تجمع العمل الديمقراطي في رام الله ينظم ندوة حوارية حول "الضم والترحيل"
نظم تجمع العمل الديمقراطي في رام الله ، ندوة حوارية بمشاركة العشرات من كوادر وأعضاء التجمع في المحافظة، من خلال لقاء خاص مع قيس أبو ليلى أحد مؤسسي وقادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وبدأ الندوة أحد مؤسسي وقادة الجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى بتحليل عميق للأزمة التي تعيشها إسرائيل وحالة الانقسام التي تطال المجتمع الإسرائيلي وتداعياتها السياسية والاقتصادية ، كما تناول أجندة الحكومة الفاشية وبرنامجها السياسي القائم على الضم والترحيل أو حشر الشعب الفلسطيني في معازل وكانتونات على غرار ما حصل في جنوب إفريقيا أيام حكومة بريتوريا البيضاء العنصرية ، وأشار الى الامتعاض الدولي من هذه الحكومة وسياساتها حتى من أقرب حلفائها.
وقال أبو ليلى في تشخيصه للوضع الفلسطيني :" إننا منذ البداية وعند توقيع اتفاق أوسلو من وراء ظهر مؤسسات الشرعية الفلسطينة ، قلنا أن هذا الاتفاق ليس فقط لن يقود الى دولة فلسطينية ، بل سيضيف مصاعب وتحديات جديدة وعقبات إضافية على نضالنا الوطني من أجل الحرية والاستقلال.
كما اعتبر أن المقاومة الشعبية المتصاعدة منذ عام 2016 مرورا بمعركة البوابات في القدس وباب العامود والشيخ جراح ومعركة سيف القدس، واتخاذها منحى جديد منذ العام 2021، هي بالفعل مقدمات لانتفاضة شاملة هي قادمة حتما، رغم بعض المحاولات الأمريكية والاقليمية الساعية لاحتوائها وإجهاضها تحت شعارات التهدئة وخفض العنف، وأن تساوق قيادة السلطة السياسية مع هذا المسعى هو بالأساس حماية لمصالحها وامتيازاتها الاجتماعية والشخصية.ولهذا فهي مصرّة على الالتحاق بمسار العقية – شرم الشيخ ، الذي يحوّل قضيتنا من قضية سياسية وتحرر وطني الى قضية أمنية.
وفي رده على استفسارات المشاركين في اللقاء ، أكد أبو ليلى أننا لسنا بحاجة الى استراتيجية وطنية جديدة ، فشعبنا وقواه قد صاغها منذ زمن من خلال المجالس الوطنية والمركزية ، وعناصرها باتت واضحة فهي تقوم على أساس التحرر من قيود اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الامني وتعليق الاعتراف بأسرائيل ووقف العمل ببروتوكول باريس والانفكاك من التبعية للإقتصاد الإسرائيلي ، وتوفير مقومات تأطير المقاومة الشعبية وتشكيل قيادتها الموحدة واستمرار العمل على الصعيد الدولي لعزل اسرائيل وفرض العقوبات عليها وغيرها من العناصر المجمع عليها وطنيا ، لكن المشكلة تكمن في التنفيذ لأن البعض يضعها في تعارض مع مصلحته الطبقية والسلطوية.
وفي إجابته عل سؤال آخر قال أبو ليلى : إن طرفي الانقسام يتمسكان بمصالحهما التي هي ليست من المصلحة العليا للشعب الفلسطينى في شيء ، بل كل منهما يتمسك بمواقفه ف حماس تريد استمرار السيطرة على قطاع غزة واستخدامه كورقة في سعيها لتقاسم المنظمة والسلطة، وقيادة فتح والسلطة لا تريد أي انتقاص من امتيازاتها ومكاسبها .
وقال أبو ليلى في إجابته على سؤال آخر ، إن موقفنا في الجبهة الديمقراطية من منظمة التحرير يتمثل بضرورة تجديدها ودمقرطتها عن طريق الانتخابات ، باعتبارها الاطار الجبهوي العريض في مرحلة التحرر الوطني وعلى أساس من الشراكة واحترام القواسم المشتركة وعدم الخروج عليها، وبالتالي علينا أن نوفق بين معارضةبعض أوساط فتح القيادية وبين الحفاظ على منظمة التحرير .
وختم أبو ليلى بالقول : إن الانخراط بفعاليات المقاومة الشعبية وتصعيدها هو الذي من شأنه أن يحسم ويلجم تذبذب السلطة ، ويسرّع بإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة.