شاهد: صاحب بقالة بالعراق يحرق دفتر الديون قبل شهر رمضان

صاحبب بقالة يحرق دفتر الديون

فجر صاحب بقالة من أهالي الموصل شمالي العراق ، زبائنه بحرق دفتر الديون الخاص بهم قبل شهر رمضان المبارك.

وكتب الحقوقي وصاحب البقالة مؤيد الموزان – عبر حسابه في فيس بوك- صورتين له أثناء حرقه دفتر الديون ، وعلق عليهما بأنه لن يطالب أي أحد بالأموال التي كان يدين بها ، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان الذي يبدأ بعد 8 أيام

 

وذكرالموزان في تصريحات صحفية "نحن في أيام مفترجة نسعى فيها إلى التقرب من الله سبحانه وتعالى، وأنا في يدي أن أعفو عن ديون الزبائن وأسامحهم في المال قبل الشهر الكريم" مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أن تنتشر الصورة بهذا الشكل على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولقيت مبادرة الموزان استحسانا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي واعتبرها لفتة انسانية لصاحب البقالة وتحسسه بشعوره بالمسؤولية خاصةً أن العراق يمر بظروف قاسية صعبة مطالبين التجار وأصحاب المحال التجارية بالسير على طريقه

 

وقال المغرد أبو هود عبر حسابه في تويتر "بعد الحال التي وصل إليها العراق، يخرج مثل هذا الرجل ليعطي درساً لأصحاب المال والجاه والنفوذ الذين عميت أعينهم عن العفو والسماح وتلمس حاجة الفقير، مال أنت مستخلف فيه وسوف تسأل عنه يوم الدين، من أين كسبته وفيم أنفقته، فليكن لك حظ من العفو والسماح".

وأدلى المغرد مهنا القصابي قائلا "(.. والعافين عن الناس) شهر رمضان تصفو به النفوس وتطمئن به القلوب".

معدلات الفقر بالعراق.. ارتفاع ملحوظ

وحسب إحصاءات وزارة التخطيط، شهد العراق ارتفاعا ملحوظا بمعدلات الفقر نتيجة الأزمة الاقتصادية والسياسية، ووصل الفقر إلى نحو 25% من السكان، في حين تُقدر أعداد الفقراء بنحو 11 مليونا من عدد سكان البلاد والبالغ 42 مليونا.

وتتصدر المثنى (جنوب غرب) المحافظات الأشد فقرا بنسبة 52%، تليها الديوانية وذي قار جنوبا بنسبة 49%.

وتفيد البيانات الرسمية بأن قرابة 3 ملايين عراقي يتلقون منحا مالية شهرية من الحكومة. وهم من أصل 9 ملايين يستحقون المساعدة ولا تستطيع الحكومة تقديمها لجميعهم بسبب ضعف المخصصات.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد