أعلنت صحف عالمية عديدة اليوم الثلاثاء عن اكتشاف مادة جديدة تدعى "المادة الحمراء" تمثل حلا جديدا لمشكلة فقدان الطاقة مع تحرك الكهرباء على طول السلك في درجات الحرارة والضغط المنخفضين والتي سيتم استخدامها لنقل الكهرباء دون مقاومة

كما أطلق العلماء عليها اسم "المادة الحمراء" بسبب لونها، ويعتقد أنها ستسهم بمنع خسارة ملايين الميغاوات من الطاقة التي تضيع خلال نقل الكهرباء بسبب مقاومة النواقل المعتادة.

ونقل موقع Geo News عن الدراسة أن المادة التي أطلق عليها اسم "المادة الحمراء" صُنعت باستخدام خليط من عنصر اللوتيتيوم النادر والهيدروجين وجزء صغير من النيتروجين وستكون قادرة على نقل الكهرباء بدون مقاومة وتمرير المجالات المغناطيسية حول المادة.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن علماء أميركيين أنتجوا أول مادة "تقضي على فقدان الطاقة مع تحرك الكهرباء على طول السلك"، وهو ما يمثل "اختراقا علميا" قد يعني بطاريات تدوم لفترة أطول وشبكات طاقة أكثر كفاءة.

والمواد التي يمكنها توصيل التيارات الكهربائية دون أي مقاومة، والتي تعرف بالموصلات الفائقة، كانت غير عملية إلى حد كبير لأنها تحتاج عادة إلى تبريد شديد، (حوالي 320 درجة فهرنهايت تحت الصفر)، وتعريضها لضغط شديد من أجل العمل.

من جانبها، أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن هذه المادة كان العلماء يطاردونها منذ أكثر من قرن، مشيرة إلى أن اكتشافها يمكن أن يؤدي إلى ظهور شبكات طاقة قادرة على نقل الطاقة بسلاسة، مما سيوفر ما يصل إلى 200 مليون ميغاواط يتم فقدانها حاليا بسبب المقاومة.

وقالت: "يمكن أن تسهم أيضا في الاندماج النووي، وهي عملية طال انتظارها ويمكن أن تخلق طاقة غير محدودة، إضافة إلى استغلالها في القطارات عالية السرعة والمعدات الطبية.."

المصدر : وكالة سوا - وكالات