صيام النصف من شعبان – هل يجوز بنيتين ؟
هل يجوز صيام النصف من شعبان بنيتين 2023 ، حيث بدأت الليلة أولى الأيام البيض لشهر شعبان 1444 ، وهو اليوم الثالث عشر من الشهر الهجري ، حيث يرغب كثير من المسلمين في صيام أيام 13،14،15 شعبان ، اتباعا لسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم.
ويبحث كثير من المسلمين في الدول العربية والإسلامية عن إجابة سؤال هل يجوز صيام النصف من شعبان بنيتين 2023 ، حيث سنوافيكم بالتفاصيل الإجابة عنه من خلال الاستناد لما ورد في كتب التفسير وآراء علماء الدين والشريعة المعتمدين.
هل يجوز صيام النصف من شعبان بنيتين
وللإجابة على سؤال هل يجوز صيام النصف من شعبان بنيتين ، فقد ورد في موقع إسلام ويب التالي :" الجمع بين عبادتين من جنس واحد بنية واحدة، يُعرف عند العلماء بمسألة التشريك، وحكمه أنه إذا كان في ما يتداخل أو كان في الوسائل، صح وحصل المطلوب من العبادتين، كاغتسال الجنب يوم الجمعة عن الجنابة والجمعة معاً، وكذلك الحكم لو كانت إحداهما مقصودة بذاتها، والأخرى مقصودة لغيرها، كتحية المسجد مع السنة الراتبة فإن السنة الراتبة مقصودة لذاتها، وتحية المسجد مقصودة لشغل البقعة بالصلاة.
أما إذا كانت العبادات مما لا تداخل بينها أو كانت كلها مقصودة لذاتها فلا يصح التشريك كصيام القضاء أو المنذور مع الستة من شوال بنية التشريك، فهذا لا يصح لأن القضاء والنذر والستة من شوال كلها مقصودة لذاتها، وكما لو صادف يوم عاشوراء الخميس، فلا يصح أن ينوي الاثنين معاً فيجعل ذلك اليوم الواحد عن عاشوراء وسنة صيام الخميس، لكن للخروج من الخلاف في هذه الحالة ينوي يوم عاشوراء وحده لعدم صحة التشريك، ويُرجى له حصول ثواب سنة صيام الخميس، لكنه لا يكون مثل صيامه منفرداً.
صيام النصف من شعبان عند المذاهب الاربعة
كانت دار الإفتاء المصرية قد أجابت عن سؤال على موقعها حول صيام النصف من شعبان وقالت إن جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة ذهبوا إلى استحباب إحياء - وليس صيام - ليلة النصف من شعبان؛ لحديث (يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس) رواه الإمام أحمد والطبراني، ولكنه قال: (إلا لمشرك أو مشاحن).
الصيام بعد منتصف شعبان مسألة خلافية عند الفقهاء، فأجازها الجمهور، وكرهها الحنابلة، وحرمها الشافعية، والأولى ترك الصيام لمن لم تكن له عادة مستقرة كصيام يوم الاثنين والخميس، إلا أن يكون صيام قضاء.
وهذا التفصيل في أقوال الفقهاء : ذهب جمهور العلماء إلى جواز صيام النصف من شعبان وما بعده ، لحديث عمران بن حصين { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا فلان أما صمت سرر هذا الشهر ؟ قال الرجل : لا يا رسول الله ، قال : فإذا أفطرت فصم يومين من سرر شعبان }ـ ،وهذا على قول من فسر السرر بالوسط .
وذهب الحنابلة إلى كراهية صيام النصف من شعبان لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا انتصف شعبان ، فلا تصوموا }ـ .
وحرمه الشافعية لحديث النهي عن صيام النصف قال شهاب الدين الرملي: إن المعتمد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه وإلا فيحرم.
وجمع الطحاوي بين حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وهو النهي، وحديث النهي عن تقدم رمضان بالصيام إلا إذا كان صوما يصومه ، بأن الحديث الأول محمول على من يضعفه الصوم ، والثاني مخصوص بمن يحتاط بزعمه لرمضان ، وحسن الجمع ابن حجر .
قال النووي في المجموع : إذا صام يوم الشك تطوعا فإن كان له سبب بأن كان عادته صوم الدهر أو صوم يوم وفطر يوم أو صوم يوم معين كيوم الاثنين فصادفه جاز صومه بلا خلاف بين أصحابنا ،وإن لم يكن له سبب فصومه حرام. هذا كله إذا لم يصل يوم الشك بما قبل نصف شعبان ، فأما إذا وصله بما قبله فيجوز بالاتفاق .
وقال الشوكاني : قال جمهور العلماء : يجوز الصوم تطوعا بعد النصف من شعبان ، وضعفوا الحديث الوارد في النهي عنه . وقد قال أحمد وابن معين : إنه منكر.
وقال القرطبي : الجمع بين الحديثين ممكن بحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ، وحمل الأمر على من له عادة ، وهذا هو الظاهر ، وقد استثنى من له عادة في حديث النهي بقوله : ” إلا أن يكون رجل كان يصوم صوما فليصمه ” فلا يجوز صوم النفل المطلق الذي لم تجر به عادة.
وخلال المقال السابق نكون متابعي سوا قد أوردنا لكم مقالا يتحدث عن صيام النصف من شعبان هل يجوز بنتين وفق المذاهب الأربعة.