حكم إحياء ليلة النصف من شعبان 1444هـ وفضلها
فضل وحكم إحياء ليلة النصف من شعبان 1444هـ - تصادف ليلة الإثنين اليوم ليلة النصف من شهر شعبان لعام 1444 في الدول العربية والإسلامية، لذلك يبحث الكثير من المواطنين عبر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي عن حكم إحياء ليلة النصف من شهر شعبان وفضلها.
ويقدم لكم فريق وكالة سوا الإخبارية، فضل وحكم إحياء ليلة النصف من شعبان 1444هـ، ليلة النصف من شعبان هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ مع مغرب يوم 14 شعبان وتنتهي مع فجر يوم 15 شعبان.
ولهذه الليلة أهمية خاصّة في الإسلام، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة - بالعام الثاني من الهجرة على أرجح الآراء - بعد أن صلى المسلمين قرابة الستة عشر شهراً تقريباً تجاه المسجد الأقصى.
كما ورد فيها مجموعة من الأحاديث النبوية بينت فضلها وأهميتها، سنتعرف عليها في السطور التالية أدناه.
ما هو حكم إحياء ليلة النصف من شعبان؟
قالت مواقع إسلامية، إن حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان من البدع التي أحدثها الناس، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع.
لا يشرع الاحتفال بليلة النصف من شعبان، سواء كان بقيام تلك الليلة بالصلاة أو الذكر أو قراءة القرآن، أو كان بتوزيع الحلوى أو إطعام الطعام ونحو ذلك.
ماذا قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن ليلة النصف من شعبان
“لا يجوز الاحتفال بمناسبة ليلة القدر ولا غيرها من الليالي ولا الاحتفال لإحياء المناسبات؛ كليلة النصف من شعبان، وليلة المعراج، ويوم المولد النبوي؛ لأن هذا من البدع المحدثة التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، ولا يجوز الإعانة على إقامة هذه الاحتفالات بالمال ولا بالهدايا ولا توزيع أكواب الشاي، ولا يجوز إلقاء الخطب والمحاضرات فيها؛ لأن هذا من إقراراها والتشجيع عليها، بل يجب إنكارها وعدم حضورها.” انتهى، من "فتاوى اللجنة الدائمة”(2 /257-258)
صوم النصف من شعبان
قال ابن ماجه: حدثنا الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، ثنا عبد الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا ابن أبي سَبْرَةَ عن إبراهيم بن مُحَمَّدٍ عن مُعَاوِيَةَ بن عبد اللَّهِ بن جَعْفَرٍ، عن أبيه عن عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كانت لَيْلَةُُ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فإن اللَّهَ يَنْزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيقول: ألا من مُسْتَغْفِرٍ لي فَأَغْفِرَ له، ألا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، ألا مبتلى فَأُعَافِيَهُ، ألا كَذَا ألا كَذَا حتى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».
أقوال العلماء في الحكم على الحديث:
وقال ابن الجوزيّ: هذا حديث لا يصحُّ.
قال العراقيّ: إسناده ضعيف.
وقال الإمام العينيّ: (وإسنادُه ضعيف، وابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن سبرة، مفتي المدينة وقاضي بغداد ضعيف، وإبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى ضعفه الجمهور).
وقال شهاب الدين البوصيريّ: (هذا إسناد فيه ابن أبي سبرة، واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة. قال أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين: يضع الحديث).
وذكره اللكنويّ ضمن الأحاديث الموضوعة.
وقال المباركفوريّ: (وفي سنده أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القرشيّ العامريّ المدنيّ، قيل: اسمه: عبد الله، وقيل: محمد، وقد ينسب إلى جدّه، رموه بالوضع كذا في التقريب، وقال الذهبي في الميزان ضعفه البخاريّ وغيره، وروى عبد الله وصالح ابنا أحمد عن أبيهما قال: كان يضع الحديث. وقال النسائيّ: متروك).
الألبانيّ: ضعيف جدّاً، أو موضوع.
وعلى هذا فالحديثُ ضعيفٌ جدّاً، أو موضوع لا يجوز الاحتجاج به في استحباب صوم يوم النصف من شعبان، ففي سنده (أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة).
وفيما يأتي ترجمته، وأقوال أئمة الجرح والتعديل فيه:
هو: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزّى بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشيّ العامريّ المدنيّ، قيل: اسمه عبد الله، مات سنة 162هـ.
قال أحمد بن حنبل: يضع الحديث، وقال: كان يضعُ الحديث ويكذب
وقال يحيى بن معين: ليس حديثُه بشيء، وقال: ضعيف الحديث.
وقال علي بن المديني: كان ضعيفاً في الحديث، وقال مرة: كان منكر الحديث.
وقال الجوزجانيّ: يضعف حديثه.
وقال الدراقطنيّ: ضعيف.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب في الرواية عنهم.
وقال البخاريّ: ضعيف، وقال مرة: منكر الحديث.
وقال النسائيّ: متروك الحديث.
وقال ابن عديّ: عامة ما يرويه غير محفوظ، وهو في جملة من يضع الحديث.
وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال الساجيّ: عنده منا كير.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويّ عندهم.
الحاكم أبو عبد الله: يروي الموضوعات عن الإثبات. أ
من المعروف ما نقل عن الأئمة أن الحديث ضعيف، فيحمل على الضعف الشديد وليس المنجبر الذي يتقوى بغيره، وعليه لا يجوز الاستدلال به في فضائل الأعمال كما هو معروف عند علماء الحديث، وينبغي الإشارة أنّ من صام هذا اليوم بنية صوم يوم من شعبان، أو الأيام البيض أو وافق يوم الاثنين أو الخميس فلا شيَء عليه، بل أصاب السنة كما هو معلومٌ عند أهل الشأن؛ فالنية هي الحدّ الفاصل في صيام هذا اليوم، وصدق الصادق المصدوق بقوله: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى".
فضل ليلة النصف من شعيان
ورد في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث صحح بعض العلماء بعضًا منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال.
مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنهم: قال البزار: عن أبي بكر يعني الصديق قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كانن من مشرك أو مشاحن لأخيه».
من مسند أبي موسى الأشعري رضي الله عنهم. قال ابن ماجه: حدثنا رَاشِدُ بن سَعِيدِ بن رَاشِدٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ عن بن لَهِيعَةَ، عن الضَّحَّاكِ بن أَيْمَنَ، عن الضَّحَّاكِ بن عبد الرحمن بن عَرْزَبٍ، عن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ».
3- من مسند أبي هريرة رضي الله عنهم: قال البزار:عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن».
دعاء للميت ولأبي المتوفي ليلة النصف من شعبان 2023
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتفل بليلة النصف من شعبان؟
ثبت أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ احتفل بشهر شعبان، وكان احتفاله بالصوم، أما قيام الليل فالرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان كثير القيام بالليل في كل الشهر، وقيامه ليلة النصف كقيامه في أية ليلة
مما يؤكد ذلك ما ورد في الأحاديث وإن كانت ضعيفة فيؤخذ بها في فضائل الأعمال، فقد أمر بقيامها، وقام هو بالفعل على النحو الذي ذكرته عائشة.
وكان هذا الاحياء شخصيًا، يعني لم يكن في جماعة، والصورة التي يحتفل بها الناس اليوم لم تكن في أيامه ولا في أيام الصحابة، ولكن حدثت في عهد التابعين.