نتنياهو يجري نقاشا حول عودة المستوطنين إلى "إفياتار"

عودة المستوطنين إلى إفياتار

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناقشات بحضور الوزير الأمني لدولة إسرائيل "غالانت"، كما وشارك في النقاش كبار الضباط بالجيش الإسرائيلي وقادة المؤسسة الأمنية، حول عودة المستوطنين إلى إفياتار.

من جهته أعرب الوزير غالانت عن رفضه هذه الخطوة مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث أيده بذلك كبار ضباط الجيش الذين حذروا من عودة المستوطنين إلى إفياتار أن يؤدي إلى اضطرابات.

حذر قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ووزير الأمن الإسرائيلي من عودة المستوطنين إلى إفياتار، البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح قضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وناقش رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في الأيام الماضية إمكانية شرعنة البؤرة الاستيطانية، وعودة المستوطنين للمستوطنات، ومنها عودة المستوطنين إلى إفياتار.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن نتنياهو أجرى، مساء يوم الأحد 6 مارس، بعد طلب من وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموترتيش، مشاورات حول شرعنة البؤرة الاستيطانية "أفياتار"، وإقامة المدرسة الدينية فيها، وعودة المستوطنين إلى إفياتار.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، بأن المناقشات التي أجراها نتنياهو انتهت دون أن يتم اتخاذ أي قرار حول عودة المستوطنين إلى إفياتار، بعد تحذيرات رؤساء المؤسسة الأمنية من العواقب والتداعيات الأمنية والسياسية لهذه الخطوة، نظرا لقرب شهر رمضان المبارك.

وفقا للصحيفة، فإن المسؤولين المشاركين في الجلسة، وبضمنهم وزير الأمن غالانت، ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك"، رونين بار، عارضوا عودة المستوطنين إلى "إفياتار" في هذه المرحلة، فيما أبدى غالانت دعمه إلى إمكانية شرعنة البؤرة الاستيطانية المذكورة.

ويعتزم سموتريتش، الإعلان عن الموقع المقامة عليه البؤرة الاستيطانية "إفياتار" كـ "أراضي دولة"، تمهيدا لشرعنتها وعودة المستوطنين بشكل دائم إليها، علما أن الإعلان عن "إفياتار" يقع ضمن الصلاحيات التي بات يتولاها سموتريتش، بعد اتفاقه على تقسيم الصلاحيات مع وزير الأمن، غالانت.

ويذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية السابق، أفيحاي مندلبليت، صادق على خطة إقامة البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار"، وعودة المستوطنين إلى إفياتار.

واتفق المستوطنون في بؤرة "إفياتار" مع الحكومة الإسرائيلية السابقة، على إخلاء أنفسهم من البؤرة الاستيطانية المقامة على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين في منطقة جبل صبيح، والإبقاء على الأبنية التي أقاموها فيها إلى حين فحص ملكية الأراضي في المنطقة، لكن هذا الإخلاء لم يُنفذ فعليا.

وسكن في البؤرة الاستيطانية 50 عائلة، الذين بنوا بيوتا من الحجر وعبدوا شوارع بالإسفلت، كما أقاموا مدرسة دينية ("ييشيفاة") وكنيس.

وزعمت "الإدارة المدنية" للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، أنها أجرت مسحا للأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية وأن 60 دونما من هذه الأراضي توصف بأنها "أراضي دولة" وبالإمكان الاستيطان فيها.

يشار إلى أن هذه الأراضي المقامة عليه مستوطنة إفياتار هي أراض صودرت من أصحابها الفلسطينيين بصورة تدريجية في السنوات الماضية.

المصدر : وكالة سوا _ عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد