إسرائيل تسعى إلى تطبيع العلاقات مع دول إسلامية جديدة
أوضح مسؤولون أميركيون، بينهم بلينكن وسوليفان وهوخشتاين، بالعمل على اتصالات من أجل ضم دول إسلامية إلى "اتفاقيات أبراهام"، بعد تراجع الاتصالات بين إسرائيل والسعودية بعد الأزمة الأخيرة مع الولايات المتحدة.
وذكرت تقارير صحفية اليوم الثلاثاء 7 مارس، أن الاتصالات بين إسرائيل والسعودية حول تطبيع العلاقات بينهما قد تراجعت على إصر الأزمة بين الولايات المتحدة والسعودية.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزير الخارجية، إيلي كوهين، يجرون حاليا اتصالات مع أربع دول عربية وإسلامية، هي موريتانيا والصومال والنيجر وإندونيسيا، بهدف تطبيع علاقات معها وضمها إلى "اتفاقيات أبراهام".
وأضافت الصحيفة أنه من يدعم هذه الاتصالات من وراء الكواليس وتطبيع العلاقات كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ومسؤولين في الإدارة الأميركية، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ومستشار الأمن القومي جيل سوليفان، والمبعوث عاموس هوخشتاين.
وبحسب الصحيفة، "فإن الاتصالات بين إسرائيل وموريتانيا متقدمة جدا، وألمح كوهين إليها خلال لقائه مع نظيره الألماني، وطلب بشكل رسمي أن تستخدم ألمانيا علاقات من أجل دفع اتصالات بين إسرائيل وبين موريتانيا".
ويشار إلى أن موريتانيا أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في العام 1999، وقطعت هذه العلاقات في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة ، في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009.
وتابعت الصحيفة أن اتصالات إسرائيلية مقابل موريتانيا تكاد تكون منتهية، وأن الاتصالات مع الصومال والنيجر تندرج ضمن بناء علاقات بمستوى دبلوماسي متوسط في المرحلة الأولى.
وقالت الصحيفة إنه لم تكن هناك دبلوماسية أبدا بين إسرائيل والصومال، لكن خلال السنة الأخيرة عبر الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عن أنه مهتم بعلاقات مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مصلحتين إسرائيليتين بإقامة علاقات مع النيجر. الأولى هي أن النيجر مزودة كبرى لليورانيوم، وإقامة علاقات معها من شأنه أن يمنع النيجر من بيع هذه المادة لدول "معادية لإسرائيل". والمصلحة الثانية تتعلق، بحسب الصحيفة، "بتقليص تصويت النيجر ضد إسرائيل في الهيئات الدولية".
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين يحاول إقامة بداية لعلاقات مع إندونيسيا، التي لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، لكن توجد بينهما علاقات غير رسمية في مجالات التجارة والتكنولوجيا والسياحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاتصالات مع الدول الأربع ستنتظر إلى ما بعد شهر رمضان المقبل، في ظل احتمال التصعيد الأمني المحتمل بين إسرائيل والفلسطينيين ومحاولات إسرائيل لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى خلال ولاية حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.