي على معاني كبيرة جدًا، وهي كلمة جميلة ورقيقة كرقة الأم في حبها وحنانها، كلمة الأم تحمل في مضمونها أرق الحروف التي تجسد أعلى معاني السكينة والطمأنينة، كلمة ترسم الفرح والضحكة الجميلة على وجوهنا، فالأم هي الموطن والمسكن والراحة والأمان لنا في هذه الحياة، ونحن دونها كالشخص الغريب بلا هوية وبلا وطن.

وأول كلمة نقولها عند عودتنا من الدوام أو المدرسة أو الوظيفة "ماما" أو "وين ماما"، لأننا اعتدنا على وجودها الدائم، فهي الملجأ لنا في كل الأوقات، في فرحنا وحزننا وسعادتنا وضيقنا، فالأم لا يكفيها عيد الأم للاحتفال بها، للتعبير عن حبنا وامتناننا لها، فهي التي تضحي من أجلنا الكثير، هي الشمعة التي تحترق من أجل أبنائها، والأم هي النعمة التي منحنا الله إياها لنعرف معنى الحب، وهي نعمة من الله لنكسب رضاه برضاها عنا، وكم نسعى جاهدين ألا نقصر بحقها وأن تكون راضية عنا جميعًا.

وحرصت جميع الدول منذ نشأة البشرية على تكريم الأم لدورها العظيم في المجتمع، فالأم نصف المجتمع، والتي تلد النصف الآخر وتربية فهي بذلك المجتمع كله، فلولاها لما استطاع أي إنسان أن يعيش حتى ولو لبضع ساعات في هذه الدنيا، فتغنى الشعراء بالأم منذ بداية الشعر، وتغنّى المغنون بها وذكرها الفلاسفة في كتبهم بأنها العنصر الأهم في بناء المجتمعات والحضارات، ويحتفل الناس بعيد الأم في 21 مارس/آذار من كل عام.

وكرم الله -عز وجل- الأم فجعل لها أعلى المراتب وجعل الجنة تحت قدميها، فهي الإنسان الوحيد الذي قارن الله -عز وجل- رحمته بها، كما أن الله عز وجل جعل طاعة الأم ورضاها مفتاحًا من مفاتيح الجنة، ومعصيتها وعقّها إحدى كبائر الذنوب التي تدس الإنسان في أعماق الجحيم.

مقدمة عن عيد الأم 2023:

لم تكن فكرة عيد الأم موروث ثقافي بل كانت وليدة مطلع القرن العشرين، عندما طرح الصحفي المصري الراحل علي أمين مع أخيه مصطفى أمين في إحدى المقالات فكرة الاحتفال بعيد الأم، تقديراً لمكانتها بعد أن قامت إحدى الأمهات بزيارة لمصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار ولم تتزوج وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا من الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً.

بعد ذلك انهالت عليهما الخطابات تؤيد وتشجع هذه الفكرة، واقترح بعض الأشخاص أن يتم تخصيص أسبوعاً كاملاً للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يوماً واحداً، ولكن وافق أغلبية القراء على أن يتم تخصيص يوم واحد نعبر به عن الحب ويتم فيه رد الجميل لكل أم، حيثُ بدأت الفكرة في التنفيذ بأن يكون عيد الأم يوم الحادي والعشرين من شهر مارس وهو أول أيام فصل الربيع ليكون رمزاً للنقاء والت فتح والمشاعر الجميلة.

موضوع عن عيد الأم 2023:

بدأ الاحتفال بعيد الأم في بدايات القرن الماضي، رغم أن الاحتفال الحقيقي بها بدأ منذ الخليقة فقد كرمتها كل الديانات والشرائع والأعراف، وخصّها الإسلام بالتكريم والتبجيل، وأوصى بها أبناءها، وجعلهم قرة عين لها سواء في حياتها أو مماتها؛ ففي الحديث الشريف عن الأم، خص الرّسول - عليه الصلاة والسلام - الأم بالرعاية والعناية والتبجيل ثلاثة أضعاف ما خص به الأب، وهذا دليل على كثرة ما تعانيه من ألم وسهر ومشقة في الحمل والولادة والتربية، حتى ترى أبناءها بأفضل حال.

الأم هي سر من أسرارِ السرور في الدنيا، ورضا الله سبحانه وتعالى في الآخرة، ولأن الأم هي العيد، كان لا بد من تخصيص عيد لها وحدها، ليحتفل العالم أجمع بها؛ ويختلف تاريخ هذا اليوم بين دول العالم، إلا أنه في الحادي والعشرين من شهر آذار تحتفل الدول العربية بعيد الأم، ويعتبر هذا اليوم رمزاً للاحتفال بالأم وتكريمها، ولا يعني هذا أن الاحتفال بالأم ينحصر في هذا التاريخ فقط، وإنما يعني أن الأم تستحق أن تنفرد بيوم يحتفل فيه الكون بها.

للأم مكانة عظيمة وهامة في حياة أبنائها لا يسعها الكلمات والوصف، فالأم هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة السوية وبالتالي الدول المتقدمة، فتأثير الأم في حياة أبنائها من خلال تربيتهم على القيم والمبادئ والسلوك الجيد من شأنه أن يصنع جيل قوي نافع لوطنه قادر على العطاء.

الأم لها فضل كبير في حياة أبنائها منذ تحملها لشهور الحمل الصعبة وتحملها آلام الولادة التي هي من أقوى الآلام الموجودة في الحياة، وبمجرد قدوم الأبناء إلى الحياة تحمل الأم مسئولية تربيتهم والسهر على راحتهم وتوفير أجواء مناسبة لهم أثناء المذاكرة فهي تبني أجيال المستقبل التي ستقوم عليها الدولة في يوم ما.

خاتمة عن عيد الأم 2023:

وتتحمل الأم الكثير من الآلام حينما حملتنا في بطنها تسعة أشهر لتخرجنا إلى الحياة، فهي التي تسهر على راحتنا وتقوم بتعليمنا أمور ديننا ودنيانا، فالأم هي المعلمة والطبيبة والزوجة أي تقوم بجميع الأدوار، ولولا الأم في المجتمع لما اكتمل شيء في هذا الكون، الأم هي الإنسان الوحيد الذي لا يكره أولاده مهما صدر منهم لذا اهتمت بها كل الأديان السماوية وأوصانا برعايتها.

وفي ختام موضوع عن عيد الأم، تلعب الأم دوراً أساسياً في المجتمعات فهي تعمل على تشكيل وجدان وشخصيات أبناءها، وكلما كانت الأم على مستوى عالي من الوعي والإدراك أخرجت جيلاً صالحاً نافعاً، استقرار المجتمع وارتقاء المعاني فيه يعتمد اعتماداً كلياً على الأم التي تقوم بتربية شباب المستقبل.

447.jpg
 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد