اقترب اللقاء
من هو الأسير فؤاد الشوبكي؟ - الأسير فؤاد الشوبكي ويكيبيديا
وُلد الأسير فؤاد الشوبكي 12 مارس 1940 في غزة في حي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة، ويعتبر الأسير الأكبر سنًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويلقب ب "شيخ الأسرى"، حيثُ يعاني الشوبكي من مشاكل صحية مزمنة عديدة، في عينيه ومعدته وفي القلب، ومرض ارتفاع ضغط الدم، وأصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته في السنوات القليلة الماضية.
ويعد الأسير فؤاد الشوبكي سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة فتح، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم الشوبكي إلى حركة فتح وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة "كارين A" في البحر الأحمر والسيطرة عليها، حيثُ ادّعت أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، ثم اتهم الاحتلال الأسير الشوبكي بالمسؤولية المباشرة، واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها، وذلك في 3 يناير 2002، إضافة إلى اختطاف قوات الاحتلال الشوبكي بتاريخ 14 مارس 2006، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 20 عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى 17 عام.
من هو الأسير فؤاد الشوبكي؟
شهد الأسير فؤاد الشوبكي كافة مراحل الثورة الفلسطينية، وكان أمين سر وصاحب المهمات الخاصة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إذ تنقل في معاقل الثورة المختلفة، وعمل في العديد من المناصب، كان آخرها مسؤول المالية المركزية العسكرية، ثم اتهمه الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية بمحاولة تهريب سفينة السلاح التي ضبطت في عرض البحر "كارين إيه"، وقام بمطالبة السلطة الوطنية مرات عديدة بتسليمه لها، لكن السلطة رفضت ذلك وكادت أن تصل دباباتها إلى الغرفة التي كان يتحصن بها برفقة الشهيد ياسر عرفات.
ويعتبر الأسير فؤاد الشوبكي من أكبر الأسرى سنًا داخل السجون الإسرائيلية، الذي عاني داخلها لمدة 17 عامًا، ويعاني من العديد من الأمراض أخطرها مرض السرطان والذي بدأ يفتك بجسده، وينقصه الكثير من وزنه، وبدأ يغير بعض ملامحه.
واعتقل الأسير فؤاد الشوبكي عام 2002 بتهمة تهريب سفينة "كارين ايه" المحملة بالأسلحة إلى انتفاضة الأقصى العارمة، ونقل إلى سجن أريحا تحت رقابة وحراسة بريطانية وأمريكية، وفي عام 2006 اقتحم جيش الاحتلال السجن وهدمه فوق رؤوس السجناء، وتم اختطاف الشوبكي وأحمد سعدات وكافة المعتقلين، حيثُ صدر بحق الأسير الشوبكي حكماً رادعًا، ورفض الإسرائيليون كل المطالبات بالإفراج عنه حتى لا يتكامل الماضي مع الحاضر.
وسعى الاحتلال الإسرائيلي بكل مؤسساته العسكرية والأمنية والقضائية، على تصميم السجن بأنظمة ولوائح قيود وتشديدات لقطع صلة الأسير بالزمن، إضافة إلى تخريب مقومات رغبته بالعيش والعزيمة والفعل، بهدف عزل الأسير عن أحلامه وطموحاته وصلاته الاجتماعية.
أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام 1982م كان القبطان الجندي المجهول، الذي استطاع تأمين كافة متطلبات الثورة من النواحي الإدارية لكافة الطرق المسموحة والممنوعة، لكي يؤمن لهم الصمود الرائع لمدة 88 يوم، وبعد الخروج من لبنان عام 1982م، استطاع في فترة وجيزة إبلاغ القيادة عن انتهاء كافة المشاكل الإدارية والمالية لكافة القوات التي خرجت من لبنان.
وفي طرابلس عام 1983، أثناء حرب المخيمات كان له الفضل الأكبر في تأمين احتياجات المقاتلين، وكذلك تأمين احتياجات أبناء شعبنا في المخيمات، عند عودته إلى الوطن حل كافة المشاكل المالية التي حلت بالقوات بعد الحصار المالي الذي تعرضت له المنظمة عام 1992 قبل العودة إلى الوطن.
وتولى الأسير فؤاد الشوبكي مهامّ كثيرة في حركة فتح والثورة الفلسطينية والعمل الاجتماعي والأهلي منها: عضو المجلس المالي لحركة فتح، عضو المجلس العسكري لحركة فتح، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عضو المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو لجنة لبنان، مدير الإدارة المالية المركزية لقوات الأمن الوطني والأجهزة الأمنية، عضو المجلس الأعلى للأمن القومي في السلطة الفلسطينية، المستشار المالي للزعيم الراحل أبو عمار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصخرة الاقتصادية، رئيس اللجنة المركزية العليا للإصلاح الاجتماعي بالسلطة الفلسطينية، أسس ميناء غزة، رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية.
انطلق الأسير فؤاد الشوبكي مع حركة فتح منذ بداية العمل المسلح ضد الاحتلال، كان المسؤول المالي والإداري لقوات الثورة في أحراش جرش وعجلون 1971-1979، حيثُ أشرف على تحصينات مواقع الثورة الفلسطينية في العرقوب (فتح لاند) في لبنان بعد أحداث جرش وعجلون، إذ يعتبر أحد المؤسسين الرئيسيين لجهاز رواتب المقاتلين في جيش التحرير الوطني الفلسطيني، وأشرف على تأسيس مركز الإمداد والتموين الرئيسي لحركة فتح والثورة الفلسطينية في عين ترما/سورية، إضافة إلى إشرافه على تأسيس ورشة إصلاح متقدمة في عين الحلوة/لبنان صاحب فكرة الاكتفاء الذاتي إداريا لقوات البحرية التي كانت تبعد عن المقرات الرئيسية للثورة.
كان للأسير فؤاد الشوبكي الفضل الأكبر أثناء حرب المخيمات، في تأمين احتياجات المقاتلين وتأمين احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، وعند عودته إلى الوطن حل كافة المشاكل المالية التي حلت بالقوات بعد الحصار المالي الذي تعرضت له المنظمة عام 1992 قبل العودة إلى الوطن .