المؤسسة الأمنية قلقة
إسرائيل: الضفة الغربية هي مصدر التصعيد الرئيسي حالياً
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة 17 مارس 2023، إن التقييمات الاستخباراتية في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أنه بالرغم من عملية مجدو الأخيرة في الساحة الشمالية، فإن الضفة ستبقى هي مصدر التصعيد الرئيسي حاليًا.
وأضافت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن هناك زيادة في المخاوف الأمنية من وقوع هجمات خطيرة في الفترة المقبلة التي تسبق وخلال شهر رمضان المبارك.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل تلك التحذيرات التي ظهرت خلال مناقشة أمنية شارك فيها كبار المسؤولين الأمنيين.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك تحذيرات من سلسلة هجمات في المدى القريب لا سيما في الضفة الغربية.
ونوهت إلى أن وضع القيادة الفلسطينية وتزايد الهجمات من الفلسطينيين والمستوطنين إلى جانب سلوك وزراء حكومة بنيامين نتنياهو يؤجج الموقف، كما ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن المؤسسة الأمنية قلقة بشكل متزايد من زيادة الإنذارات بشأن الهجمات قبل وخلال شهر رمضان.
وبحسب الصحيفة فإن مصادر أمنية إسرائيلية ترى "أن معالجة الحكومة في تل أبيب للأحداث سيؤجج الأوضاع".
وخلال نقاش مغلق لكبار المسؤولين الأمنيين في الأيام الأخيرة، رأوا أن الوضع الداخلي في إسرائيل والأحداث الأمنية هي مصدر قلق كبير، ووفقًا للتقديرات الاستخباراتية التي قدمت في الاجتماع، فإن هناك عدد كبير من التحذيرات بشأن هجمات داخل الضفة والنية لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، وبشكل فوري.
وأشار ضباط المخابرات الذين حضروا الجلسة إلى أن عدد الهجمات التي حدثت منذ بداية العام أعلى أيضًا من نفس الفترة من العام الماضي، وعلى الرغم من التوترات الأمنية في الشمال إثر الهجوم على مفترق مجدو ، فإن تقييم رجال المخابرات هو أن مصدر مخاوف التصعيد الفوري هو بالتحديد من الضفة الغربية، وأنه كان على الجيش الإسرائيلي التعامل مع الهجات الفلسطينية وهجمات المستوطنين في وقت واحد، مشيرين إلى أن محاولات إحلال الهدوء الأمني قبل رمضان قد باءت بالفشل.
وخلال المناقشات الأمنية الأخيرة، أعرب كبار المسؤولين عن قلقهم وخيبة أملهم من سلوك بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية، وخاصة إيتامار بن غفير الذي اتخذ قرارًا بهدم منازل فلسطينية قبل وخلال شهر رمضان في تجاهل كامل لنتائج خطورة مثل هذا الحدث.