مخاطر قلة النوم في شهر رمضان
مخاطر قلة النوم في شهر رمضان - يحل شهر رمضان على المسلمون ويغير حياتهم لمدة 30 يوم إلى الأفضل ففي هذا الشهر الفضيل يتقرب العبد من ربه ويقوم بالكثير من العبادات ومنها الصوم ولكن في هذا الشهر بسبب الصيام وتغيير الروتين قد يواجه الكثير من الناس مشاكل وصعوبة في النوم.
أسباب تغير نمط النوم في رمضان
هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي إلى تغير نمط النوم في رمضان، ووفقًا لموقع ويب طب تتمثل في:
- تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس، بالإضافة إلى وجبة السحور ما قبل أذان الفجر والإمساك عن الطعام.
- بدء العمل في وقت متأخر من ساعات الصباح.
- زيادة الواجبات الاجتماعية ولقاء الأقارب والأصدقاء في فترة المساء ولساعات متأخرة من الليل.
- التأخر في الخلود إلى النوم وتقطع النوم لتناول وجبة السحور.
- مشاهدة التلفاز بكثرة ومتابعة المسلسات الرمضانية لساعات متأخرة من الليل.
- ومع اجتماع هذه العوامل جميعها في شهر رمضان يتأثر نمط النوم الطبيعي لدى الصائمين مما يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للصائم.
تأثير تغير نمط النوم في شهر رمضان على الصائم
إن أسباب تغير نمط النوم في شهر رمضان مجتمعة وبالأخص تناول الطعام في وقت متأخر من ساعات المساء يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في الليل بسبب زيادة العمليات الأيضية، في المقابل عادة ما تنخفض درجة حرارة الجسم في ساعات الليل لتساعد الجسم على الاسترخاء والخلود إلى النوم بسهولة.
بالتالي فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم في ساعات الليل تساهم في زيادة نشاطه وقلة النوم في الليل، وللأسف تنخفض درجة حرارة الجسم خلال ساعات النهار بسبب الصيام وعدم تناول الطعام والشراب لتؤدي إلى قلة اليقظة والشعور المستمر بالنعاس وتغير المزاج.
وبشكل عام تؤثر قلة النوم في رمضان على الجسم مسببة الآتي:
صعوبة في قدرات التعلم والتفكير
حيث تعيق قلة النوم في رمضان القدرة على الانتباه واليقظة والتركيز والمنطقية، مما يؤدي إلى صعوبات في التعلم.
كما أن قلة النوم تجعل القدرة على تذكر الأمور أصعب، فهذه العملية أي تجميع الذكريات وتدعيمها تتم خلال النوم في الليل لتكون عرضة أكثر للنسيان.
احتمال حوادث أكبر
من المعروف أن قلة النوم في رمضان تؤدي إلى ارتفاع في خطر حدوث الحوادث وبالأخص حوادث السير، حيث أن الخمول من شأنه أن يقلل من الشعور بالوقت بشكل ملحوظ.
ليس هذا فحسب بل أوضحت الدراسات العلمية المختلفة أن التعب وقلة النوم يرفعان من خطر الحوادث في العمل.
حدوث اضطراب في المزاج
قلة النوم في رمضان وجودته تؤثر على الصحة النفسية تمامًا مثل الجسدية ليصاب الإنسان باضطراب في المزاج بوتيرة أعلى من المعتاد.
تأثيرات قلة النوم في رمضان الأخرى
من شأن قلة النوم في رمضان أن تؤدي إلى مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة، مثل: أمراض القلب، والنوبة القلبية، والفشل القلبي، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية.
اقرأ أيضًا: كيف تنظم دراستك في شهر رمضان؟
نصائح لنوم صحي خلال شهر رمضان
إن الحفاظ على نمط صحي خلال النوم صحي في شهر رمضان يساعد في تقليل والتقليل من الآثار السلبية المترتبة على قلة النوم، ولتحقيق ذلك إليكم النصائح الآتية:
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم كونه من المنبهات.
- عدم ممارسة أي نشاط بدني قبل ساعة من النوم تقريبًا.
- تجنب تناول الطعام قبل ثلاث ساعات تقريبًا من النوم.
- تجنب تناول الأطعمة التي من شأنها أن تؤدي إلى الأرق في النوم خلال وجبة السحور.
- محاولة الخلود مبكرًا إلى النوم.
- العمل على تنظيم بيئة النوم من سرير وفراش مريح، بالإضافة إلى التأكد من أن تكون درجة حرارة الغرفة لطيفة وتعتيمها.
معلومات قد تهمك حول دورة النوم
يتم تنظيم دورة النوم من خلال تفاعل خلايا عصبية مخصصة في منطقة الوطاء (Hypothalamus) الموجودة في الدماغ، ليدخل الجسم في 6 دورات من النوم في الليلة الواحدة، تشمل كل واحدة منها على مرحلتين، علمًا أن كل مرحلة تستغرق 90 دقيقة تقريبًا، وهذه المراحل هي:
المرحلة الأولى
وهي مرحلة حركة العين غير السريعة (Non rapid eye movement-NREM)، والتي تحدث في النصف الأول من الليل ولها عدة مراحل فرعية، وتكون على النحو الآتي:
المرحلتان الأوليتان: تشكلان 40% من دورة النوم ويكون فيها النوم سطحيًا.
المرحلتان الأخيرتان: تشكل 20% من دورة النوم ويكون النوم خلالها عميقًا جدً.
المرحلة الثانية
هي مرحلة حركة العين السريعة (Rapid eye movement - REM) والمعروفة باسم نومة الأحلام، وهي تحدث عادة خلال النصف الثاني من الليل، ويميزها الحركة الدائرية للعين وشلل الجسم.
وتحتل هذه المرحلة ما يقارب 20-25% من دورة النوم.
كما ذكرنا سابقًا فإن الجسم يدخل في 6 دورات خلال الليلة الواحدة وأثناء النوم، حيث يكون الشخص قد دخل في النوم الخفيف خلال الدورة الأولى والثانية، بمعنى أن الدماغ لا يزال نشطًا وبالإمكان إيقاظ النائم بسهولة خلال هاتين الدورتين.
أما في الدورتين الثالثة والرابعة يبدأ نشاط الدماغ في الانخفاض، إلا أن الجسد يكون مشغولًا في تصليح وتعديل بعض العمليات في الجسم والتي حدثت خلال اليوم عن طريق إطلاق بعض المواد الكيميائية، ويكون من الصعب خلال هاتين الدورتين وبالأخص الرابعة إيقاظ النائم.
من بعد ذلك يبدأ الدماغ باستعادة نشاطه تدريجيًا وندخل في مرحلة النوم الخفيف ويحدث هنا ما يسمى بحركة العين السريعة، أي يستعيد الدماغ نشاطه تمامًا كما لو كان الإنسان مستيقظًا في حين يسترخي الجسم تمامًا ويكون بإمكان النائم أن يحلم.
هذا وتشير التوصيات العالمية بضرورة الحصول على 6-8 ساعات من النوم في الليلة إلا أن هذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر كما يقل مع تقدم الإنسان بالعمر، وتبين أن ما هو مهم في موضوع النوم هو الجودة وليس كمية الساعات.
فالنوم الجيد ضروري للحفاظ على صحة نفسية وجسدية جيدة، بالتالي خلال شهر رمضان تتغير دورة النوم بشكل كبير لدى الصائمين، حيث يبدأ الصائم بتناول الطعام والشراب بعد غروب الشمس وفي فترة المساء، وتبعًا لذلك ينشط في هذه الفترة أيضًا مما يؤخر عملية النوم ويقلل من ساعاته وجودته.