دعاء تحصين النفس

دعاء تحصين النفس من السنة النبوية

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأدعية النافعة التي تحفظ الإنسان وتحميه من كل ضر، ومن هذه الأدعية:

(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).[١]

(اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلي ومالي اللَّهمَّ استر عورتى وقالَ عثمانُ عوراتى وآمِن رَوعاتي اللَّهمَّ احفظني من بينِ يدىَّ ومن خَلفي وعن يَميني وعَن شِمالي ومن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِك أن اغتالَ من تحتي).[٢]

(اللهم اهدِني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، إنك تَقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يَذِلُّ من والَيتَ، تباركْتَ وتعالَيْتَ).[٢]

(أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).[٣]

(اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ).[٤]

(أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).[٥]

(اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري).[٦]

(أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ).[٧]

(أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ).[٨]

(أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ).[٩]

(اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وإنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ).[١٠]

فضل الدعاء في تحصين النفس

الدعاء من أحب العبادات إلى الله عز وجل، ويجب أن يحرص المسلم على الدعاء في كل الأوقات. أوصانا الله تعالى بالدعاء في القرآن الكريم، قائلاً عز وجل: "وقال ربكم ادعوني استجب لكم." (سورة غافر)

كما قال سبحانه وتعالى: "ادعوا ربكم تضرعاً وخفية ودون الجهر من القول بالغدو والآصال." (سورة الأعراف)

الدعاء عبادة لله تعالى ومن الضروري أن يلتزم به المسلم يومياً. ويمنح الدعاء الإنسان المسلم الإحساس بأنه في رحمة الله ومعيته، وأنه في رعاية الله وحفظه. عندما يدعو المسلم الله يشعر بالراحة النفسية والاطمئنان لذلك فإن الدعاء يجب أن يكون في كل الأوقات. يعمل الدعاء على قرب العبد من ربه وزيادة الصلة والثقة في الله عز وجل. عندما يتحقق الدعاء فإنه يحقق أمنيات يحتاج إليها الإنسان برغبة كبيرة، وإن لم يتحقق فإن المسلم ينال ثواب كبير وحسنات يأخذها يوم القيامة ليدخل الجنة.

شروط استجابة الدعاء

الدعاء لا يتم عشوائياً وبدون قواعد، ولكن يوجد شروط معينة ينبغي معرفتها حتى يستجيب الله الدعاء، من هذه الشروط ما يلي:

يجب أن يكون الداعي مؤمنًا تماماً بالله تعالى ويدعوا على أمل ويقين بأن الله سوف يستجيب له في يوم من الأيام، ولا يجب أن يدعوا من باب التجربة ما إلى ذلك. بل يجب أن يثق العبد أن الله تعالى يقضي له حوائجه ويستجيب دعائه، ويجب أن يدعوا الله بإلحاح و تضرع وخشوع.

كما يجب ألا يدعوا بأمر يتنافى مع تعاليم الإسلام، ويجب ألا يدعو بزوال النعم عن الآخرين. فالثقة في الله وحسن الظن به تعجل استجابة الدعاء.

الدعاء بإلحاح وكثرة وتكرار بدون ملل أو ضجر.

يجب أن يكون الدعاء بخشوع وتضرع لله عز وجل. لا يجب أن يكون الدعاء بصوت منخفض، إلا في حالة صلاة الجماعة التي قد يرفع الأمام صوته بالدعاء حتى يسمع المصلين خلفه.

لا يجب أن يكون الدعاء على أحد أو يحمل معنى سيء أو يتعارض مع تعاليم الإسلام. لا يجب أن يكون الدعاء في مكان نجس أو غير طاهر، مثل الحمام وغيره.

ويفضل أن يكون الدعاء في أوقات الاستجابة وهي وقت نزول المطر والصيام و ليلة القدر ووقت قيام الليل وبين الأذان والإقامة وفي السجود وفي الحج وعند رؤية الكعبة.