الكلاب الضالة تنهي حياة طفل في الأردن

مشكلة الكلاب الضالة في الأردن مستمرة.

رجعت عادة مشكلة الكلاب الضالة في الأردن على الساحة مجددا بعد وفاة الطفل يحيى النبالي البالغ من العمر 10 سنوات بعد عضه من قبل كلب ضال شرق العاصمة عمّان

وبزعم عم الطفل ،فإن يحيى تعرض للعض من كلب ضال في منطقة الرأس قبل نحو شهرين أمام منزل أقاربه ، وتم نقله إلى المستشفى الحكومية حيث قدم له العلاج الكامل ، وعاد إلى المنزل إلا أنه بدأ يعاني من أعراض مرضية وتم نقله مرى أخرى حيث ظهر عنده العقر لإصابته بسحايا الدماغ.

وبين عم الطفل أن حالة يحيى كانت سيئة ومكث بالمستشفى في حالة غيبوبة 25 يوما وبعدها انتقل الى رحمة الله ظهر أمس الثلاثاء.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الطفل إذ نعاه الأردنيون على مواقع التواصل، وعبّر البعض عن غضبهم من عدم إيجاد حل جذري لمشكلة الكلاب الضالة المنتشرة بين الأحياء السكنية.

وقبل أيام أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أن مشكلة الكلاب الضالة سيتم إنهاؤها بالتنسيق مع الحكام الإداريين ورؤساء البلديات.

وأضاف كريشان أن رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسته كنائب لرئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية وعضوية وزيري الزراعة والداخلية وأمين عمّان لوضع خطة عملية لمعالجة هذه القضية، مشيرا إلى أنه سيتم إقامة مأوى للكلاب الضالة بالشراكة بين كل 3 أو 4 بلديات في كافة المناطق.

ما هي أسباب زيادة هجمات الكلاب في الأردن ؟

يعزو الخبراء ظاهرة الكلاب الشاردة إلى القرارات الحكومية التي منعت البلديات الأردنية وتحت طائلة المسؤولية القانونية من قنص الكلاب منذ أكثر من عامين.

المنخفضات الجوية الأخيرة التي أثرت على البلاد، زادت من سعار الكلاب بسبب قلة الأطعمة الملقاة في حاويات النفايات.

سجلت المملكة الأردنية 947 حالة عقر (عضة كلب) منذ مطلع العام الحالي، في حين أن الأردن سجل 5138 حالة العام الماضي، ما يعني أن الحالات تزداد بما يقارب الـ45 حالة شهريا، وهو الأمر الذي بدأ يؤرق كثيرا من الأردنيين، خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو لحالات العقر عبر منصات التواصل الاجتماعي.

داء السعار هل هو خطير ؟

تكمن خطورة حالات العقر بأنها تسبب في بعض الأحيان الإصابة بداء الكلب ''السعار'' المميت، وفقا للدكتور محمد الحوارات مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الأردنية.

وبيّن الحوارات في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أن "هذا العدد الكبير لحالات العض مؤشر على خطورة الأمر، وأن الوزارة تدعو لمعالجة هذه الظاهرة بالضرورة القصوى لأن فيروس "الكلب" هو من النوع المميت، مما يجعل حياة الإنسان على المحك وهو أمر خطير جدا من منظور الوزارة".

وأوضح الحوارات النقاط التالية المرتبطة بالداء:

الفيروس ينتقل من الحيوانات الشاردة للإنسان عن طريق العقر، وكل شخص يتعرض لحالة عض على الأراضي الأردنية مهما كانت جنسيته يتلقى العلاج بشكل مجاني وفوري، لأن الإصابة بحالة العقر تشكل تهديدا مباشرا على حياته مما لا يسمح بتأخير العلاج.

الشخص المعقور يتم إعطاءه مصل لمرة واحدة حسب الوزن "20 وحدة دولية لكل كيلوغرام" و6 جرعات من المطعوم تعطى على فترات مختلفة.

تكلفة هذا العلاج يكلف الوزارة ما يقارب الـ 600 دينار أردني (850 دولار) ما يشكل عبئا كبيرا على وزارة الصحة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد