"فدا" تصدر بياناً صحفياً في ذكرى انطلاقتها
أصدر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، اليوم الأربعاء 1 مارس 2023، تصريحاً صحفياً تزامناً مع ذكرى انطلاقتها الثالثة والثلاثون.
وفيما يلى نص التصريح كما وصل وكالة "سوا":
في ذكرى الانطلاقة المجيدة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)
نحو تصعيد المقاومة الشعبية وانهاء الانقسام وتعزيز صمود الشعب وإجراء الانتخابات العامة
من اجل الخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل،،،
تحل علينا في الثالث من شهر آذار الجاري الذكرى الثالثة والثلاثون للانطلاقة المجيدة لحزبنا، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) في معمعان نهوض كفاحي متجدد لشعبنا ومقاومته الشعبية الباسلة في وجه إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وفي قلب معركة تحاول حكومة اليمين الفاشي الاسرائيلية فرضها على شعبنا في سعيها الحثيث للإجهاز على قضيته الوطنية في التحرر والاستقلال والعودة... يخوض شعبنا هذه المعركة وهو أكثر تصميماً على هزيمة المشروع الصهيوني الاستعماري لأرضه ومستقبله ويقدم قوافل الشهداء والجرحى والاسرى، ويصمد تحت وطأة الحصار ويقاوم سياسات التهويد وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية ومحاولات تزوير تاريخ وحاضر عاصمته الأبدية القدس. وتتجلى إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة في كل مدينة وقرية ومخيم وتجمع بدوي، من الخليل والشيخ جراح الى الخان الأحمر ومسافر يطا ويرزا وحمصه ومخيم جنين و نابلس وحواره وحيفا وسخنين وبيت دجن وبيت حانون وبيت لاهيا... نخوض هذه المعركة في ظل احجام المجتمع الدولي عن التدخل الضاغط لتطبيق قواعده وقراراته على حكومة الاحتلال الاسرائيلي نتيجة السياسات الامريكية المنحازة لها، وضعف النظام العربي واتجاه بعض دوله للتطبيع مع إسرائيل في ظل سياساتها الاجرامية تجاه شعبنا. برغم ذلك، يتعزز سعينا في المنظومة الدولية بما نشهده من ازدياد الإدراك العالمي الرسمي والشعبي للطبيعة العنصرية والاستعمارية لدولة الاحتلال الإسرائيلي والمطالبات المتزايدة لفرض العقوبات عليها للامتثال للقانون الدولي.
ان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) وهو يحيي ذكرى انطلاقته المجيدة الثالثة والثلاثون، وإذ تأسس بروح ووحي الانتفاضة الفلسطينية المجيدة وبنبضها الجماهيري، فإنه يؤكد على ما يلي:
• العمل من أجل إنهاء فوري للانقسام الفلسطيني عبر إجراء حوار وطني شامل لاستعادة الوحدة الوطنية وتبني استراتيجية وطنية موحدة للمقاومة الشعبية والعمل من أجل إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية، الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني، من أجل التجديد الديمقراطي للشرعية الفلسطينية وتوجيه طاقات شعبنا في الوطن والشتات للانتصار في معركة الحرية والعودة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
• تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي في إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، بوقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف الفلسطيني بها والعمل على نزع الشرعية الدولية عنها والسعي لفرض العقوبات عليها، باعتبارها دولة استعمار وتمييز وفصل عنصري تتنكر لمباديء الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وحقوق الانسان.
• وقف المراهنة على التدخل والرعاية الأمريكية لأية عملية سياسية، إذ تستمر بتأكيد انحيازها التام وتقديم الغطاء والحماية والدعم السياسي والمادي والعسكري لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني، ورفض الضغوط العربية والدولية التي تسعى للتهدئة مع الاحتلال في وقت تفشل فيه هذه الضغوط بوقف ممارسات وسياسات الاحتلال خاصة بالتوسع الاستيطاني والاقتحامات الارهابية لمدننا وقرانا والتهجير والاعدامات الميدانية لأبناء شعبنا. وفي هذا الاطار نؤكد رفضنا لما سمي باجتماع العقبة وما نتج عنه مباشرة من محاولة احراق بلدة حواره من ميليشيات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الارهابي، ورفضنا المطلق لمشاركة فلسطين في اجتماع شرم الشيخ التالي.
• مطالبة الحكومة الفلسطينية التي نشارك بها بتوجيه مواردها لتعزيز صمود شعبنا على ارضه، خاصة في المناطق المستهدفة بالاستيطان، والاستجابة للمطالب النقابية والمطلبية بتحسين مستوى المعيشة للقطاعات المختلفة، وتوسيع فرص الشباب والخريجين وحقهم بالعمل والحياة، وحماية حقوق النساء والأسرة من العنف وصيانة السلم الاهلي، والاستمرار بمحاربة الفساد وهدر الموارد العامة، وتفعيل وتطوير أداء المؤسسات العامة، الصحية والتعليمية خاصة، في تقديم خدماتها للمواطنين.
• تفعيل مؤسسات وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها قائدة النضال الوطني الفلسطيني، وترسيخ وجودها في تجمعات شعبنا في الشتات، خاصة مخيمات اللاجئين، من أجل صيانة وتأكيد حق العودة والتعويض، وضمان الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واستمرار مسؤوليتها تجاه اللاجئين الى حين ممارستهم لحقهم بالعودة والتعويض. وتوحيد الجاليات الفلسطينية وإعادة تنظيم علاقتها في الدول والمجتمعات التي تتواجد بها من اجل اسناد القضية الوطنية لشعبنا.
ان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) والذي ولد من رحم الانتفاضة الفلسطينية المجيدة وتأسس بروح الانفتاح والتجديد الديمقراطي، وإذ يقف على تاريخ كفاحي طويل بعمر حركتنا الوطنية الفلسطينية، واذ يجدد الدعوة لوحدة قوى اليسار الديمقراطي لتقوم بدورها التاريخي، فانه يعاهد شعبنا ان ينهض من جديد بنبض كفاحه الوطني، من أجل مبادئه ومنطلقاته الوطنية، وتسخير كل طاقاته إلى جانب كافة القوى والأحزاب والفصائل من أجل القضية الوطنية لشعبنا وحقوقه غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة بعاصمتها القدس، ومن اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق العمال والشباب ومساواة النساء في المجتمع وفي كافة مجالات الحياة.
المجد للشهداء،،، والحرية للأسرى،،، والنصر لشعبنا وقضيته الوطنية،،،
وعاش حزبنا وانطلاقته بالتجديد الديمقراطي والنبض الكفاحي للانتفاضة والمقاومة الشعبية
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)